الرأي

 أوكسجين الشعب أم عربة ابن أخيك يا جبريل؟!

*صوت الشعب*

مريم البشير

لا يزال وزير مالية الأمر الواقع يتفنن في تعذيب الشعب ويزداد بعداً عن مبدأ العدالة ويكشف عن مدى تحامله عليه، وهو لم يفق بعد من صدمته في وزير دولة يعفي عربة ابن أخيه من الجمارك (مصلحة خاصة) ليس للشعب فيها عير ولا بعير. في حين يعتذر للشاب الذي طلب تخفيض للمخترع (ركشة تعمل بالطاقة الشمسية)، فتح الرحمن، ليُفاجئنا جبريل بالحجز على مصنع أوكسجين لم تستقدمه الدولة كأوجب واجباتها، إنما تبرع به أبناء الولاية الشمالية بالمهجر لمستشفى (حكومي) بمدينة دنقلا. ليتم تطبيق قانون الغاب على حق المواطن عبر بوابة الجمارك، وبدلاً من أن يُسمح بدخوله مجاناً ويُكَرَّم من تبرعوا به لأنهم قاموا بواجب الدولة، لقنتهم درساً مفاده “أنّ المواطن في هذه البلد لا قيمة له”، رغم أن وزير المالية قال هو المورد الأساس، وقد فُرضت على المصنع جمارك قيمتها (15) مليار جنيه. هل يُعقل؟!

د. جبريل وزير المالية الانقلابي

الأغرب من ذلك، أن وزير المالية حين تمت مخاطبته من قِبَل حكومة الولاية الشمالية تجاهل الأمر على أهميته، ولم يصدر قراراً بالإعفاء، بل جاء رده كالصاعقة بعد شهر بالإعفاء، على أن يتم خصمه من حصة تسيير الولاية. ولمن لا يعلم، فحصة الولاية عبارة عن (10%)، ليقوم أبناء الولاية بدفع رسوم أرضيات بلغت قيمتها (13) مليار جنيه. ماذا يعني هذا؟! هل سندفع استحقاقات فِرية سلام جوبا من أرواحنا؟! هل يعلم جبريل أنه يمارس عنصرية استعمارية؟! ماذا ينتظر رئيس مجلس السيادة من مسؤول بهذا الفشل؟! هل يريد البرهان أن يُقدم لنا درساً بالمجان لنتعرف عن قُرب على ما يُسمى بحركات الكفاح العنصري؟! إلى متى سيُترك له الحبل على الغارب؟! أليس من حقنا أن نعيش في وطننا أحراراً؟!

*همسة

شكراً للمصائب، لقد منحتنا سانحة تعرفنا عبرها على كل الأقنعة الزائفة باسم المهمشين والمضطهدين.

#الثورة مستمرة

#لا للمزايدة باللون والعرق

#وطن بالفيه نتساوى أو الطوفان

# التصعيد الثوري واجب وطني

#سلام جوبا لا يمثل الشعب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى