الأخبار

الحرية والتغيير تقترح تأجيل قضية الإصلاح الأمني والعسكري للحكومة المقبلة

الخرطوم – علي التاج

جددت الحرية والتغيير اتهامها لفلول النظام البائد بالسعي لتعطيل العملية السياسية، ووضع متاريس أمامها، آخرها نشاط علني وفقًا لسيناريو مرتب ومُعد مسبقاً يستهدف إيقاف العملية، وافتعال الصراع العسكري العسكري.

وكشف عضو المجلس المركزي بالحرية والتغيير، هيثم عبدالله، في تصريح لـ(الديمقراطي)، عن تداول المكتب التنفيذي في اجتماعه أمس الخميس، الدفع بمقترح تأجيل النقاش بشأن قضية الإصلاح الأمني والعسكري فيما يلي النقاط الخلافية المتعلقة بالقيادة والسيطرة وفترة دمج قوات الدعم السريع.

وأوضح أن الاجتماع جاء في سياق تداعيات التصعيد العسكري الذي يجرى حالياً بين الجيش والدعم السريع، مشيراً إلى أن تأجيل النقاش يهدف لطرح القضية في طاولة الحكومة المدنية التي ستشكل بناءً على الاتفاق السياسي النهائي، حتى تتمكن من حسم الملف دون اللجوء للتصعيد الجاري بين الطرفين.

وأكد عبدالله، أن فلول نظام المخلوع البشير، هم من يثيرون الفتنة ويقرعون طبول الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع، مشدداً على ضرورة تفويت الفرصة، ونبه إلى أن الحل يكمن في العملية السياسية الجارية والتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي.

وما انفكت قيادات فلول النظام البائد تلوح بالإرهاب وصناعة الفوضى في البلاد، ومن أبرز مخططاتها التي حذر منها مراقبون في وقت سابق هي النفخ في نار الفتنة بين الجيش والدعم السريع، لتندلع حرب يعود بعدها الكيزان للسلطة على جثث الشعب السوداني.

وقال مصدر لـ (الديمقراطي)، إن “البرهان يلتقي مع الفلول لأنه يعتمد تاكتيك حافة الهاوية كحرب نفسية لإخضاع الدعم السريع تحت سلطته، بينما يستفيد الفلول من تعبئة البرهان ومن التنسيق معه لحدود معينة، إلا أنهم يريدونها حرباً حقيقية يلقون فيها بالبرهان والدعم السريع معاً في الهاوية”.

وتفاقم التوتر بين الدعم السريع والجيش بعد إعلان قائد الدعم السريع اعتذاره عن انقلاب 25 أكتوبر، بعد أن اكتشف أنه كان يهدف لإعادة النظام البائد، ثم ألحق هذا الاعتراف بتأييده الاتفاق الإطاري.

ورغم أن مراقبين يشككون في دوافع حميدتي لتأييد الاتفاق الإطاري القاضي بسلطة مدنية كاملة، إلا أن المؤكد أن حميدتي فَهِم أن خيار عودة النظام البائد يعني تصفيته وقواته بالعنف الباهظ.

ويختلف حميدتي عن البرهان في أن الأخير يريد مواصلة انقلاب 25 أكتوبر وحيازة السلطة المطلقة عاجلاً، بتحريض ودفع فلول النظام البائد والمخابرات المصرية، فيما يبدو حميدتي أكثر صبراً ينتظر لحظات مواتية أكثر لاحقاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى