الأخبار

(الحرية والتغيير) تقترح تشكيل جبهة مدنية موحدة لاستعادة مسار الانتقال

الخرطوم – الديمقراطي

اقترحت قوى الحرية والتغيير، اليوم الخميس، تشكيل جبهةٍ مدنية موحدة للتنسيق بين لجان المقاومة وتجمع المهنيين والأحزاب السياسية، وصولاً لاتفاق سياسي يستعيد مسار الانتقال الديمقراطي.

وقالت إنها “ستكثف الجهود والاتصالات من أجل التنسيق لعقد اجتماعٍ عاجل يجمع كل ممثلي الأطراف المعنيةِ بوحدةِ قوى الثورة كترجمةٍ للقاءات الثنائية التي أجرتها خلال الأيام الماضية، لأن يقيننا الكامل أن واجب الساعة والشرط الحاسم وكلمة السر لهزيمةِ الانقلاب هي وحدة قوى الثورة والتغيير في جبهةٍ مقاومة شعبية عريضة بقيادةٍ موحدة”.

‏واقترحت قوى الحرية والتغيير لتشكيل الجبهة المدنية ان تتكون من أربع دوائر مدنية رئيسة هي: “قوى الحرية والتغيير والقوى السياسية المناهضة للانقلاب، ولجان المقاومة حول السودان، وتجمع المهنيين السودانيين، والمجتمع المدني العريض”.
واقترحت أن تُنشئ هذه الجبهة مركزا تنسيقيا موحدا يعمل في ثلاث جبهات هي “كتابة اتفاق سياسي، وتنسيق ميداني، وتنسيق إعلامي”.

وذكرت قوى الحرية والتغيير في بيان أنها اجتمعت خلال الأسابيع الماضية مع معظم الكُتل والقوى الثورية الفاعلة إلا من أمتنع أو إعتذر، إما بمبادرةٍ من قوى الحرية والتغيير أو بعد تلقيها دعوة للاجتماع.

وأكدت قوى الحرية والتغيير انها تعمل بكل جدٍ في ملف وحدة قوى الثورة والتغيير من الأحزاب السياسية ولجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين والقوى المدنية المقاومةِ للانقلاب.

وقالت إن “هزيمة الانقلاب ممكنة وفي متناولِ اليد ما ينقصنا فقط هو وحدةُ قوى الثورة، توحدنا من قبل في ديسمبر وأسقطنا نظام الجبهةِ القومية الإسلامية، وسنتوحد الآن لنكمل الطريق الذي بدأناهُ من قبل والذي حاول الانقلابيون قطعهُ ولكن هيهات.”

ويشهد السودان احتجاجات مستمرة منذ (5) أشهر تقودها لجان المقاومة والقوى الثورية المناهضة للانقلاب، للمطالبة بالحكم المدني واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.

وكان الفريق عبد الفتاح البرهان قد انقلب على الحكومة المدنية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في 25 أكتوبر الماضي، وأعلن حالة الطوارئ وعطل الوثيقة الدستورية، واعتقل قادة القوى الثورية بمن فيهم حمدوك.

ومنذ انقلاب 25 أكتوبر، ظلت الاحتجاجات مستمرة بوتيرة متصاعدة، في وقت تواجه فيها من قبل الأجهزة الأمنية بالعنف المفرط، ما أدى إلى سقوط (93) شهيداً وآلاف الجرحى – بحسب رصد لجنة أطباء السودان المركزية.

ويسعى الانقلابيون لتشكيل حكومة مدنية تحت سيطرتهم في محاولة لإظهار الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي الذي يشترط تشكيل حكومة مدنية لاستعادة مليارات الدولارات من الدعم الاقتصادي الدولي للسودان الذي تم تعليقه بعد الانقلاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى