استراتيجية انهاك العدو

فائز السليك
يستخدم جنرالات المكون العسكري استراتيجيات حربية مع قوى الحرية والتغيير، يطلق عليها ( انهاك العدو)، عبر اشتباكات مستمرة، وإشعال عدة بؤر للتوتر.
تجدي هذه الاستراتيجية في المعارك الطويلة التي تتطلب تكتيكات متعددة حتى يشعر العدو بالانهاك الشديد فينهار في نهاية المطاف؛ ومن ثم يمهد الأجواء لعودة شاملة للإسلاميين مقابل دعم كامل له.
يوظف الجنرالات الجبهة الثورية، وعدداً من عناصر وأحزاب السلعلع السياسي للدخول في مناوشات يومية، و يناور بالفلول، ثم يقفز نحو الإدارات الأهلية؛ لتوظيفها.
لا ينسى العسكريون جدوى استغلال نيران صديقة منبعثة من داخل معسكر الثورة لقصف المجموعة الراغبة في عقد اتفاق سياسي مع العسكر بنيران الخيانة.
إن هدف العسكر النهائي هو تجريد القوى المدنية من اسلحتها، وهو الشارع الذي سوف تتضاءل ثقته في قوى التغيير كلما طال أمد المعركة، فيسود الاحباط، ويدخل اليأس في النفوس، لا سيما عند ظهور الحرية والتغيير بمظهر المتهافتة نحو كراسي الحكم.
ما هو المخرج؟
الامساك بالمبادرة من جديد والعودة الى الشارع لتكوين سلطة مدنية ثورية بتشكيل مجالس تشريعية لسحب البساط عن المكون العسكري، والاستعداد لتشكيل سلطة تنفيذية تعلن الحرية والتغيير أنها دون محاصصات حزبية.