الأخبار

الحرية والتغيير تحذر من التلاعب بالأدلة خلال دفن جثث المشارح

الخرطوم – (الديمقراطي)

حذرت قوى الحرية والتغيير، من التلاعب بالأدلة خلال تشريح ودفن الجثث المتكدسة بالمشارح، مما قد يؤدي لإخفاء الظروف والحيثيات التي أزهقت فيها هذه الأرواح.

وكانت سلطات الانقلاب قد أعلنت قبل يومين عن استئناف اللجنة العليا للتعامل مع الجثامين المتكدسة، تشريح أكثر من 3000 جثة مجهولة الهوية ابتداء من 25 سبتمبر الجاري، وسط تخوفات من أن يقود الاجراء إلى طمس معالم الجريمة.

وتتكون اللجنة التي شكلتها سلطة الانقلاب لدفن الجثث من عدة جهات منها “الأدلة الجنائية، والجهات العدلية والنيابة العامة، ومدير عام الشرطة وبعض المنظمات الدولية ذات الصلة”.

وقالت لجنة الشهداء والجرحى والمفقودين، بقوى الحرية والتغيير، في بيان على صفحتها بفيس بوك إن “الخطوة تأتي في ظل غياب تام لعرض حيثيات قيام هذه اللجنة ومهامها، والشكوك التي تحيط بها وفقدان الثقة في السلطة الانقلابية وغياب الشفافية والوضوح في أعمالها”.

ودان البيان ما أسماه التعامل غير الإنساني مع هذه الجثامين وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل لذوي المفقودين من التعرف عليهم طيلةَ الفترة الماضية.

وطالب البيان الجهات التي تتولى العمل باتباع الشفافيةٍ في اتخاذ الإجراءات الجنائية والقانونية وحفظ الأدلة، محذراً من التلاعب بالأدلة لإخفاء الظروف والحيثيات التي أزهقت فيها هذه الأرواح.

وطالب البيان كذلك بـ “ضمان الوصول للجناة وإنفاذ العدالة وفق الإجراءات القانونية المتعارف عليها فيما يخص بيانات تلك الجثامين بداية من تسمية الشرطي المبلغ وتاريخ ومكان العثور على الجثمان وتقرير التشريح لمعرفة زمن وظروف الوفاة وحفظ البصمات الوراثية لأي جثمان من الجثامين وضرورة الدفن في قبرٍ معلوم لتسهل عملية التعرف على صاحب الجثمان مستقبلاً ومطابقة البصمات الوراثية مع أي من الأشخاص المطابقين له” .

وشدد على ضرورة تحقيق العدالة بإنصاف الشهداء ومحاكمة القتلة، والكشف عن المخابيء والمعتقلات السرية وكافة أساليب الإخفاء القسري والإفصاح عن مصير المفقودين.

وقال إن “تعامل السلطات العدلية والقضائية مع المتهمين والجناة، يشوبه شك وريبة، فالسلطات القضائية تطلق سراح المدانين وتتقاعس في إجراء المحاكمات للمتهمين بقنص وقتل الشهداء”.

وأكد البيان استمرار متابعة قوى الحرية والتغيير لهذا الملف بكل يقظة وهمة وتبصير الشعب والرأي العام المحلي والخارجي بأي تطورات ومستجدات مرتبطة به.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
    هذه امانه احذروا من اخفاء الحقائق لارضاء الحكم الزائل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى