الأخبار

الحرية والتغيير: الفلول يخططون لحرب شاملة 

الخرطوم – (الديمقراطي)

قالت “قوى الحرية والتغيير” إن فلول النظام البائد يخططون ويعملون على تهيئة المناخ لاندلاع حرب شاملة لاستعادة سلطتهم، ووضع نهاية لثورة الشعب وتطلعاته في الحرية والعدالة والسلام.

وأصدرت قوى الحرية والتغيير الأربعاء بياناً حول “عودة فلول النظام البائد وجرائم القتل وفلتان الوضع الأمني في دارفور وعرقلة العملية السياسية”، مشيرة إلى تصاعد جرائم العنف والقتل والاغتيالات في عددٍ من مناطق البلاد خاصة إقليم دارفور.

وبدأ إقليم دارفور الخروج من سنوات الجمر والرماد، في محاولة لطي صفحة جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام البشير وحزبه المؤتمر الوطني المحلول، طبقاً لبيان الحرية والتغيير.

وأكد البيان أن “إقليم دارفور تطلع نحو فجر جديد، ولكن قوى الردة والفلول تعمل ليل نهار لإعادة سيرة الإبادة الجماعية بدعم من متنفذين في الدولة العميقة، حيث تشهد مناطق عديدة في دارفور هذه الأيام جرائم تمثلت فى مقتل 20 من المدنيين في فوربرنقا، واغتيالاتٍ وسط النظاميين فى جنوب وشرق ووسط دارفور، ومقتل موظفى بنك الادخار والتنمية الاجتماعية فرع الكومة فى شمال دارفور، وغيرها من جرائم يتم تسجيلها ضد مجهول معلوم لدينا ولدى الجميع ويدفع ثمنها الأبرياء”.

وندد البيان بجرائم القتل التي تُرتكب ضد المدنيين والعسكريين، قائلاً إنها “جزء من خطة شاملة لإرجاع دارفور إلى أسوأ من سنوات الإبادة الجماعية، حيث يجري الآن تجنيد وتجييش لمجتمع دارفور”.

وقال البيان إن “ما يحدث هناك لا ينفصل عن ما يحدث في الخرطوم حيث يعد الفلول، وآخرون من دونهم المسرح فى إقليم دارفور لاستعادة سنوات الحروب والنزاعات، كما يعملون على تهيئة المناخ بكامل الوطن لاندلاع حرب شاملة تستعيد سلطة النظام البائد، وتضع نهاية لثورة شعبنا وتطلعاته فى الحرية والعدالة والسلام”.

ودعا البيان السودانيين والسودانيات في الداخل والخارج والمجتمع الإقليمي والدولي للإنتباه لما يحدث من جرائم قبل فوات الأوان، موضحاً أن الحرب في دارفور مخطط لها من قِبل فلول النظام البائد لتمتد إلى كل السودان وعاصمته الخرطوم، داعياً للوقوف سداً منيعاً ضد الحرب.

وقال البيان إن عودة الفلول والدفاع الشعبي وهيئة العمليات والتجييش في كل أنحاء السودان لم يتم بالصدفة بل مع سبق الإصرار والترصد، والهدف الرئيسي من كل ذلك هو تدمير العملية السياسية واستعادة كاملة لنظام الإنقاذ مما يستدعي وحدة قوى الثورة والتغيير ومواجهة المخطط بعمل جماهيري واسع وتضامن إقليمي ودولي دون تردد أو إضاعة للوقت.

وقُتل 4 أشخاص بينهم نائب مدير بنك الادخار فرع “الكومة” بشمال دارفور، إسماعيل محمد جزو، فيما تم نهب مرتبات الموظفين بالمحلية، يوم الثلاثاء، خلال هجوم نفذه مسلحون مجهولون على عربة تتبع للبنك.

وفي ظروف غامضة، تم اغتيال ضابطين رفيعين بالجيش، خلال أسبوع واحد بدارفور، وسط اتهامات لأجهزة أمن فلول النظام البائد بالوقوف وراء الحادثتين لتغذية الفتنة وإشعال حريق المواجهات المسلحة.

وشهدت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، نهار الأحد الماضي، مقتل عقيد في الجيش على يد مسلحين مجهولين حاولوا نهب سيارة عسكرية كان يستقلها ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليهم حتى الآن، بينما لقي نقيب في الدعم السريع مصرعه بعد أن أطلق عليه مسلحون النار شرقي مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور.

كما قتل أكثر من 20 شخصاً وأصيب العشرات، خلال أحداث عنف مسلح في منطقة “فوربرنقا” بولاية غرب دارفور، وقعت خلال يومي الاثنين والثلاثاء.

وأشارت مصادر سياسية، بأصابع الاتهام إلى فلول النظام البائد بالوقوف وراء الحوادث الغامضة، قائلة إن جماعات الفلول تسعى للوقيعة بين الجيش والدعم السريع، من أجل العودة إلى السلطة بعد التخلص من الدعم السريع وقائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان، معاً.

وقال المصدر لـ (الديمقراطي)، إن “البرهان يلتقي مع الفلول لأنه يعتمد تاكتيك حافة الهاوية كحرب نفسية لإخضاع الدعم السريع تحت سلطته، بينما يستفيد الفلول من تعبئة البرهان ومن التنسيق معه لحدود معينة، إلا أنهم يريدونها حرباً حقيقية يلقون فيها بالبرهان والدعم السريع معاً في الهاوية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى