أمريكا تعلن استعدادها لاستئناف مساعداتها للسودان فور تشكيل حكومة مدنية

الخرطوم – الديمقراطي

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، استعدادها لاستئناف المساعدة المالية والإنسانية للسودان، فور تشكيل حكومة ذات مصداقية بقيادة مدنية.

وجاء في بيان صدر بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لبدء اعتصام السودانيين الذي أسقط نظام البشير، أن واشنطن شاركت السودانيين فرحتهم عندما بدأت بلادهم العملية الصعبة للانتقال إلى الديمقراطية. وأضاف البيان: “جئنا لاحقاً لنشاطرهم خيبة أملهم وحزنهم عندما عطل الجيش السوداني تلك المرحلة الانتقالية في أكتوبر الماضي”.

وأكد البيان أن تقدم العملية السياسية الجارية بقيادة السودانيين التي تسيرها بعثة الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية للتنمية، وبدعم من أصدقاء السودان، تقدم أفضل فرصة لاستعادة مسار الديمقراطية.

وأوضحت واشنطن أن “الشعب السوداني هو الذي يقرر شكل الديمقراطية، وقد كان واضحاً في مبادئه الأساسية، بأن تكون بقيادة مدنية، وأن توفر العدالة والازدهار والسلام”. وتابع البيان:‏ “الولايات المتحدة على استعداد لاستئناف المساعدة المتوقفة فور تشكيل حكومة ذات مصداقية بقيادة مدنية”.

وجاء في البيان أن “الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية لا زالت مستمرة حتى الآن، حيث لم يحقق الشعب السوداني هدفه بعد”. وطالبت واشنطن السلطات السودانية أن تسمح باستمرار خروج الاحتجاجات السلمية دون خوف من العنف، وأضاف البيان: “‏نكرر إدانتنا لاستخدام أي عنف ضد المتظاهرين السلميين، وندعو الأجهزة الأمنية للالتزام بوعودها ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات”.

وأكد البيان أن “الولايات المتحدة لا تزال ثابتة في دعمها للشعب السوداني وسعيه نحو الديمقراطية، وستستمر في إضافة صوتها لتعزيز صوتهم، واتخاذ إجراءات لمساعدتهم في إقامة سودان ديمقراطي ينعم بالسلام”.

وأوضح أنه “في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات، بدأ مئات الآلاف من السودانيين اعتصاماً سلمياً، مطالبين بفرصة تشكيل مصير بلادهم، وشمل الاعتصام سودانيين يعملون بمختلف مناحي الحياة ومن جميع أنحاء البلاد، أطباء ومزارعين ونساء وشباب وأفراد من خلفيات مختلفة، يتحدثون لغات مختلفة، وألهم المحتجون السلميون في السودان العالم بشجاعتهم وتضحياتهم”.

وأدى انقلاب 25 اكتوبر العام الماضي إلى إيقاف المساعدات الدولية للسودان، حيث أوقف (1,2) مليون طن من القمح منحة من المعونة الأمريكية، التي كانت كافية لسد نقص احتياجات البلاد من القمح لمدة أربعة أعوام مجاناً.

كما أوقف الانقلاب ضخ (500) مليون دولار من البنك الدولي لدعم الفقراء عبر برنامج (ثمرات)، ومليار دولار منحة من الحكومة الأمريكية أجازها الكونغرس، و(2) مليار دولار دعم إضافي من صندوق النقد والبنك الدولي، و(2) مليار دولار استثمارات من بنك Exim كان من المفترض أن تصل إلى (8) مليار دولار.