أطباء السودان يحذرون من تزايد الخطر بعد إجلاء الأجانب
الخرطوم – (الديمقراطي)
حذرت “اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان” من أن إجلاء الدول الأجنبية لرعاياها يعني زيادة الخطر على المواطنين، لجهة أن “التجربة أثبتت حرص طرفي الصراع على حياة الرعايا الأجانب فقط دون مراعاة لحرمة حياة أبناء شعبهم المسالم”.
وناشدت اللجنة في بيان، المجتمع الدولي والاقليمي للمساعدة العاجلة في وقف الصراع الدموي، وحث الدول على الامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع ويزيد اشتعاله وانتشاره في ربوع السودان، بجانب الضغط لإنفاذ المعايير الدولية فيما يتعلق بحماية المدنيين وتقديم الدعم الضروري، وتوفير مسارات آمنة.
وقال البيان، إنه “من المتوقع، بل المؤكد أن يؤدي إجلاء الرعايا الأجانب الذي بدأت مساعيه، إلى ازدياد الخطر على المواطنين العزل، حيث أثبتت التجربة حرص طرفي النزاع من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على حياة الرعايا الأجانب فقط دون مراعاة لحرمة حياة أبناء شعبهم المسالم”.
وأوضح البيان أن “إجلاء الرعايا الأجانب دلالة على فشل المطالبة بإيقاف إطلاق النار بين الطرفين، وتوقع استمرارية النزاع المسلح وامتداده في الأحياء السكنية في رقعة واسعة من البلاد مما نتج عنه مخاوف حقيقية لهذه الدول لتسعى لإجلاء رعاياها، لتوقعها تزايد أعداد الإصابات والعنف المسلح”.
ودعا البيان الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد والمجتمع الدولي كافة، للضغط على قيادة القوات المسلحة السودانية وقيادة قوات الدعم السريع لوقف الصراع الدموي بصورة عاجلة وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل.
كما حث المجتمع الدولي بالضغط لإنفاذ المعايير الدولية فيما يتعلق بحماية المدنيين وتقديم الدعم الضروري لهم والحيلولة دون مزيد من إراقة الدماء وتحوّل النزاع إلى حرب أهلية، من خلال وقف شامل لإطلاق النار واتخاذ الحوار سبيلاً لحل النزاعات.
وناشد المجتمع الدولي للضغط على طرفي النزاع لفتح ممرات آمنة لنقل المعينات والجرحى والجثث، وكذلك الالتزام بعدم التعرض للمرافق الصحية وسيارات الإسعاف ومراقبة الهدنة الخامسة التي بدأت وتعاني من الخروقات مثل سابقاتها ومعرفة من يقوم بخرقها.