البيئةصفحات متخصصة

بوابات/ (كبرنارتي).. كُبُر مدارك!

• نفّــاج
(كبرنارتي).. كُبُر مدارك!
ـ شفت الصورة الحايمة اليومين ديل في الوسائط، وأشواق الناس للريف والنضافة؟
ـ تقصد صور قرية كبرنارتي المحسية؟
ـ ياخ دي نضافة وجمال رهيب.. تعاين لي الصورة تحس إنك هناك.. أهم مافي الموضوع إنو إتصنفت من أنضف القرى في السودان.
ـ أصلاً الحضارة بتعني النضافة.. وأهلنا في المناطق ديك..
ـ حضارات راسخة..
ـ عندهم اهتمام كبير بي النضافة.. وده عمل يومي.. وجماعي.. نضافة البيت والشارع.. والاهتمام بـ(تبليط) وتشكيل الحوائط والأرضيات.. وما بعرفوا مساعدة حكومية في الاتجاه ده.
ـ هم ديل البستحقوا الحكومة تساندهم.. مزيد من نشر الوعي.. والترويج لمبادراتهم، وإبرازها في الإعلام الرسمي.. عشان الناس تتعلم من التجربة.
ـ ممكن كمان يكون فِ غيرهم.
ـ “لو جيتو الجمام.. تلقوها ما ياها.. ياهو ندييفة.. والناس كلهم بقوا إيد واحدة”.
ـ نفهم طيب.
ـ ده كلام حاجة حواء إبراهيم قبل 16 سنة تقريباً.. كانت فوق التمانين من قرية الجمام. ودي من القرى المحيطة بمحمية الدندر جنوب القضارف.
ـ ده أيام الشغل مع المجتمعات حول المحمية.. فِ حكاوي كتيرة في الأيام ديك.
ـ بالضبط.. حاجة حواء.. خليني أكمل ليك..
ـ كمل.
ـ بعد جرعة التدريب والتثقيف الأولى.. ضمنوها لجنة القرية، إتحملت مسؤولية نضافة القرية.. وكانت بتفرض غرامة على كل ست بيت ما تهتم بي نضافة أطفالا وبيتها والشارع قدام البيت.
ـ غرامة عديل؟
ـ أيوة غرامات تدخل في صندوق القرية.
ـ ده معناهو بي قليل من الوعي والاهتمام يمكن عمل الكتير.
ـ وعندك هنا تجربة حديثة ممكن يكون عندها عشرات التجارب المماثلة.
ـ تقصد تجربة نساء الخرطوم 3؟
ـ أيوه لكن السؤال هو.. الرابط بين التجارب دي كلها شنو؟
ـ الوعي..
ـ والوعي طبعاً بقود للاهتمام والتبني والمحاولة والتبنّي.. وبعد داك ببقى الموضوع ثقافة عامة.
ـ ودليل حضارة.
ـ طيب نحن مشكلتنا وين؟ أيام الثورة الأولى الشباب صنعوا نموذج زي ده في ساحة القيادة العامة.
ـ يا خوي وبدون أي (مدسة) الشباب ديل نحن كتلنا فيهم روح المبادرة.. سرقنا حلمهم!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• زاوية شوف
جائزة المواطنة
كتبت في زاويتي الراتبة (إيكولوجيا) في صحيفة العربي الجديد عن ألوان الطيف (الأربعاء 30 يونيو):
” إن كان الطّيف هو عرض لكثافة الإشعاعات، فإن مجموعة (ألوان الطّيف الغنائية) هي عرض لكثافة إشعاع معرفي بيئي أصيل، زيّن سماء السودان بإبداعات الأطفال، ولم يزل.
يقول العلماء إن “قوس قزح، أو قوس المطر هو ظاهرة فيزيائية طبيعية تحدث نتيجة لانكسار ضوء الشمس وتحلّله خلال قطرات المطر العالقة في الفضاء، فيظهر الطيف بألوانه السبعة”.
حين ظهرت الفرقة بألوانها السبعة (1985) لم تُبقنا عند حدود الصورة، فقد أخذتنا ذقذقة الأصوات إلى عوالم من الدهشة، لتكمل الكلمات الصورة.
(أوعك تقطع صفقة شجرة
عشان ما يجينا جفاف وتصحّر)
وقتها كانت موجة الجفاف العاتية قد ضربت الساحل الأفريقي، وطوّق النازحون البيئيون العاصمة الخرطوم والمدن الكبرى، ليحدثنا الخبراء عن تفريطنا في الغطاء النباتي، واستخداماتنا غير المرشدة للأرض والموارد.
(أوعك تقطع صفقة شجرة)
الرسالة في زمانها ومكانها من وجدان الإنسان السوداني الذي عرف باكراً إسهام ثقافة الطفل في التربية، وبناء نظام القيم الموجبة. فقد أدخل التربويون الأوائل أناشيد الأطفال ذات المعاني التربوية في المنهج التعليمي. ومن بينهم من كتب لاحقاً لألوان الطيف كالأستاذ الفكي عبد الرحمن معد ومقدم برنامج (ركنُ الأطفال) في الإذاعة السودانية لعشرات السنوات.
هدف التربية عند (روسو) هو أن يتعلم الإنسان كيف يعيش، وعلينا أن “نترك للطفل فرصة تنمية مواهبه الطبيعية، وأن نقدّم إليه المعلومات التي يحتاجها”. ويتوافق ذلك مع ما جاء في المادة (13) من اتفاقية حقوق الطفل: “يكون للطفل الحق في التعبير، وطلب جميع المعلومات والمعارف، وتلقيها، وإذاعتها”.
قليلون هم من وقفوا (عملياً) عند مفردة (إذاعتها)، وأدركوا أنها دعوة لتوظيف أدب وفنون الطفل في نشر الوعي بقضايا البيئة. وتلك خطوات بدأت لدينا كمهتمين بالشأن من أقصى تنامي الإحساس بإهمال هذه الشريحة، ليصبحوا يتامى ثقافة يقتاتون على موائد الكبار، وانتهت باقتحامنا المجال إيماناً منا بأن (لطف الأواني في الحقيقة تابع للطف المعاني، والمعاني بها تسمو) كما يقول الصوفية، فالأطفال بميولهم الفطري للغناء لديهم قدرة توصيل أعمق الرسائل بأيسر الطرق. كما يلاحظ الموسيقار السوداني (عثمان النو) أن “الأغنية من أهم عناصر الاحتفال، وهي أنجح الوسائل لنقل المعرفة”.
تكاملت الفكرة لدى المعلم والموسيقي الأستاذ (عبد الحميد الشبلي) مؤسس الفرقة وراعيها، والقائم عليها لسنوات سجلوا خلالها أكثر من 40 عملاً للإذاعات والقنوات، الأمر الذي جعل الاحتفاء بالفرقة يتعدى حدود الجغرافيا، فقد تم تكريمهم من برنامج (قلوبال) بجنوب أفريقيا (1995)، كما شاركت الفرقة في العديد من مهرجانات الأطفال العالمية.
وجاء آخر تكريم في 6 يونيو/حزيران هذا العام، حين مُنحت كـ(مؤسسة)، جائزة المواطنة البيئية من مركز معتصم نمر للثقافة البيئية، رفقة صاحب مبادرة إنقاذ الأسود كـ(فرد)، و(مجموعة) نساء حي الخرطوم 3، ومبادرتهن في تحويل مكبات النفايات إلى حدائق، وتزيين الشوارع بالورود والأشجار، وإماطة أذيى القمامة عنها”.
وفي الأسبوع الذي قبله (23 يونيو) كتبت عن (الفعل الصالح) حول مبادرة عثمان صالح لإنقاذ أسود حديقة القرشي، وقد أكتب عن مبادرة نساء الخرطوم (3) الضلع الثالث المكمل لمستحقي جائزة المواطنة البيئية لهذا العام، والتي يمنحها مركز معتصم نمر للثقافة البيئية.
أسعدني أن كنت واحداً من فريق المركز حين التفكير في من يستحق الجائزة الأولى (2018)، ووقع اختيارنا عامئذٍ على الدكتور محمد عبد الله الريح، ذلك بُعيد استضافته في ملتقى أجيال البيئة (ماب) بالجمعية السودانية لحماية البيئة، ليحدثنا يومها عن 3 مبادرات تصلح برنامجاً تتشارك فيه عدد من الوزارات، والتنظيمات المدنية، ومؤسسات القطاع الخاص (شجرة التلميذ.. رئة الخرطوم.. منتجع كرام المواطنين) – نعد بتناولها هنا الأسابيع القادمة.
غابت الجائزة لعامين بسبب الأحداث المتلاحقة (الثورة وجائحة كورونا)، وشرفوني بعضوية لجنة الاختيار، وبتقديم برنامج ذلك المساء (5 يونيو) بإحدى قاعات فندق السلام (روتانا). وتتعلق بادرة الجائزة بما تخلفه في النفوس من آثار إيجابية تساهم كثيراً في إذكاء روح العمل البيئي في الأفراد والجماعات والمؤسسات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• بوابة على الخلاء
مابين الصحراء والتصحُّر
الصحراء منطقة جغرافية تخلو أو يندر بها النبات، فالصحراء تعريف نباتي لا مناخي”، ويقل فيها تساقط المطر أقل من 250 ملم سنوياً، وتوصف بأنها نظام بيئي، بينما التصحر هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها. وهو ظاهرة تحدث نتيجة للإخلال بين السكان والموارد الطبيعية في أي منطقة. وغالباً ما يحدث لكون الأنظمة الايكولوجية في هذه المنطقة هشة وسريعة التأثر، تفقد مواردها بسهولة نتيجة سوء الاستعمال والاستغلال غير المرشد من قبل البشر، مع عوامل مناخية وطبوغرافية مساعدة ومشجعة لهذا التدهور . وتقدر الخسائر التي تسببها ظاهرة التصحر على المستوى العالمي بحوالي 42 مليار دولار سنوياً وهو يؤثر على معيشة أكثر من 250 مليون شخص في أكثر من 110 بلدان حول العالم.”
يبدأ تدهور الأراضي بدرجات منخفضة، إلى أن يصل إلى مرحلة الانهيار الكامل، أو التدهور الكامل للأراضي والذي يعرف بالتصحر. وتعطي الدرجات المنخفضة لتدهور الأراضي إنذاراً مبكراً لحالة تلك الأراضي الزراعية، والتي يمكن معالجة الخلل الذي أصابها قبل أن يتطور ويؤدي إلى التدهور الكامل. ويعني تدهور الأراضي نقص في خصائص التربة الفيزيائية (الطبيعية) والكيميائية والعضوية، ويظهر ذلك جلياً في انخفاض إنتاجية الأرض.
أما الزحف الصحراوي فهو في الحقيقة زحف الرمال، وهي عملية طبيعية تنتج من تحرك الرياح من مناطق بعيدة حاملة لذرات الرمال، وعندما تسقط هذه الحبيبات، وتتراكم على الأراضي الزراعية فإنها تسبب مشاكل كثيرة لأصحاب تلك الأراضي، كما أنها تؤثر على المواقع السكنية كما حدث، ويحدث في مناطق عديدة.
تقول الدراسات إن القارة السمراء تأتي في مقدمة قارات العالم من حيث التأثر بالمشكلة، حيث يوجد ٣٢% من أراضي العالم الجافة بالقارة الأفريقية. كما أن هناك ٧٣% من الأراضي الجافة بأفريقيا وهي المستخدمة لأغراض زراعية قد أصابها التآكل أو التعرية، فضلاً عن أن بعض المناطق بالقارة الأفريقية تفقد أكثر من ٥٠ طنًا من التربة لكل هكتار من الأرض سنويًا. وهو ما يساوي فقدان ٢٠ مليار طن من النيتروجين ، و٢ مليار طن من الفوسفور ، و٤١ مليار طن من البوتاسيوم سنويًا .وتوجد أكثر الأراضي تأثراً في القارة الأفريقية في كل من: سيراليون ، ليبيريا ، غينيا ، غانا ، نيجيريا ، الكونغو ، جمهورية أفريقيا الوسطى ، إثيوبيا ، موريتانيا ، النيجر ، السودان ، والصومال .
تعد مشكلة التصحر بالقارة الأفريقية مشكلة متداخلة ومعقدة، لعل أهم عواملها الفقر الذي يؤدي إلى سوء استخدام الأراضي الزراعية من أجل إنتاج أكبر كمية ممكنة من المحاصيل، وهو ما يؤدي إلى تدهور التربة، وبالتالي تعريتها، مما يمثل بداية عملية التصحر، الأمر الذي يدفع إلى هجرة أصحاب الأراضي المتصحرة داخلياً، وعبر الحدود، وهو ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأراضي الزراعية في البلاد المستقبلة، مما يزيد من الضغوط الاجتماعية والسياسية والنزاعات العسكرية، وبالتالي دوران القارة في حلقة مفرغة لا تنتهي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• بوابة روح
عندما يغيب النهر
د. سعادة نايل
ما بين الشرق والغرب تكمن ملايين التفاصيل الصغيرة.. تضيع أشياء وتبقى أخرى.. يطأ الحزن بقدم راسخة.. ويحاول الفرح ما بين الفينة والأخرى أن يجد لنفسه مكاناً. وما بين الشرق والغرب.. يجري نهر الدندر.. يشهد كل الحكايات.. المآسي.. يدفنها في جوفه أسراراً.. ويحفظها داخل حبيبات الرمال عندما ينال منه التعب.. فيأخذ لنفسه إجازة صيفية.. يجف مجراه العتيق.. ويتحول إلى رمال ناعمة تشهد المزيد من الحكايات.. وتقف على المزيد من الأحزان.. وتعلن عجزها من أن تجعل من لحظات السعادة القليلة… لحظات باقية.
عندما شهد النهر العظيم تلك الحكايات.. يومها أرعد وأزبد.. وتغير لونه الأزرق الصافي إلى لون الطين الأسود.. ثارت ثائرته عندما جاء أحد الغرباء وأعلن للجميع، أن “الأرض ملك لي وأنا صاحبها.. صاحب الأرض.. مالكها.. سيدها”. يعلن للجميع.. لجميع سكان (أم بقرة)، أولئك المسالمين، أن “الأرض لي، سأسمح لكم بالبقاء، لن أطردكم منها ولكن كل المشاريع لي، كل الثروات ملكي وأنتم فقط أجراء، لا تطلبوا المزيد، اسكنوا، تعالوا واذهبوا…ولكن لا تطلبوا المزيد”. والناس هناك طيبون، مسالمون، مغلوبون على أمرهم، رضحوا واستكانوا ولكن… ثار النهر.. أعلن ثورته على ذلك الظالم وأخذ يضرب في الأرض.. يحملها.. يضمها إليه.. ويختلط ماؤه بها.. حتى استحال لونه إلى الأسود الداكن… ولكن لم يغير من الأمر شيئاً، عندها أعلن عجزه.. ودفن تلك المأساة في رماله.. لملم خيباته ورحل في إجازته الصيفية في صمت.
قرية (أم بقرة شرق) يسكنها خليط من النازحين.. من جنوب وغرب السودان.. بعضهم جاء في الثمانينيات كعمال في الزراعة الآلية، والبعض الآخر جاءها هارباً من الجفاف ومن النزاعات المسحلة. وكغيرها… تعاني القرية من غياب الخدمات الاجتماعية.. وعندما حاول المشروع تطوير محمية الدندر (200 – 2005) حفر بئر ، وتركيب مضخة اعترض صاحب المشروع الزراعي – الذي قامت عليه القرية – على هذا الأمر وكاد الأمر أن يتحول إلى أزمة .. حتى تدخل محافظ الدندر.. وأصدر أمراً بحفر البئر جوار مركز الشرطة.
في ذلك الصيف، والنهر غائب، دخل فريق المسح الاجتماعي الاقتصادي لمشروع القرية.. وشارك حبيبات الرمل سرها الدفين.. إنهم فقراء.. مظلومون.. بلا أرض، بلا وطن، بلا هوية. ليس لديهم ما يدافعون من أجله.. أرضهم نهبها الظالم وقهرهم.. لا يمكن أن تحدث تنمية في مثل هذه الظروف.. لسان حالهم يقول “.. فكيف ننموا بأنفسنا؟.. و … نعاني من الفقر.. وكأن هذا النهر يعود إلينا حاملاً لعنته علينا.. كأنه يترجم نقمته منا.. ومن عجزنا إلى ثورة ضدنا .. يفصلنا عن نصفنا الغربي،..يمنع عنا الماعون من الغذاء والدواء فنحن هنا بلا أرض بلا خدمات”…
لم تكن هذه خاتمة الحكايات… بل بدايتها، المشروع.. الأمل الجديد، الحلم، الأرض، الوطن، التنمية، وتحرك الناس…لجنة تطوير القرية وكثير من الجهود…كثير من الحماس..كثير من العمل… وعاد الحق لأهله.. عاد الوطن.. بدأ العمل… بدأت التنمية… بدأوا يفكرون في حاجاتهم، وكان الدواء.. عملت لجنة تطوير القرية على بناء مخزن للأدوية، زودته بكل أو أغلب متطلباتهم من الدواء أثناة فترة الخريف.. وهي فترة القطيعة ما بينهم والغرب. ودار مشروع (الدواء الدوّار) دورة ثالثة، برهنت عن عزم أعضاء اللجنة وقدرتهم على تجاوز الأحزان.. وإصرارهم على التحول إلى الأفضل. وتعود فوائد المشروع لصالح القرية لدعم الخدمات بها، ومع كل دورة جديدة للدواء، تزداد الثقة في نفوس الناس.. وتزداد رغبتهم في عمل المزيد.. وتلك هي مضخات الماء المنشأة تشهد على ذلك.. وروح الجماعة تلك التي يعمل بها الناس تؤكده. وفي مطلع كل صيف، أصبح النهر ينسحب بهدوء معلناً رضاه عن الناس.. وواعداً إياهم… سآتيكم بالرحمة في خريف قريب، فقط كونوا يداً واحدة وحافظوا على الوطن.
(534 كلمة صور سعادة)
• بوابة على الفعل
إعلاميون من أجل البيئة على (التيار)
مختلف التخصصات في مجال البيئة.. تنادوا… تفاكروا.. خططوا للإسهام في هم التغيير فيما يخص قضايا البيئة. طرحوا العديد من المبادرات، وينوء قروبهم على الواتساب بالكثير من الأفكار والرؤى والمساهمات الإيجابية.
ومن بين ما تم تنفيذه تلك الصفحة الأسبوعية (تيار البيئة) التي باتت تزين صحيفة (التيار) وتؤكد على أهمية توجهنا نحو إصدار الصفحات البيئية المتخصصة منذ العام 1998، حين كانت لجنة الإعلام بالجمعية السودانية لحماية البيئة تصدر الصفحات بدءاً بـ(الرأي الآخر)، ثم صحف (الرأي العام والصحافة)، وتواصلت الصفحات بمجهود شخصي بـ(أخبار الساعة)، ثم (الأيام) والتي شهدت استمرارية وتطوير اً كبيراً، ومن (السوداني) و(الميدان. تحت مسمى بحر الحاصل)، وأخيراً (الديمقراطي).
انتهجت (تيار البيئة) منهج التنوع في التناول، والذي حظي بالتقييم الإيجابي، لأن موضوعات البيئة مترابطة، ومتصلة، وتحتاج جهداً في تنويع أشكال التناول مع (وحدة الرسالة).
التهنئة لمجموعة (إعلاميون من أجل البيئة)، وتحية خاصة للدكتور جلال، وهو يشرف على هذا الجهد المميّز، ولفريق العمل والمساهمين والمساهمات بالصفحة، ومزيداً من النجاحات ومقومات الاستمرارية.
وندعو متابعي (بوابات)، والمساهمين فيها لمتابعة الصفحة الوليدة، وإثرائها بالموضوعات والأفكار. ونذكر أن (تيار البيئة) تصدر كل اثنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى