الأخبار

اتساع نطاق تخريب حقول النفط بالسودان

الخرطوم – مبارك علي

أكدت مصادر لـ (الديمقراطي)، أن متفلتين أغلقوا أمس الأربعاء الخط الناقل للخام بين حقول “دفرة – نيم – هجليج”، وسط تهديدات للعاملين في الشركات المساندة لشركة (تو بي)، بإخلاء الحقول من الموظفين.

وقال مصدر بحقل هجليج لـ (الديمقراطي)، إن المجموعات عبثت أمس الأربعاء، بآليات وعربات الحقول، ونهبت مخازن الزيت، مؤكداً أن الأوضاع تتدهور بشكل مريع، وأن “توقف صناعة النفط في السودان أصبح قريباً، بسبب السلطة التي لم تحرك ساكناً نحو المتفلتين”.

وذكر أن تخريب الآبار لا يزال مستمراً من قبل متفلتين، حيث قاموا أمس الأربعاء بتدمير محولات الآبار ونهب ملفات النحاس وسرقة الزيت، ما أدى لتوقف عمل الاستكشاف بصورة متكررة، قائلاً إن الشركات المنفذة لهذه المشاريع ستطالب بالتعويض نتيجة الإغلاق.

ولفت المصدر إلى أن المهندسين أوصوا بإعلان حالة الطوارئ في مناطق البترول وفرض هيبة القانون وتأمين الحقول، حتى يتسنى الوصول إليها والعمل على إعادتها للخدمة.

وأكد المصدر أن المجموعات المتفلتة يقف وراءها فلول النظام البائد، وأن صمت السلطات الانقلابية على التخريب المتعمد لأعمال النفط، يُعد دليلاً على التواطؤ.

من جهة أخرى، أعلن تجمع العاملين بقطاع النفط عن إغلاق المعسكر الرئيسي لشركة “بتروانرجي” بحقل “بليلة” بواسطة مواطنين وتوقفت فيه الحركة، جراء مطالبات بفرص عمل وتنمية للمنطقة، مؤكداً أن عمليات التخريب طالت آبار النفط بحقل (FNE) بولاية غرب كردفان.

وكانت قد خرجت أكثر من ثمانين بئر بترول من حقول النفط بمنطقة هجليج، عن العمل، بسبب حرق وتخريب الآبار، وسرقة المعدات، بواسطة جهات مجهولة، وسط تفرّج السلطات الأمنية للانقلاب.

وأشارت مصادر في الأيام الماضية، إلى أن ما يحدث، يعد تخريباً متعمداً لآبار النفط في هجليج، من قطع للكوابل، وسرقة وتدمير محولات الكهرباء وسرقة الزيت واتلاف منشآت النفط بصورة متعمدة، في ظل غياب الدولة، وتهديد الموظفين.

وقالت إن إرجاع الآبار إلى وضعها الطبيعي سيكلف الدولة ملايين الدولارات، بجانب صعوبة بالغة في جلب معدات النفط، كما تحتاج لزمن طويل لتصنيعها في الخارج، وتحتاج لمال أكثر في ظل ظروف موارد البلاد الشحيحة.

إلى ذلك قالت صحيفة “الجريدة” الصادرة اليوم الخميس، إن مجموعة تسمى (حركة سيوف النصر) أعلنت مسؤوليتها عن تخريب آبار النفط بعد إغلاقها حقول “بليلة والنجمة وبرصاية وسفيان”.

ونقلت “الجريدة” عن الناطق باسم المجموعة، الصادق حميدان حمودي، قوله إن “الإغلاق صاحبه تخريب للآبار الأمر الذي أدى لكسر البئر المركزية وانسياب حوالي (300) برميل زيت على الأرض”.

وأكد أن عمليات التخريب جاءت تعبيراً لما تعيشه تلك المناطق من تدنٍ في الخدمات ومقومات الحياة من مياه وصحة وتعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى