الأخبار

 اعتداء خطير على فتاة اعتقلتها شرطة الانقلاب من بري

الخرطوم – (الديمقراطي)

كشفت مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية، عن اعتقال “هيام يوسف” (19 سنة) من شارع المعرض منطقة بري، شرقي الخرطوم، بواسطة قوات شرطة الانقلاب، واقتادتها إلى مكان غير معلوم.

وقالت المجموعة المهتمة بمتابعة أوضاع المعتقلين والدفاع عنهم، إن “هيام يوسف، تعرضت الى اعتداء خطير وضرب بالدبشك في الرأس والبطن، ولحالتها الخطرة تم نقلها الى مستشفى الشرطة وقبل اكتمال الفحوصات الطبية قررت سلطات الانقلاب نقلها إلى قسم الشرطة من جديد”.

وأكدت المجموعة أن متابعات محامي الطوارئ تفيد بأن “هيام” غير موجودة بقسم الشرطة ومكانها غير معلوم، ما يعتبر إخفاءً قسرياً تتحمل مسؤوليته القوات التي نقلتها من داخل المستشفى رغم إصابتها الخطيرة.

وطالبت مجموعة (محامو الطوارئ)، السلطات الأمنية بالكشف عن مكانها وإطلاق سراحها فورا، كما طالبت النيابة المختصة التدخل لوقف التربص بالمواطنين واستهدافهم وخاصة داخل حرم المشافي .

وتردت أوضاع الحريات العامة في السودان، بعد انقلاب 25 أكتوبر، إلى أسوأ ما كان يتوقعه السودانيون بعد أن أسقطوا نظام المخلوع عمر البشير، وفتحوا أبواب الأحلام نحو دولة “الحرية والسلام والعدالة”.

ومثلت مظاهر قمع الاحتجاجات واعتقال المتظاهرين والصحفيين والناشطين وضربهم ونهبهم، بواسطة قوات مشتركة تمتلك حصانة كاملة ضد المساءلة القانونية حيال ما ترتكبه من انتهاكات، السمة البارزة لأوضاع الحريات في البلاد.

وكان قائد الانقلاب الفريق عبدالفتاح البرهان، قد أصدر في يناير الماضي، أمر طوارئ أعاد بموجبه سلطات عناصر جهاز المخابرات العامة التي كانوا يتمتعون بها في عهد البشير.

الحصانة

كما منح القوات العسكرية المنفذة للطوارئ حصانة كاملة من المساءلة والمحاسبة حول أي جرائم قد ترتكبها أثناء تصديها بالعنف المفرط للمتظاهرين، ما شجعها على التوسع في الانتهاكات العنيفة ضد المحتجين.

وارتقت يوم الخميس الماضي روح شهيد جديد، خلال احتجاجات خرجت في مدينة ام درمان، بعد اصابته برصاص حي في الصدر، أطلقته قوات السلطة الانقلابية على المتظاهرين، بحسب لجنة أطباء السودان.

وارتفع العدد الكلي للشهداء بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، إلى (115)  شهيداً، بينهم نساء وأطفال.

ومنذ أكثر من 8 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 115 متظاهراً وإصابة مئات آخرين.

وبدأت خيارات الانقلابيين تضيق بعد فشل أسلوب القمع الوحشي لمظاهرات 30 يونيو الماضي واستشهاد 9 متظاهرين، في كسر عزيمة الثوار، ووقف تقدمهم نحو تحقيق الأهداف المعلنة بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار الحكم المدني.

وأنهى الثوار يومها في شجاعة منقطعة النظير أسطورة إغلاق الجسور بالحاويات، ليتمكن متظاهرو أم درمان من إزاحة الحاويات المنصوبة في مدخل جسر النيل الأبيض والعبور إلى الخرطوم؛ فيما تكالبت قوات الانقلاب على شباب الخرطوم بحري ومنعت عبورهم الى الخرطوم بعد تمكنهم من اختراق الحاويات المنصوبة في مدخل جسر (المك نمر) على النيل الأزرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى