الأخبار

الحرية والتغيير: العنف المنهجي لقوات الانقلاب يستوجب هزيمته

الخرطوم ـ (الديمقراطي)

قال تحالف قوى الحرية والتغيير إن الانقلاب وعناصره يمارسون العنف بشكل منهجي متعمد بسبب عدم المساءلة عن التجاوزات، مما يستوجب هزيمته وإصلاح القوات النظامية.

وارتقى حاتم نجم الدين عبيد شهيدا إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع ودهسه بسيارة عسكرية تابعة للانقلاب خلال مشاركته في مليونية 31 أغسطس.

وقال تحالف الحرية والتغيير، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، “إن مسلك الانقلاب وعناصره تؤكد ممارستهم للعنف بشكل منهجي متعمد ومتنام بسبب غياب المحاسبة عن التجاوزات؛ وافتقاد الجانب المهني عند أداء الواجب والمهام بشكل يؤكد ضرورة إنهاء وهزيمة هذا الانقلاب وضمان سيادة حكم القانون وإصلاح قطاعات واسعة من القوات النظامية حتى تقوم بمهامها على أكمل وجه بتطبيق القانون بشكل مهني منضبط، احترافي أساسه حماية الشعب واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.

وشدد التحالف على إيمانه بقدرة الشعب على هزيمة الطغاة المستبدين “كما دحر من سبقوهم وأن تضحيات السودانيين والسودانيات من أجل الحرية والديمقراطية والسلام ستبلغ منتهاها في يوم نصر قريب؛ ونجدد دعوتنا لكل قوى الثورة للوحدة والعمل المشترك لإنهاء هذا الانقلاب وهزيمته واستعادة الانتقال الديمقراطي مجددا”.

ومنذ أكثر من 9 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 117 متظاهرا.

وأشارت قوى الحرية والتغيير إلى أن مليونية 31 اغسطس، شهدت استمرار ممارسة قوات سلطات الانقلاب للقمع والعنف تجاه المتظاهرين السلميين، الأمر الذي أدى لاستشهاد الشهيد حاتم نجم الدين عبيد كوكو، بعد إصابته في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع ثم تعرضه للدهس من قبل سيارة تابعة لقوات الانقلاب.

وأضافت: “يحمل الشهيد حاتم نجم الدين عبيد كوكو الرقم 117 من بين أقرانه الشهداء الذين قدمهم الشعب السوداني خلال مقاومة انقلاب 25 اكتوبر 2021م، بالتوازي مع آلاف المصابين والمصابات جراء العنف المنهجي لقوات الانقلاب”.

وتابع البيان: “بخلاف العنف المعتاد من قبل قوات الانقلاب ذكرت مصادر طبية أن إجراءات استكمال إخراج جثمان الشهيد حاتم نجم الدين من المشرحة شهدت تأخيراََ متعمداََ ومحاولات تزوير وتعديل أسباب ومكان الاستشهاد بالإشارة لحدوثها في المستشفى أو نتيجة حادث مروري وهو ما رفضه الأطباء”.

وأفاد البيان بأن هذا المسلك يعكس توجهات جديدة لبعض عناصر قوات الانقلابيين بتزوير الحقائق والتلاعب بها وهو سلوك بجانب مخالفته للقانون فإنه مفارق للاخلاق والمهنية.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى