أطباء مستشفى دنقلا يدخلون في إضراب شامل الإثنين
الخرطوم ـ (الديمقراطي)
أعلنت اللجنة التسييرية لأطباء الولاية الشمالية عن دخول إطباء مستشفى دنقلا في إضراب شامل، اعتبارا من الإثنين المقبل، إلى حين إعفاء إدارة المستشفى ومدير وزارة الصحة.
ودخل أطباء مستشفى دنقلا في إضراب عن الحالات الباردة منذ 10 أغسطس الفائت، بغرض الضغط في اتجاه تحقيق مطالبهم.
وقالت اللجنة التسييرية، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي): “في ظل تردي الأوضاع بمستشفى دنقلا لدرجة غياب ضروريات الطوارئ، ولعدم استجابة حكومة الولاية لمطالبنا، قررنا نحن أطباء المستشفى الدخول في إضراب شامل عن الحالات الباردة والحرجة ابتداءً من الاثنين المقبل”.
ورهن الأطباء رفع الإضراب بإعفاء مدير عام وزارة الصحة بالولاية الشمالية وتكليف آخر بعد التشاور مع أصحاب الشأن وإعفاء إدارة مستشفى دنقلا الحالية فورًا.
وقرر المدير العام لوزارة الصحة في وقت سابق إيقاف إمداد الأوكسجين لمستشفى دنقلا التخصصي، كما أصدر قراراً آخر يخلي فيه مسؤولية الوزارة عن إمداد الأوكسجين لكل مرافق الولاية الصحية وإلقاء العبء على المستشفيات، ما يشكل خطراً كبيراً على تسيير المستشفيات وتوفر الأوكسجين، علماً بأن الغازات الطبية تقع تحت بند العلاج المجاني.
وخاطبت اللجنة التسييرية والي الانقلاب على الولاية الشمالية في 9 أغسطس الفائت، وطالبته بإقالة مدير عام وزارة الصحة على خلفية اتخاذه قرارات خاطئة في ملفات حساسة وظهوره بمظهر عدائي منذ بداية مهام عمله بالولاية، إضافة لتخبط الحكومة في إقالة وتعيين المديرين العموميين للوزارة دون إبداء أسباب، وهذا الأمر يؤثر سلبا وبشكل مباشر على تقديم وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، إذ أنه خلال عشرة أشهر تعاقب على إدارة الوزارة خمسة مديرين عموميين.
وأشارت اللجنة إلى أن مدير عام وزارة الصحة “قام بهدم الاستقرار الإداري في أكبر مستشفى بالولاية وكلف طبيبا عموميا بمهام الإدارتين العامة والطبية”.
وأضافت: “شهدت كل الولاية تخبطا كبيرا في ملف صرف الاوكسجين وتم تحميل المستشفيات تكلفته رغم أن الغازات الطبية هي من نصيب الولاية في العلاج المجاني الذي يغطى من جيوب المواطنين عبر أموال الضرائب التي تدفع للدولة، كما شهد مستشفى دنقلا التخصصي خراباً ممنهجاً بطرد كوادر التمريض المؤهلة التي أحدثت نهضة ملموسة في مستوى تقديم الخدمة واستبدالها بكوادر الإسعافات الأولية وبعض الطلاب، إضافةً إلى عدم توفير معينات العمل بالطوارئ والعنابر، ما أرجع الخدمة بالمستشفى إلى العصور البدائية”.
وكشف البيان عن إجراء مدير عام وزارة الصحة عددا من التنقلات التعسفية محاولاً إذلال كل من لا يرضخ لقراراته المعيبة، دون أن يتقدم بخطة أو إجراءات تشير إلى رغبته وقدرته على الإضافة بل ظل يمثل خميرة عكننة.
وحسب البيان فإن مدير عام وزارة الصحة متهم بإهدار أموال الدولة في سفريات خارج الولاية لمسائل لا علاقة لها بالمواطنين، وفي توقيت يعاني فيه المواطن من آثار السيول والأمطار وتفشي الأمراض المصاحبة لهذه الظروف، علاوة على الإهمال المتعمد لتهيئة مكان يصلح أن يكون سكنا يليق بالاطباء.
ويشهد السودان في الفترة الأخيرة اتساعاً لظاهرة الإضراب عن العمل في قطاعات صناعية وإنتاجية وخدمية لأسباب متباينة، منها الاقتصادي مثل الاحتجاج على ضعف الأجور وتدهور المعيشة والمطالبة بحل أزمة البطالة، إضافة إلى الاضرابات الساعية لإسقاط الانقلاب.