الرأي

الجيش جيش كيزان

أ. عبدالله فضل الله 
*أعلنت قوى الحرية والتغيير، أو ما يُسمى ب(قوى الاتفاق الإطاري) تأجيلهم وللمرة الثانية، توقيع، الإتفاق السياسي النهائي بسبب – كما أعلنوا – (إستئناف المباحثات المشتركة بين الأطراف العسكرية الموقعة على الإتفاق السياسي الإطاري).. انتهى
ويَعْنُون بالأطراف العسكرية، الموقعة: (الدعم السريع، والجيش)
وقد سبق أن أكدتُ في مقال لي موجز، قبل ثلاثة ايام، 3/أبريل.. فيما يتعلق بالجيش!!
أن ليس هناك جيش سوداني!!
*وإنما هو جيش كيزاني!!
غير أن قوى الإتفاق الإطاري، لا زالت – تتوهم-، أنها تتعامل مع الجيش، باعتباره جيش سوداني !!
ولذا يتوهمون، أنه: (بمجرد الوصول لإتفاقٍ) بين الجيشين الدعم السريع، والجيش: (فإن الطريق سيكون سالكاً أمام توقيع الإتفاق السياسي النهائي الذي سيحقق تطلعات وآمال شعبنا في استعادة مسار الإنتقال الديمقراطي مرةً أخرى وخروج المؤسسة العسكرية من الحياة السياسية) انتهى..
والمؤسسة العسكرية، التي ستخرج من الحياة السياسية، إلى الثكنات، عند الإطاريين، هي الجيش السوداني وقد اندمج فيه الدعم السريع!!
*أما عندنا نحن الشعب السوداني، فهو الجيش الكيزاني، يماطِلُونكم أيها الإطاريون لأقصر الطرق لدمج الدعم السريع!! أو إن أردت الدقة، فهم لا يماطلون للدمج، فحسب، *بل يضللون عن حقيقة سعيهم، ككيزان، لتأجيل الإتفاق النهائي، في المرحلة، *حتى يقضوا على الإتفاق نفسه!! وقد نجحوا، في ذلك، مرتين!!
أول أبريل، وسادسه..
وتقول قرائن الأحوال أن المرة الثالثة (واقعة) وهي، (واقعة)، تُشير، لقرب(الواقعة)!!
(إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ.. لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ.. خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ…)
قوله تبارك، وتعالي (لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ.. خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ..)..
قوله لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ.. يعني في معنى، ما يعني، أن (واقع) ما عليه الشعب السوداني، في طلب الإستقرار السياسي، والإقتصادي،
والإجتماعي، واقع، *لا يكذبه، إلا الكيزان!! فهم، (واقعون)، في كذبهم، ليس (لوقعتهم) كاذبة.. بل هم في كذبهم(يفوقون سوء الظن العريض)، كما أخبر عنهم الأستاذ محمود محمد طه..
قوله تبارك، وتعالى (خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ..).. يعني، في جملة ما يعني_خَافِضَةٌ_للكيزان !!
رَافِعَةٌ لِشعب السودان!!
أَلا إن ذلك، سيَكُون:{ كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا }..
الجمهوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى