الأخبار

الحرية والتغيير: عقدنا اجتماعا مع البرهان وحميدتي لم تنفذ نتائجه

الخرطوم – (الديمقراطي)

دعت “قوى الحرية والتغيير”، لفضح مخططات حزب المؤتمر الوطني المحلول، قائلة إن أساس الأزمة الحالية ليس بين الجيش والدعم السريع، وإنما سببه محاولات فلول النظام البائد للعودة إلى الحكم عبر جر البلاد نحو الحرب الأهلية.

وعقدت قوى الحرية والتغيير مساء الخميس اجتماعاً طارئاً لمكتبها التنفيذي، لبحث الأزمة الناشبة بين الجيش والدعم السري على خلفية نشر الأخيرة لقوات حول قاعدة مروي التي تتواجد بها قوات مصرية.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان عقب الاجتماع، إن المخطط الحالي هو مخطط لفلول النظام البائد يهدف لتدمير العملية السياسية، داعية الشعب وقوى الثورة الحية لفضح حزب المؤتمر الوطني المحلول والتصدي لمخططاته.

وكشفت في بيان أن الحرية والتغيير، عقدت سلسلة اجتماعات مع المكون العسكري حول العملية السياسية آخرها كان يوم السبت الماضي، حضره البرهان وحميدتي، وتوصل الاجتماع لنتائج لم تنفذ، مضيفا: “مع ذلك، فإن تواصلنا مستمر ونرى أن الخروج من الأزمة الحالية يكمن في استكمال العملية السياسية”.

وأشار البيان إلى عقد اجتماع آخر مساء الأربعاء أبريل، مع الرباعية الدولية بمنزل الطاهر حجر، لتعزيز الجهود ونزع فتيل الأزمة وإكمال الاتفاق السياسي النهائي، مؤكداً أن “الحل الحقيقي للأزمة يمكن في إكمال الإتفاق السياسي النهائي وإقامة سلطة مدنية من أهم مهامها حل الأزمة الأمنية والاقتصادية وإستكمال مهام الانتقال”.

وتابع: “نرحب بمبادرات لجان المقاومة والمجتمع المدني ونعلن عن استعدادنا للعمل المشترك للتصدي لمؤامرات المؤتمر الوطني المحلول، ونرى أن أساس الأزمة ليس بين القوات المسلحة والدعم السريع وإنما يكمن في محاولات فلول النظام البائد للعودة إلى الحكم وهم على استعداد لجر البلاد نحو الحرب الأهلية”.

وأعلن حزب المؤتمر الوطني المحلول، عن دعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع في محاولة لتأجيج نيران الفتنة ودفع البلاد نحو الحرب الأهلية.

وما انفكت قيادات فلول النظام البائد تلوح بالإرهاب وصناعة الفوضى في البلاد، ومن أبرز مخططاتها التي حذر منها مراقبون في وقت سابق هي النفخ في نار الفتنة بين الجيش والدعم السريع، لتندلع حرب يعود بعدها الكيزان للسلطة على جثث الشعب السوداني.

وقال مصدر لـ (الديمقراطي)، إن “البرهان يلتقي مع الفلول لأنه يعتمد تاكتيك حافة الهاوية كحرب نفسية لإخضاع الدعم السريع تحت سلطته، بينما يستفيد الفلول من تعبئة البرهان ومن التنسيق معه لحدود معينة، إلا أنهم يريدونها حرباً حقيقية يلقون فيها بالبرهان والدعم السريع معاً في الهاوية”.

وتفاقم التوتر بين الدعم السريع والجيش بعد إعلان قائد الدعم السريع اعتذاره عن انقلاب 25 أكتوبر، بعد أن اكتشف أنه كان يهدف لإعادة النظام البائد، ثم ألحق هذا الاعتراف بتأييده الاتفاق الإطاري.

ورغم أن مراقبين يشككون في دوافع حميدتي لتأييد الاتفاق الإطاري القاضي بسلطة مدنية كاملة، إلا أن المؤكد أن حميدتي فَهِم أن خيار عودة النظام البائد يعني تصفيته وقواته بالعنف الباهظ.

ويختلف حميدتي عن البرهان في أن الأخير يريد مواصلة انقلاب 25 أكتوبر وحيازة السلطة المطلقة عاجلاً، بتحريض ودفع فلول النظام البائد والمخابرات المصرية، فيما يبدو حميدتي أكثر صبراً ينتظر لحظات مواتية أكثر لاحقاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى