اتهامات لوزارة الصحة بالتنصل عن حقوق أطباء الامتياز

الخرطوم – (الديمقراطي)

اتهمت لجنة أطباء الامتياز، وزارة الصحة الاتحادية بتدليس الحقيقة واتباع طرق ملتوية بغرض التنصل من حقيقة عدم صرف رواتب أطباء الامتياز لمدة ثمانية أشهر وعجز الوزارة عن تسديد الاستحقاقات.

وكانت لجنة أطباء الامتياز أعلنت عن تنفيذ إضراب شامل عن العمل في كل مستشفيات السودان اعتباراً من الأحد 11 سبتمبر حتى الثلاثاء 14 سبتمبر، تاركة الباب مفتوحا أمام إمكانية استمرار الإضراب حال عدم تنفيذ مطالبهم.

وقالت اللجنة في بيان جديد إنه “في الوقت الذي كان ينبغي على وزارة الصحة الاتحادية الشروع في وضع الحلول للمطالب المعلنة من قبل لجنة أطباء الامتياز كبادرة لحل الاشكالات المتراكمة في واقع النظام الصحي، إلا أنها أبت، و(شرعت) في سلوك يكرس لتدليس الحقيقة واتباع الطرق الملتوية على المطالب المشروعة للأطباء”.

وأكد البيان أن “الوزارة قامت، بواسطة لجنة رقابة الصرف التابعة لها، بطلب توقيعات من أطباء الامتياز في بعض الولايات على أنه تم صرف الرواتب المتأخرة عن الأشهر السابقة كشرط أساسي لاستلام الإفادات البنكية، مع العلم بأن الإفادة البنكية هي شرط أساسي لكي يستلم طبيب الامتياز راتبه من الوزارة، على أن يتم تغذية الرواتب لاحقًا”.

وأوضح البيان أن “الخطوة تأتي في محاولة واضحة للتنصل من حقيقة عدم صرف رواتب أطباء الامتياز لمدة ثمانية أشهر وعجز الوزارة عن تسديد استحقاقات الأطباء”.

وتابع: “عليه فإننا في لجنة أطباء الامتياز، نؤكد أننا سنقوم باتخاذ كل الخطوات المتاحة لكشف مثل هذا الشكل من التدليس من قبل الوزارة، كما نحذر من القيام بمثل هذه السلوكيات مستقبلا”. وأهابت اللجنة بأطباء الامتياز في جميع مستشفيات السودان بعدم الالتفات لمثل هذه الافعال ومواصلة الانخراط في تنظيم اللجان الفرعية للاضراب في جميع المستشفيات.

ويطالب أطباء الامتياز وزارة الصحة بصرف رواتب جميع أطباء الامتياز لكل الشهور الماضية (8 أشهر) بلا استثناء، ومعالجة مشاكل الأطباء الذين سقطت أسماؤهم سهواً من قوائم الأطباء المستحقين.

وتشمل المطالب أيضاً صرف منحة عيدي الفطر والأضحى، وأي بدلات أو حوافز تمت اجازتها من قبل وزارة الصحة الاتحادية أو وزارة المالية، مع التزام وزارة الصحة بصرف المستحقات المالية للدفعات القادمة في وقتها، فضلا عن وضع اعتبار الدفعات القادمة في التوزيع للامتياز بجدول معلن من قبل الوزارة بتحديد تاريخ التوزيع.

وكان أطباء الامتياز نظموا يوم 14 اغسطس المنصرم، وقفة احتجاجية، أمام مباني وزارة الصحة الاتحادية، لعدم صرف رواتبهم لمدة 8 أشهر، رغم مزاولتهم العمل في المستشفيات طوال هذه المدة.

ويمنح الانقلاب أطباء الامتياز راتبا ضئيلا لا يكفي احتياجاتهم الضرورية، كما يعمد على تأخير توزيعهم على المستشفيات على الرغم من الحاجة الماسة إليهم في ظل استمرار هجرة الكوادر الطبية.

ويصرف الانقلاب ببذخ على قواته الأمنية والعسكرية التي تجتهد في قمع الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني وقتل وتعذيب واعتقال المتظاهرين السلميين.