إغلاق شامل لسوق القضارف احتجاجا على ضرائب فرضها الانقلاب
الخرطوم ـ (الديمقراطي)
أغلق تجار السوق العمومي والأسواق الفرعية بمدينة القضارف، محلاتهم التجارية بصورة كاملة حتى غد الخميس، رفضا للضرائب التي فرضتها سلطات الانقلاب عليهم.
وجاء الإضراب بعد تعذر التوصل إلى اتفاق بين لجنة مفوضة من تجار القضارف ووزارة المالية وإدارة الضرائب، إلى حلول بشأن تقديرات ضرائب العام 2021.
وقبل أسبوع، نفذ التجار والمستشفيات الصغيرة الخاصة وعيادات الأطباء والصيادلة ومعامل المختبرات، إغلاقا شاملا لسوق ولاية سنار الرئيسي بسبب الزيادات المهولة في الضرائب.
ويتحدث اقتصاديون عن أن الغرض من مضاعفة الرسم الضريبي مئات الأضعاف للمتاجر والمؤسسات التجارية، هو ما دفع التجار للإفلاس ليحل محلهم آخرون يؤيدون الانقلاب، وهي سياسة يُشرف على تنفيذها وزير مالية الانقلاب جبريل إبراهيم ذو التوجه الموالي للنظام البائد.
وعلق الناشط جعفر خضر على إغلاق سوق القضارف وقال إنه “إضراب مهم، حيث يهدف إلى تقليل الضرائب وهذا يؤدي لتقليل الموارد بيد الانقلابيين الذين يوظفون هذه الموارد في شراء الغاز المسيل للدموع والرصاص والمدرعات لقمع المواكب”.
وأشار إلى أن الإضراب المطلبي سلاح سلمي مهم وتمرين ضروري باتجاه الإضراب السياسي العام الذي سيسقط الانقلاب، داعيا التجار لتكوين جسم يمثلهم.
وأضاف: “في ظل الدولة المدنية الديمقراطية القادمة لا بد من ضرائب تصاعدية عادلة تمنع التهرب الضريبي وتفتح السوق للمنافسة العادلة دونما احتكار”.
وتعمل سلطة الانقلاب عبر وزير ماليتها جبريل إبراهيم المقرب من النظام المباد، على جني الأموال بزيادة أسعار الخدمات الحكومية والضرائب والجمارك للصرف على جيوش الحركات المسلحة والقوات التي تقمع الاحتجاجات بوحشية مفرطة.
