الأخبار

اتهام شركة أردول بتجاهل حياة المواطن خلال التعدين عن الذهب

الخرطوم – (الديمقراطي)

قالت “اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة”، إن الشركة السودانية للموارد المعدنية، غير حريصة على حياة وصحة المواطن، أو سلامة بيئته، كما أنها غير مهتمة بالعمل وفق القوانين، فيما يتصل بنشاط التعدين في الذهب.

ويأتي تصريح “اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة”، في إطار تضامنها مع مواطني محلية مروي، الذين نفذوا وقفة احتجاجية مناهضة للتلوث البيئي، جراء استخدام المواد السامة في التعدين في الذهب.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد باستخدام السيانيد، كما تقدموا بمذكرة مطلبية رفضوا خلالها أي أنشطة تعدينية، مطالبين بإيقافها فوراً ومنع أي تصديق فى المساحات التي احتجزتها الفرقة 19 مشاة بمروي وترحيل الآليات في مدة أقصاها خمسة أيام.

وقال مشاركون في الوقفة الاحتجاجية إن قيادة الفرقة 19 مشاه بمحلية مروي، سوّرت مساحة جغرافية جنوب ما يسمّى بالرادار إلى شمال الفرقة بمنطقة السقّاي.

وأوضح ان الغرض منها التمهيد لاستجلاب شركة للتنقيب عن الذهب، واعتبر الناشطون هذه الأراضي متنفساً للقرى وامتداد لحياة الاجيال القادمة، وأشاروا إلى الأضرار الصحية الجسيمة للتعدين على الإنسان والحيوان والنبات.

وأكدت اللجنة الوطنية لمناصرة البيئة، في تصريح صحفي، لأمينها العام، أحمد مختار البيت، أن التعدين في السودان، سواء التقليدي أو عبر شركات يتم بمواد كيميائية، محرمة دولياً، مؤكداً تسببها في الكثير من الكوارث والأمراض منها “حساسيات الجهاز التنفسي والجلد والسرطانات والفشل الكلوي وتشوهات الأجنة، وإجهاض الحوامل ونفوق الحيوانات والطيور”.

وأشارت إلى أن تلك الكوارث ظهرت في ولايات “جنوب وغرب وشمال كردفان، وولايات دارفور والبحر الأحمر والشمالية والنيل الأزرق والبطانة والقضارف ونهر النيل”.

وذكرت أن “التعدين يؤثر ايضاً في التوازن البيئي، ويضر بالتربة كما أثبتت الدراسات العلمية والميدانية للجنة الوطنية لمناصرة البيئة، وجهات حكومية علمية في المجلس الأعلى للبيئة في نهر النيل”.

وأضافت: “لذلك تدعو اللجنة المواطنين المتأثرين بالتلوث وعمليات التعدين في كل السودان، التمسك بإجراء دراسات الأثر البيئي، لأي جهة تعمل في التعدين، وضرورة الالتزام الكامل باشتراطات السلامة والتقيد بالقوانين واللوائح المنظمة لذلك، من أي جهة كانت، فحياة المواطن أغلى من الذهب”.

وأكدت أنه “اتضح من خلال التجربة الطويلة في مناصرة البيئة، أن الشركة السودانية للموارد المعدنية، غير حريصة على حياة وصحة المواطن، ولا على سلامة بيئته، وغير مهتمة بالعمل وفق القوانين”.

وكان التجمع النوبي كشف في فبراير الماضي، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، عن رصد حالات وفيات وتشوهات في الأجنة، بجانب ارتفاع أمراض الكلى والسرطانات، في مناطق النوبة بالشمالية، نتيجة استخدام المواد السامة في عمليات التعدين عن الذهب.

وقال، إن “فحوصات أجريت على 150 عينة بشرية، أثبتت تضرر الجميع من المواد الكيميائية المستخدمة في التعدين، معلناً عن مؤتمر صحفي آخر للإعلان عن تلك الحالات وغيرها، مع استعراض نتائج الفحوصات المختبرية والتقارير الطبية.

وأكد، أنه تم كذلك رصد حالات إجهاض وسط النساء، ونفوق الأسماك والماشية، بسبب استخدامات متعددة لمواد كيميائية تدخل في عمليات الزراعة والتسميد والتعدين.

وقال إن “تلك المهددات جعلت المناطق النوبية مقبلة على أن تصبح غير صالحة للحياة، فأثر التلوث طال حتى مياه النيل وبقية مصادر المياه في المناطق الأخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى