إمام مسجد يكفر ويهدر دم عضو بالمؤتمر السوداني في أبو حجار

🔻 إعــــــــــــــلامُ الأَنَـــــــــــــــامِ 🔻
بحالِ “مُصعَب أَدَرُوب” وعَدَائِهِ للإسلامِ

🔴 الحَمد للهِ ربِّ العالَمِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على المَبعوثِ رحمةً للعالَمِينَ وبَعدُ:
كما قَرأتَ أيُّها القارئُ الكريمُ العُنوانَ أَعلاهُ وأنَّهُ كَشفٌ لِحالِ “مُصعَب أَدَرُوب”، ومُصعَب أَدَرُوب هو: “مُصعَب محمد آدم أَدَرُوب”، مِن سُكّانِ وِلايةِ سِنار، مَحَلِّيَّة “أبُوحجار”، مدينة “أبوحجار – حي الجبل”، وقد كان عُضوًا مِن أعضاءِ لِجانِ المُقاوَمَةِ.

🔴 وهذا الشّابُّ ظَهَرَ بكتاباتِهِ عَبرَ الفِيسبُوك، وأَظهَرَ في هذهِ الكتاباتِ عَدَاءً شَديدًا على الإسلامِ، ما بَيْنَ رَفْضٍ للدِّينِ، واستِهزاءٍ باللهِ، واستِهزاءٍ وسُخْرِيَةٍ بالرَّسولِ صلى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، وسَبٍّ للعلماءِ، فهوَ يَحمِلُ حِقدًا على الإسلامِ وأهلِهِ، ومِن هذا البابِ نَرُدُّ عليهِ، وﺍﻟﺮَّﺩُّ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞِ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞِ ﻣِﻦ ﺃﺻﻮﻝِ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻭﻭﺍﺟِﺒﺎﺗِﻪِ.

🔴 إﻋﻠَﻤُﻮﺍ -ﻭَﻓَّﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪُ ﻭﺇﻳّﺎﻛُﻢ- ﺃﻥَّ ﻋُﻠُﻮَّ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻳﻜﻮﻥُ بعُلُوِّ ﺍﻟﺤَﻖِّ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪِ ﻭﺍﻟﺮَّﺩِّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞِ ﻭﺃﻫﻠِﻪِ، ﻭﺃﻥَّ ﺫَﻫﺎﺑَﻪُ ﻳﻜﻮﻥُ ﺑﺬَﻫﺎﺏِ ﺃﻫﻠِﻪِ ﺍﻟﻌﺎﻣِﻠِﻴﻦَ ﺑِﻪِ ﺍﻟﺪَّﺍﻋِﻴﻦَ ﺇﻟﻴﻪِ ﺍﻟﺬَّﺍﺑِّﻴﻦَ ﻋﻨﻪُ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻫُﻮَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃَﺭْﺳَﻞَ ﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ ﺑِﺎﻟْﻬُﺪَﻯ ﻭَﺩِﻳﻦِ ﺍﻟْﺤَﻖِّ ﻟِﻴُﻈْﻬِﺮَﻩُ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻛُﻠِّﻪِ ﻭَﻟَﻮْ ﻛَﺮِﻩَ ﺍﻟْﻤُﺸْﺮِﻛُﻮﻥَ}، [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﻒ: 9]، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻟَﻘَﺪْ ﺃَﺭْﺳَﻠْﻨَﺎ ﺭُﺳُﻠَﻨَﺎ ﺑِﺎﻟْﺒَﻴِّﻨَﺎﺕِ ﻭَﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﻣَﻌَﻬُﻢُ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏَ ﻭَﺍﻟْﻤِﻴﺰَﺍﻥَ ﻟِﻴَﻘُﻮﻡَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺑِﺎﻟْﻘِﺴْﻂِ ﻭَﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ ﺍﻟْﺤَﺪِﻳﺪَ ﻓِﻴﻪِ ﺑَﺄْﺱٌ ﺷَﺪِﻳﺪٌ ﻭَﻣَﻨَﺎﻓِﻊُ ﻟِﻠﻨَّﺎﺱِ ﻭَﻟِﻴَﻌْﻠَﻢَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﻦ ﻳَﻨﺼُﺮُﻩُ ﻭَﺭُﺳُﻠَﻪُ ﺑِﺎﻟْﻐَﻴْﺐِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻗَﻮِﻱٌّ ﻋَﺰِﻳﺰٌ}، [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ: 25].

🔴 ﻭﻟِﻌِﻈَﻢِ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟِﺐِ ﺃﻣَﺮَ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑِﻪِ ﻭﺟَﻌَﻠَﻪ سَبَبًا ﻟﺨَﻴﺮِﻳَّﺔِ ﺍﻷﻣَّﺔِ ﻭﻓَﻼﺣِﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭَﻟْﺘَﻜُﻦ ﻣِّﻨﻜُﻢْ ﺃُﻣَّﺔٌ ﻳَﺪْﻋُﻮﻥَ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﺨَﻴْﺮِ ﻭَﻳَﺄْﻣُﺮُﻭﻥَ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِ ﻭَﻳَﻨْﻬَﻮْﻥَ ﻋَﻦِ ﺍﻟْﻤُﻨﻜَﺮِ ﻭَﺃُﻭْﻟَﺌِﻚَ ﻫُﻢُ ﺍﻟْﻤُﻔْﻠِﺤُﻮﻥَ}، [ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: ‏104]، ﻛﻤﺎ ﺟَﻌَﻞَ ﺳﺒﺤﺎﻧَﻪُ ﻋَﺪَﻡَ ﺍﻟﻘِﻴﺎﻡِ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺟِﺐِ سَبَبًا ﻟﺘَﻔَﺮُّﻕِ ﺍﻷﻣَّﺔِ ﻭﺍﺧﺘﻼﻓِﻬﺎ ﻭﺿَﻴَﺎﻉِ ﺩِﻳﻨِﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺟﻞَّ ﻭﻋﻼ: {ﻭَﻟْﺘَﻜُﻦ ﻣِّﻨﻜُﻢْ ﺃُﻣَّﺔٌ…}، {…ﻭَﻻَ ﺗَﻜُﻮﻧُﻮﺍْ ﻛَﺎﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺗَﻔَﺮَّﻗُﻮﺍْ ﻭَﺍﺧْﺘَﻠَﻔُﻮﺍْ ﻣِﻦ ﺑَﻌْﺪِ ﻣَﺎ ﺟَﺎﺀﻫُﻢُ ﺍﻟْﺒَﻴِّﻨَﺎﺕُ ﻭَﺃُﻭْﻟَﺌِﻚَ ﻟَﻬُﻢْ ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﻋَﻈِﻴﻢٌ}، [ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 105]، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزاعًا يَنْتَزِعهُ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَماءِ، حتَّى إذا لَمْ يَتْرُكْ عالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا)، ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ برقم: 2673، ﻋَﻦ ﻋﺒﺪِﺍﻟﻠﻪِ ﺑﻦِ ﻋَﻤْﺮٍﻭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ.

🔴 ﻓﻀَﻼﻝُ ﺍﻷُﻣَﻢِ ﻭﺫَﻫﺎﺏُ ﺩِﻳﻨِﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥُ ﺑﻤَﻮﺕِ ﻋُﻠﻤﺎﺋِﻬﺎ ﺃﻭ ﺿَﻼﻟِﻬِﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﻳَﻌْﻠﻮ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞُ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻛَﺎﻧُﻮﺍْ ﻻَ ﻳَﺘَﻨَﺎﻫَﻮْﻥَ ﻋَﻦ ﻣُّﻨﻜَﺮٍ ﻓَﻌَﻠُﻮﻩُ ﻟَﺒِﺌْﺲَ ﻣَﺎ ﻛَﺎﻧُﻮﺍْ ﻳَﻔْﻌَﻠُﻮﻥَ}، [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: 79]، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {لَوۡلَا یَنۡهَاهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِیُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُوا۟ یَصۡنَعُونَ} [سورة المائدة: 63]، ﻭعن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه أن ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ قال: (ﻣَﻦ ﺭﺃﻯ ﻣِﻨﻜُﻢ ﻣُﻨﻜَﺮًﺍ ﻓﻠﻴُﻐَﻴِّﺮﻩُ ﺑﻴَﺪِﻩِ، ﻓﺈﻥْ ﻟَﻢ ﻳَﺴﺘَﻄِﻊ ﻓﺒﻠﺴﺎﻧِﻪِ، ﻓﺈﻥْ ﻟَﻢ ﻳَﺴﺘَﻄِﻊ ﻓﺒﻘﻠﺒِﻪِ، ﻭﺫﻟﻚَ ﺃﺿﻌَﻒُ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥِ)، ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.

🔴 وﺍﻟﺮَّﺩُّ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞِ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞِ ﻣِﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩِ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞِ ﺍﻟﻠﻪِ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ جَـٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَـٰفِقِینَ وَٱغۡلُظۡ عَلَیۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ}، [سورة التوبة: 73]، ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩُ ﻳﻜﻮﻥُ ﺑﺎﻟﺴَّﻴﻒِ ﻭﺍﻟﺴِّﻨَﺎﻥِ، ﻭﺑﺎﻟﺤُﺠَّﺔِ ﻭﺍﻟﺒَﻴَﺎﻥِ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻋﻈَﻢُ ﻭﺃﻛﺒَﺮُ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻨﺒﻴِّﻪِ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -ﻭﺍﻟﺨِﻄﺎﺏُ ﻟﻸﻣَّﺔِ-: {فَلَا تُطِعِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ وَجَـٰهِدۡهُم بِهِۦ جِهَادࣰا كَبِیرࣰا}، [سورة الفرقان: 52]، ﺃﻱ: “ﺟﺎﻫِﺪْﻫُﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥِ” ﻛﻤﺎ ﺫَﻛَﺮَﻩُ ﺍﺑﻦُ ﻛﺜﻴﺮٍ ﺭﺣﻤﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻦ ﺍﺑﻦِ ﻋﺒﺎﺱٍ، ﻭﻋﻦ ﺃﻧﺲٍ ﻗﺎﻝ: (ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: “ﺟﺎﻫِﺪُﻭﺍ ﺍﻟﻤُﺸﺮِﻛِﻴﻦَ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟِﻜُﻢ ﻭﺃﻧﻔُﺴِﻜُﻢ ﻭﺃﻟﺴِﻨَﺘِﻜُﻢ”)، ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ برقم: 2504، ﻭﺍﻟﻨَّﺴَﺎﺋﻲ: 7-6.

🔴 ومِن بابِ الرَّدِّ وكَشفِ حالِ المُنحرِفِينَ -حتى يُحْذَرُوا ويُحْذَرَ ضَرَرُهُم-، نُبَيِّنُ للناسِ حالَ مصعب أدروب، وحَربَهُ على دينِ الإسلامِ، وإستِهزاءَهُ باللهِ ورسولِهِ وبُغضَهُ الشَّديدَ لعُلماءِ الإسلامِ، ونَضَعُ بينَ أَيْدِيكَ أيُّها المُسلِمُ كلامَهُ وكتاباته؛ لِتَحْكُمَ أنتَ على ذلكَ.

🔴 وسأقِفُ في هذا المقالِ وَقَفاتٍ مع بعضِ كتاباتِهِ التي سَخَّرَها حَربًا على الإسلامِ، ولن أستطيعَ في هذا المقالِ أن أقفَ على كُلِّ كلامِهِ الذي طَعَنَ بِهِ في دينِ الإسلامِ؛ فعندي الآنَ مئةُ وثيقةٍ أو يَزيدُ، ما بينَ منشورٍ، وتعليقٍ، أو رَدٍّ على تعليقٍ، كلُّها هَدمٌ لدِينِ الإسلامِ، وإليكَ الوَقَفات أيُّها القارئُ الكريمُ.

🔵 الــــوقــــفــــة الأولــــى:
عَدَاءُ مصعب أدروب للإسلامِ:

🔴 عَنوَنَ مصعب أدروب لبَعضِ منشوراتِهِ قال: “لهذهِ الأسبابِ لا أريدُ حُكمَ الدولةِ الإسلامية”، وسأُرْفِقُ لَكُم كلامَهُ مِن صَفحتِهِ بالفيسبوك، فماذا أنتَ قائِلٌ أيُّها المسلمُ عن شَخصٍ لا يُريدُ حُكمَ الإسلامِ، لا يُريدُ حُكمَ اللهِ؟.

🔴 وقال أيضًا: “الحياةُ لا تحتاجُ إلى دِينٍ ومُتَدَيِّنِينَ”، وربُّنا جل وعلا يقول: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، [سورة الذاريات: 56]، ويقول الله سبحانه وتعالى: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱدۡخُلُوا۟ فِی ٱلسِّلۡمِ كَاۤفَّةࣰ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَ ٰ⁠تِ ٱلشَّیۡطَـٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوࣱّ مُّبِینࣱ}، [سورة البقرة: 208]، والسِّلْمُ يعني الإسلام، فاللهُ جل وعلا أمَرَنا بالدُّخولِ في الإسلامِ، وبأخذِ جميعِ عُرَاهُ وشَرائِعِهِ، فاللهُ أمَرَ بإلتِزامِ الدِّينِ، ومصعب أدورب يقول: “ليست هناكَ حَوجَةٌ للدِّينِ”، فماذا أنتَ قائِلٌ أيُّها القارئُ الكريمُ؟.

🔴 ومِن بُغضِهِ للإسلامِ يقولُ مصعب أدروب: “لا بُدَّ مِن تَهديمِ الجَوامِعِ وتَركِ الصَّلاةِ”، فماذا أنتَ قائِلٌ أيُّها المسلمُ، مصعب أدروب يُريدُ أن يَهدِمَ مَساجدَ المسلمينَ التي هي أحَبُّ البِقاعِ إلى اللهِ، وأحَبُّ الأماكِنِ إلى المسلمينَ، ويقولُ: “لا بُدَّ مِن تَركِ الصَّلاةِ” -التي هي أحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ- فماذا أنتَ قائِلٌ أيُّها المسلمُ؟.

🔴 وقالَ مصعب أدروب عن المساجدِ أيضًا: “كانت وما زالَت المَساجدُ أكبَرَ مُهَدِّدٍ للسُّلَّمِ القَومِيِّ والمُجتَمَعِيِّ”، فأيُّ حِقدٍ هذا الذي وَصَلَ إليهِ مصعب أدروب؟.

🔴 ومِن عَدَائِهِ وحَربِهِ وبُغضِهِ للإسلامِ تَجِدُه ما يَكرَهُ شيئًا مِن الأديانِ إلا الإسلامَ، يُمَجِّدُ الشُّيُوعِيِّينَ، ويُمَجِّدُ النَّصَارى، ويُمَجِّدُ المَلاحِدَةَ، ولَم أجِد لَهُ كلمةً واحدةً يُمَجِّدُ ويُعَظِّمُ فيها الإسلامَ.

🔴 ومِن عَدَائِهِ للإسلامِ قال مصعب أدروب: “مُشكِلَتُنا دِينِيَّةٌ قبلَ أن يَتَسَلَّطَ علينا البَشيرُ وعَصَابَتُهُ”، وغيرُ ذلكَ مِن الكتاباتِ التي سَخَّرَها لحَربِ الإسلامِ وشَعَائِرِهِ.

🔵 الـوقـفـة الـثـانـيـة:
إستِهزاؤُهُ باللهِ ورسولِهِ:

🔴 ومِن استِهزاءِه باللهِ، قال مصعب أدروب: “نَعَم، العَلمانيَّةُ مِفتاحُ حُلولٍ لِمَا يَحصُلُ عِندَنا مِن انتِهاكاتٍ فَردِيَّةٍ وجَماعِيَّةٍ باسمِ اللهِ وقوانينِهِ”، هل قوانينُ اللهِ فيها انتِهاكٌ؟ هل قرآنُ اللهِ فيه ظُلمٌ؟ هل حُكمُ اللهِ فيه انتِهاكٌ؟ والله عز وجل يقول: {۞ إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَـٰنِ وَإِیتَاۤىِٕ ذِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَیَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡیِۚ یَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ}، [سورة النحل: 90]، فماذا أنتُم قائِلونَ أيُّها المسلمونَ؟.

🔴 وكذلكَ يَستهزِئُ مصعب ويَسخَرُ مِن رسولِ اللهِ، أعظَمُ مَخلوقٍ عليهِ الصلاةُ والسَّلامُ، وحتى الكُفّارُ مُقِرُّونَ بهذهِ الحَقيقةِ، ومِن استِهزاءِهِ بالرَّسولِ عليه الصَّلاة والسَّلامُ، قال مصعب أدروب بعد أنْ جاءَ بحديثِ النبي عليهِ الصلاة والسلام: (واضربوهم عليها وهم أبناء عشر…) قال مصعب أدروب: “هذهِ مَقولةٌ سَيِّئَةٌ” تأمَّلْ أيُّها المسلمُ أنَّ أدروب يَصِفُ مَقالةَ خَيرِ الخَلقِ بأنَّها سَيِّئَةٌ، مَقالةُ رسولِ اللهِ الذي لَم يُسِء أبدًا، مصعب أدروب يَصِفُ كلامَ الرَّسولِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ بالسَّيِّءِ.

🔴 ومِن استِهزاءِ مصعب أدروب بالنبي صلى الله عليه وسلم، ذَكَرَ حديثَ النبيِّ: (المسلمُ أخو المسلم)، فرَدَّ الحديثَ وقال: “دَعُونا نقولُ: الإنسان بمُختَلَفِ مُعتَقَداتِهِ أخو الإنسان”، فتأمَّل أيُّها المسلمُ أنَّ أدروب يُخَطِّئُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فماذا أنتُم قائِلونَ يا مَعاشِرَ أحبابِ النبيِّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ.

🔴 ومن استِهزاءِهِ بالنبيِّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، قال مصعب أدروب: “مَفهومُ الحركاتِ الإسلاميَّةِ السَّلَفِيَّةِ السِّياسِيَّةِ ومَن على شاكِلَتِها هو إرجاعُ الناسِ إلى عَهدِ الصَّحابةِ، والتَّداوِي ببَولِ البَعيرِ، وهذا ضَرْبٌ مِن ضُرُوبِ العَبَثِ والمُستحيلِ”، فتأمَّل أيُّها المسلمُ سُخرِيَتَهُ ولَمْزَهُ وطَعنَهُ في رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقِصَّةُ التَّداوِي ببَولِ البَعيرِ هذه ثابتَةٌ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وهي في صحيحِ البخاريِّ ومسلمٍ عن أنسِ بن مالك: (أنَّ ناسًا مِن عُرَيْنَةَ قَدِمُوا على رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- المدينةَ، فاجْتَوَوْها، فقال لهُم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة، فتشربوا من ألبانِها وأبوالِها، ففَعَلوا، فصَحُّوا…الخ) الحديث. وكان توجيهُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- العُرَنِيَّيْنِ إلى التَّداوِي بأبوالِ الإبِلِ وألبانِها بُغيَةَ الإستِشفاءِ مِن مرضِ الإستِسقاءِ الذي أصابَهُم.

🔴 ولقد أجمعَ جمهورُ العلماءِ على طهارةِ أبوالِ الإبِلِ، وقد أثبتَت الأبحاثُ الحديثةُ أنَّ بَولَ الإبِلِ يحتَوي على عَدَدٍ مِن العواملِ العِلاجِيَّةِ كمُضادَّاتٍ حَيَوِيَّةٍ؛ مثل: البكتريا الموجودةِ بهِ، والمُلوحةِ، واليُورْيا، ومادَّتَي اليُورُوبِيلِين والبِيلِيرَابِين المُدِرَّتانِ للبَولِ، وهذا أمرٌ أساسِيٌّ في معالجةِ استِسقاءِ البَطنِ بُغيَةَ التخفيفِ مِن شِدَّتِهِ، إلى جانِبِ العَديدِ مِن المُكَوِّنات الأخرى التي أثبَتَها الطِّبُّ حَدِيثًا. وما ثَبَتَ عن رسولِ اللهِ لا نحتاجُ إلى طِبٍّ يُثبِتُهُ لكن نَقَلْنا ذلكَ ليَعرِفَ هو وأمثالُهُ.

🔵 الـوقـفـة الـثـالـثـة:
بُغضُهُ الشديدُ للعلماءِ والدُّعاةِ وحَفَظَةِ القرآنِ والسُّنَّةِ:

🔴 مصعب أدروب يُشَبِّهُ العلماءَ المسلمينَ بالنساءِ الزَّانياتِ اللواتِي بِعنَ جَسَدَهُنَّ وشَرَفَهُنَّ، قال مصعب أدروب: “فرجُلُ الدِّينِ عاهِرَةٌ تَرقُصُ في ليالي الإخوانِ المسلمينَ والأثرياءِ”، فتأمَّلْ أيُّها المسلمُ العُلماءَ الذينَ رَفَعَ اللهُ مَنزِلتَهُم وأَعْلى قَدْرَهُم بأيِّ شيءٍ شَبَّهَهُم هذا؟.

🔴 وقال أيضًا -وكان ذلك بعض سقوط حكومة البشير- وهو يَشكو ساعتين: “و التلفزيون شغال محاضرة دينية…الخ”، ثم قال مصعب أدروب معترضًا: “وينو التغيير، وينها أغاني نِكِي مِيناج، وهُدى عربي، وفِيلم ستموت في العشرين؟”، ثمَّ قال: “لم تَسقُط بَعد، الثورة لِسّة نَيَّة”. ونِكِي مِيناج مُغَنِّيَةُ رابٍ أمريكيَّةٍ نَصرانيَّةٍ، يعترضُ أدروب: “كيف ونحن لسة ما غيَّرنا المحاضرات بغناء الفنانين”. والكَفَرَة والمُلحِدين فتأمَّلْ أيُّها المسلمُ أنَّ هَمَّ مَبَادِئِ ثَورَةِ هؤلاءِ تغييرَ الدِّينِ، وقد قرأتَ أعلاهُ أنَّهُ قالَ: “مُشكِلَتُنا دِينِيَّةٌ قبلَ أن يَتَسَلَّطَ علينا البَشيرُ وعَصَابَتُهُ”.

🔴 فقد قرأتَ أيُّها المسلمُ هذه الوَقفات، التي تُعتَبَرُ بمَثابَةِ إشارَةٍ إلى باطِلِ هذا المَدعُوِّ مصعب، وهذا المقالُ ليسَ برَدٍّ تفصيليٍّ على أباطيلِ هذا المَدعُوِّ، وإنَّما هو لبَيانِ وفَضحِ هذا المَدعُوِّ؛ ليَحْذَرَهُ الشبابُ، وقد وجَدتُ كثيرًا مِن الشبابِ يُسَجِّلونَ له إعجاباتٍ لمَقالاتِهِ الباطلَةِ هذهِ. وقد ذكَرتُ لكم أعلاهُ أنني قد جَمَعتُ لهُ ما يزيدُ عن مئةِ وَثيقةٍ ما بينَ مَنشورٍ، وتَعليقٍ ورَدٍّ على تَعليقٍ، سَخَّرَها هذا المَدعُوُّ حَربًا على الإسلامِ والمُسلمينَ.

✍ كــــــــــتــــــــــبــــــــــــه:
أبوعبدالرحمـٰن عبدالله النعيم

⚫ معلم بالمرحلة الثانوية
وإمام وخطيب مسجد الإمام مالك
محلية أبو حجار – ولاية سنار

🗓 الـــــــــتـــــــــاريــــــــــخ:
تم الفراغ منه في ليلة الجمعة
٨ – ربـيــع الــثــانــي – ١٤٤٤ هـ

🔻 عُضوٌ بحزبِ “المؤتمر السوداني” بمدينة “أبوحجار” يَطعنُ في النبيِّ صلى اللهُ عليه وسَلَّمَ ويَدعو إلى هَدمِ المساجدِ وتَركِ الصَّلاةِ 🔻

🔴 بسم اللهِ الرحمـٰنِ الرَّحيمِ، تفاجأَ سكان مدينة “أبو حجار” ببيانٍ مِن “حِزبِ المؤتمرِ السوداني” مَفَادُهُ مُهاجمةُ الحزبِ من إمامِ مَسجدٍ، وتكفيرِ أحدِ أفرادِهِ، وإهدارِ دَمِهِ، ونسبوا الخَطيبِ “للفِكرِ الداعشِيِّ”، وهذا كُلُّهُ كَذِبٌ محض لا صِحَّةَ له، وتقليبٌ للحقائقِ.

🔴 ومُلخَّصُ القضيةِ هي ظُهورُ شابٍّ من أفراد “حزب المؤتمر السوداني” في مدينة “أبوحجار” ولاية “سِنّار” بكتاباته عبر الفيسبوك، وهو يَسُبُّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلمَ، ويَدعو إلى هَدمِ المساجدِ وتركِ الصَّلاةِ، والإبتعادِ عن الدِّينِ كلِّهِ، مِمّا أثارَ حَفِيظةَ السُّكّانِ والمُصَلِّين.

🔴 وأظهرَ هذا الشابُّ عداءً شديدًا للإسلامِ والمسلمينَ، فلَمَّا انتَشَرَ أمرُهُ قام الأستاذُ “أبوعبدالرحمـٰن عبدالله النعيم، إمام وخَطيب “مسجد الإمام مالك” بالحي الشمالي في مدينة “أبوحجار” بالرَّدِّ عليهِ وعَرْضِ كتاباتِهِ، ونَقضِها بالأدلَّةِ الشَّرعِيَّةِ.

🔴 فلَمّا عَلِمَ أن أمرَهُ قد كُشِفَ للعامةِ، ووجَدَ المُضايَقاتِ من المُجتَمعِ حَولَهُ، وأصبَح مَنبوذًا كالبَعيرِ الأجرَبِ، وكالسّامريِّ يقولُ: “لا مِسَاسَ”.

🔴 حينَها أصبحَ يُغَيِّر في الحَقائق، ويَفتَرِي الكذبَ، ويتكلَّمُ باسمِ “لجان المقاومة” ليَجعلَ القَضيَّةَ سياسِيَّةً، بعد أن كانت دِينِيَّةً مَحْضَة، لا علاقةَ لها بالسِّياسَةِ.

🔴 والأستاذُ “عبدالله النعيم الرفاعي” لا ينتمي لأيِّ حِزبٍ مِن الأحزابِ السياسِيَّةِ أو الدِّينِيَّة، وبعيدٌ كلَّ البُعدِ عن الفكرِ “الداعِشِيّ” بل ويُحَذِّرُ منهُ.

🔴 فما قام بهِ هو غِيرَةٌ ودِفاعٌ عن رسولِهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وعن مُقدَّساتِ الدِّينِ الحَنِيفِ.

🔵 فهَل يَتَبَنَّى الحِزبُ المَذكورُ آنِفًا هذهِ الأفعالَ ويُدافِعُ عَنها؟

🔵 أم هي الحِزبيَّةُ الضَّيِّقَةُ والدِّفاعُ عن أفرادِ الحِزبِ -ولو بالباطلِ- للوصول لمَكاسِب سِياسِيَّة؟

🔴 وقد قُوبِلَت هذهِ الأقوالُ باستِهجانٍ شَدِيدٍ مِن المُصَلِّينَ، وتَأيِيد لكلامِ الأستاذِ “عبدالله النعيم”؛ لأن القضيةَ قَضِيَّةُ إسلامٍ ودفاعٍ عن الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلمَ، وليسَت قضيَّةَ حِزبٍ أو جَماعةٍ أو فَردٍ.

🔴 وقد تكلَّمَ غالِبُ أئمَّةِ المساجِدِ عن هذا الرَّجلِ، وحَذَّروا مِن أفعالِهِ وأقوالِهِ.

🔴 ولَولا تَدَخُّلُ الأستاذِ وتَوجيهُهُ للناسِ بالصَّبرِ وأنَّ الأمرَ للقضاء ولوَلِيِّ الأمرَ -فهُم مَن يُنَفِّذُونَ الأحكامَ- لتَضَرَّرَ المَدعُوُّ “مصعب” كَثيرًا؛ لأنَّه مَسَّ الأمَّةَ في أعظَمِ مُقدَّساتِها، فكيف يَسكُتُونَ ونبيُّهُم يُهانُ ومساجدُهم تُهَدَّمُ؟

✍ كتبه :
أبو عبيدة حسين بن داوود العامِرِي
وفقه الله تعالى

🗒 التاريخ :
السبت
١٨ – ربيع الثاني – ١٤٤٤ هـ
١٢ – نوفمبر – ٢٠٢٢ م