الحرية والتغيير تتوقع فشل دعوات الفلول لإغلاق الشرق
الخرطوم – علي التاج
أعلنت الحرية والتغيير بولاية البحر الأحمر، رفضها دعوات فلول النظام البائد، لإغلاق الشرق يوم غدٍ، وقالت إن الاستجابة محدودة للدعوات، لاسيما مناطق ثقل الناظر ترك في سنكات وجبيت.
وكانت مجموعة من فلول النظام البائد، أعلنت عن إغلاق شرق السودان، في مطلع أبريل (غداً)، وذلك بالتزامن مع توقيع الاتفاق السياسي النهائي، في محاولة لعرقلة إنهاء الانقلاب واستعادة مسار الانتقال بقيادة مدنية.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير بولاية البحر الأحمر، الدسوقي عبدالله أحمد، في تصريح لـ(الديمقراطي)، أن قرار إغلاق الشرق في هذه المرة لا يتمتع بالتفاف أو استجابة كبيرة، كما كان في السابق.
وأكد أن جماهير البجا تكاد تكون قد فقدت الثقة في الناظر الترك، بسبب الوعود التي قالها في الإغلاق الماضي، لذلك أضحى عدد كبير جداً لا يثق في خطوات الإغلاق.
وشدد الدسوقي، على أن القوى المدنية عملت في الفترة الماضية على رفع الوعي وسط الجماهير مما أثر على حركة الاستجابة للإغلاق.
وذكر أن الحرية والتغيير بالولاية ترفض قرار إغلاق الشرق بجانب أجسام مدنية وأهلية عديدة عملت خلال الفترة الماضية على رفع مستوى الوعي.
وأعلن عن عدم استجابة مدينة بورتسودان أو الميناء للإغلاق، لكن عاد وقال إن سنكات وجبيت للناظر ترك وجود فيها لكنه تناقص مؤخرًا، وهما قد لايستجيبا للإغلاق.
بالمقابل رفض مجلس الإدارات الأهلية بشرق السودان خطوة إغلاق الشرق، وبحسب المسؤول الإعلامي إبراهيم جامع الذي تحدث لـ (الديمقراطي)، فإنهم لن يسمحوا بإغلاق الشرق أو الميناء، وهم يدعمون الاتفاق الإطاري.
وتوقع عدم مشاركة المواطنين في خطوة إغلاق الشرق، مشيرًا إلى أنهم يثقون في عدم تفاعل المواطنين بالخطوة، ولفت إلى أن هناك إجماعاً من أهل الشرق بمن فيهم عمال الميناء بعدم الذهاب إلى الإغلاق سواء كان للميناء أو العقبة.
وترفض مجموعات النظام البائد بشرق السودان العملية السياسية التي ينتظر أن تنهي الانقلاب وتخرج الجيش من السياسة، بجانب تشكيل حكومة مدنية تقود الفترة الانتقالية، تعمل على تهيئة الأجواء لانتخابات عامة بعد تفكيك النظام البائد.
وكان مسؤول سابق في مؤسسة الموانئ البحرية، قال في فبراير الماضي، إن إغلاق محطات الحاويات في ميناء بورتسودان الجنوبي، يكلف البلاد نحو مليون دولار يومياً، مضيفاً أن الرقم قد يصل إلى مليوني دولار عندما تكون موانئ سواكن وبشائر مغلقة.
وسبق وحذر سياسيون من تحركات لفلول النظام البائد، لعرقلة العملية السياسية، من خلال إشعال النزاعات القبلية، بجانب حملات تضليل إعلامي منظمة تقودها ما يعرف بـ “كتائب الجهاد الالكتروني”.