التسلح بالوعي يُرعبهم

مريم البشير

جرت أحداث مؤسفة الأحد 20/نوفمبر 2022، بميدان وزارة التربية بربك حيث المكان والزمان المحددين لإقامة ندوة تخاطبها لجنة المعلمين المركزية، لقد أقدمت قوات أمنية على إخلاء المكان واحتلاله منعاً للندوة التي حُدد لها شعار (راهن التعليم في السودان)، رغم إكتمال إجراء التصديق من ذات الجهة وقد بررت تناقضها بتلقيها تعليمات من جهة عُليا، نحن في زمن محاربة الوعي والتبصير بالحقوق الآن يتبلور الخطر الذي يستخدم القوة والإعتقال لمحاربة الوعي في محاولة يائسة لكسر شوكة المعلم وهزيمته فانهزموا نفسياً، لقد أثبتوا أنهم ضد التنمية، ضد نهضة التعليم ضد المواطن،

لقد جسدوا النفاق عملياً، يقولون مالا يفعلون، لقد وصل بهم الصلف والغرور لمرحلة منع الأنشطة التوعوية ولم يكتفوا بعرقلة المرحلة المتوسطة، فولاية النيل الأبيض تعاني التمكين الكيزاني في أسوأ أحواله، لقد إنحدرنا القهقري لدرك ما قبل الثورة، وعاد التحصيل وإنعدام الكتب، لقد ضاعفوا المعاناة على المواطن رسوم كتب، لقد عدنا لدرك الرشاوي والصمت عن الحق، إنهم يُمارسون اضطهاد المعلم لمجرد مطالبته بحقوقه المشروعة. فلتعلموا أنّ صاحب القضية يستشهد دونها لن يستسلم لن يحيد.

* همسة

فليعلم المعلمون أنَّ الصمت يُفسَر جهل بالحقوق..

ومن يهُن يسهل الهوان عليه،

وليعلم المحتمون بالتاتشرات أنَّ المعلم لن ينكسر.

# الوعي سلاحنا..

# مدنية قرار الشعب..