صفحات متخصصةعلى الشارع

منوعات: إعداد- زهرة عكاشة

“علم وإصرار” شاب سوداني يخترع جهازًا طبيًا للكشف عن ستة أمراض
الديمقراطي ـــ زهرة عكاشة
عقله يسبق سنه بسنوات، دائم التفكير في مستقبل الوطن والمواطن، فالظروف التي عايشها وتعيشها منطقته بالغة السوء، حيث يعلو صوت البندقية فيها، يحاول تطوير البيئة المحيطة من حولة بالابتكارات التي تفيد مجتمعه.
ورغم عمره الصغير وقلة خبرته الأكاديمية، تمكّن الطالب علاء الدين مستور من اختراع جهاز طبي صغير غير حياته، وأنهى بعض معاناة أهله.
المشروع
سخّر علاء الدين موهبته لإنقاذ حياة ملايين تعرضت حياتهم لخطر الموت بسبب عدم اكتشاف المرض في وقته، لذلك اخترع جهازًا طبيًا للكشف عن ستة أمراض، والجهاز بجانب كشفه للأمراض يُحدد نسبة الإصابة بها وأخذ الجرعة العلاجية المناسبة، وهو يعمل بالطاقة الشمسية.
الجهاز العجيب””سودان هوم تيست” جهاز طبي يمكن استخدامه في المنزل، يساعد على الكشف عن أمراض “الملاريا، التايفويد، والتهاب الكبد الوبائي “سي وبي”، التروبونيند، أمراض القلب والحمل”.
صمم علاء جهاز الـ”إي سي تي” بخمس خطوط، فتوضع عينة من دم المريض على “السينسر”، فيلتقط الإشارة وتظهر النتيجة على الشاشة بعد عدة دقائق.
بداية الفكرة
خطرت الفكرة على بال المخترع الصغير وهو طالب في الصف الثالث في المرحلة الثانوية أثناء دراسة مادة الفيزياء، ولأنه مهموم بقضايا أهله وكيف يواجهون عنت الحياة، فكّر في إيجاد حل يسير يجنبهم الأمراض ومشقة الوصول إلى المستشفيات، وانتظار النتائج التي تأخذ وقتًا طويلًا وربما أيامًا، فانتهز علاء فرصة إغلاق الجامعة في العام “2017” ووضع ملامح اختراعه وهو في سنته الجامعية الأولى.
ولأنه شغوف بالقراءة ويستمتع بالتصفح على صفحات الإنترنت وجد إعلانًا لمسابقة “الشبكة العربية للابتكار” فلم يتردد في تسجيل فكرته، وكانت الخرطوم تستضيف المسابقة في ذلك العام، وبعد اختياره ضمن المتسابقين سافر على الفور إلى الخرطوم وصنع النموذج الأول للجهاز ومن هنا بدأ الانطلاق.
مسابقات عالمية
شارك علاء الدين في عدد من المسابقات المحلية والعالمية وكان يحتل مراكز رفيعة، بدأ أولى مشاركاته بالشبكة العربية ونافس مئة ألف متسابق، وفي مسابقة مشروعي المحلية كان المتسابقون أكثر من ألف ثم تقلص عددهم بعد التصفيات إلى مئة، ثم صاروا ثلاثة فقط، ففاز بمبلغ “مئتي” جنيه ورحلة مدتها أسبوع إلى المملكة المتحدة، وهناك لفت انتباهه روّاد الأعمال الشباب الذين بدأوا بمشاريع صغيرة من مالهم الخاص، وهي تجربة يرى أنها جديرة بالافتخار وتحرض على خوضها.
بعدها شارك في مسابقة نجوم العلوم بـ”لبنان” وهي أكبر مسابقة في الشرق الأوسط ترعاها مؤسسة قطر، شارك فيها حوالي “30” ألفًا، كذلك شارك في مسابقة المنظمة العالمية للاختراعات “ارخميدس” بروسيا وفاز بالجائزة الثالثة، وأخيرًا كرمته منظمة اليونسكو في فرنسا، والتي مثل فيها كل إفريقيا عبر برنامج “الأسبوع الإفريقي للاختراعات” وتتم المشاركة فيه بالترشيح.
وفي المسابقة الأخيرة شارك علاء وهو حزين للأوضاع السياسية السيئة التي كانت تمر بها البلاد إبان اعتصام القيادة فلم يشأ الفرح والشباب يموتون كل يوم فسافر للمشاركة من أرض الاعتصام، ولم يعرض انجازاته إلا في وقت قريب.
شغف العلم
يدرس مخترعنا الصغير، الطب لأنه ينوي اتخاذها مهنة له، أما عالم الإلكترونيات فهو علم يستزيده ويهواه، وفي طفولته كان يقسم وقته في الإجازة الصيفية إلى قسمين، قسم للإلكترونيات وتصليحها وآخر للعب مع أقرانه في الحي. وعندما كبر ظل يبحث عن العلوم في الشبكة العنكبوتية، فالبيئة في الفاشر لا تطور الأفكار بالنسبة للاختراعات، لكنها متوفرة على الإنترنت ويمكن تطويرها، ويرى أن السودان في حاجة ماسة لتطور التكنولوجيا وهو يطمح لبلوغه.
دعم وسند
والده لم يتوان في توفير ما يحتاجه لتطوير نفسه وتنمية مهاراته، فمنذ نعومة أظافره كان يهوى الألعاب الإلكترونية، يفككها ويركبها، وفي ذلك خرب علاء عدداً من أجهزة التسجيل و”الريمودات” والساعات والألعاب، لم يملّ والده أو يغضب بل كان يحفزه على الاستمرار بشراء ساعتين في الشهر لعلاء يفككها ويحاول إعادة تركيبها، وكذلك وقف صديقه أشرف بجانبه وساعده عندما طرح عليه الفكرة.
طموح مستحق
علاء الدين الآن في الـ”25″ من عمره ويطمح عند وصوله الـ”32″ سنة الحصول على جائزة نوبل، فهو يرى أنه طموح ومشروع، لكن بالعمل الجاد والصبر والإرادة والعزيمة القوية سيتحقق.
وقال: عانينا كثيرًا في دارفور، فالناس في معسكرات النزوح تعيش أوضاعًا صعبة للغاية، جراء الحروب هناك، فهو لا يحبذ عودة تلك الأوضاع من جديد.
رسالة للشباب
وضع الأهداف الواضحة، ومحاولة تحقيقها هو ما فعله علاء، فهو يكتب ما يريد إنجازه في مذكرة وينفذه في الوقت المناسب، ويعتقد أن إرادة الشخص في تحقيق ما يريد هي الأساس، فالإبداع والاختراع إذا توفرت لهما الإرادة والعزيمة والإصرار يمكن تحقيقهما خطوة بخطوة، ويمكن لفكرة صغيرة أن تكبر وتفيد الملايين من الناس.
بطاقة شخصية
علاء الدين مستور علي محمد، وُلد بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور عام “1994”، درس الأساس بمدرسة التقوى الأساسية الخاصة وأم القرى الأساسية الخاصة، أما الثانوي فكان بمدرسة الرباط الخاصة والفاشر الثانوية النموذجية، ثم انضم لطلاب كلية الطب بجامعة الفاشر في عام2013.
مسؤولية الدولة
على الدولة أن تيسر مشاركة الموهوبين ورعايتهم لأن الأفكار والاختراعات تعتمد على التجريب والتكرار، لذلك تحتاج إلى تمويل، ويؤكد علاء على ضرورة ذلك لأن هناك كثيرًا من المخترعين والمبدعين منعهم شح الإمكانات من التقديم والمشاركة في المسابقات التي تعرفنا على التطورات العلمية واكتساب الخبرة حتى نتمكن من اللحاق بالعالم.
—-


هدوء في سوق مستلزمات المدارس مع اقتراب بداية العام الدراسي
الخرطوم ـــ الديمقراطي
مع اقتراب ساعة الصفر، وإعلان وزارة التربية والتعليم لـ”20″ سبتمبر الحالي موعداً لبداية العام الدراسي الجديد، ما زال سوق المستلزمات المدرسية تسوده حالة من الهدوء.
ففي كل عام وعند بداية العام الدراسي، يحتاج الطلاب والتلاميذ لشراء “الكراسات” والأدوات المدرسية، لكن في ظل ارتفاع الأسعار والأرقام الفلكية لرسوم المدارس فضلت الكثير من الأسر التمهل في شراء مستلزمات المدارس، عسى ولعل أن تنخفض قيمة المستلزمات،وكيف يرى التجار وأصحاب المكتبات المشهد؟
إقبال ضعيف
محمد رمضان صاحب مكتبة في وسط الخرطوم أكد على أن الإقبال ما زال ضعيفًا، رغم اقتراب بداية العام الدراسي، وتوقع تزايد الأسعار في غضون الأيام القادمة، ويقول: “هناك زيادة في كل شيء، ولابد للأسر أن تشتري ما يلزم من أدوات مدرسية للطلاب والتلاميذ دون انتظار حال السوق لأن الدراسة لا تنتظر.
مكتبات الأحياء
وفي مكتبات الأحياء، بدأ بيع “الكراسات” وبقية المستلزمات منذ بداية الكورس الصيفي للصف الثالث الثانوي والثامن من مرحلة الأساس، ويقول بائع مكتبة في شارع المعرض بضاحية البراري: “لم يتوقف السكان من شراء الأدوات المدرسية مع بداية الكورسات الصيفية، وأضاف: “نعم القوة الشرائية ليست كبيرة، لكن حركة البيع لم تتوقف، وأتوقع ارتفاعًا في نسبة الشراء في الأيام القليلة القادمة، فالمدارس على الأبواب وبالتأكيد تحتاج الأسر لشراء حاجة أبنائها الطلاب من أدوات مدرسية خاصة “الكراسات”. مشيرًا إلى أن المتطلبات الأساسية للدراسة كالأقلام والمحابر والكراسات لا مفر منها، وأكد أنه لن يزيد أسعار بضاعته المتوفرة حاليًا لمساعدة الأسر ما لم يجد جديد.
وعن أسعار المستلزمات الدراسية قال: إن دستة الكراسات المحلية “60” ورقة بـ”1200″ جنيه بواقع “100” جنيه للكراس، والمستوردة “1800” جنيه، أما دستة كراسات الـ”100″ ورقة بـ”3600″ جنيه، أما جلاد الكراسات الـ”10″ بـ”250″ جنيهًا، والـ”12″ كيس بـ”450″ جنيهًا، وجلاد الكتب اللاصق “10” بألف جنيه.”
وأضاف: “علبة أقلام “بك” وتحوي “10” أقلام بـ”900″ جنيه، وتبدأ أسعار أقلام الرصاص من “350” إلى “1000” لسعر العلبة “12” قلم”، وأوضح أن سعر المبراة الواحدة “100” جنيه، والممحاة “50” جنيهًا، المسطرة “150” جنيهًا، ومسطرة الحديد “200” جنيه.
ماراثون الأسعار
صاحب مكتبة “الموسوعة” الطيب ضواي توقع أن تُقبل الأسر على شراء المستلزمات المدرسية فور تأكيد وزارة التربية والتعليم بداية العام الدراسي بشكل قاطع. وقال: “تزيد أسعار الكراسات والأدوات المدرسية بنسبة كبيرة عامًا بعد عام، حيث ترتفع أسعار الكرسات المستوردة جيدة النوعية إلى أربعة أضعاف، بينما يبلغ سعر المحلي “1200” للدستة. وتوقع أن تتحرك الأسعار مع بداية العام بعدوصول الشحنات الجديدة إلى الأسواق، لكنه أشار لعدم وجود إقبال كبير على شراء المستلزمات المدرسية، مرجحًا أن يكون السبب وراء ذلك الشائعات التي انتشرت عن تأجيل العام الدراسي في الوسائط الإكترونية.
—-


عين على الطريق
تسعى وزارة الصحة بخطى حثيثة لتوفير لقاح كورونا “كيوفيد 19″، لحماية المواطنين من خطر الإصابة بالمرض الفتاك، والمتتبع لحركة التطعيم يجد أن المواطنين يستشعرون ما يحيط بهم من خطورة لذلك يقبلون على أخذ اللقاح.
لكن توفير اللقاحات وحده لا يحمي ويقي المواطنين شر الإصابة بالمرض، ولا الاحترازات الصحية تكفي وتمنع انتشاره. فالبيئة المحيطة تسهم بشكل كبير في الانتشار أو الحد من المرض وإن لم تفعل الوزارة حملات إصحاح البيئة ونظافة الطرقات من الأوساخ، فضلًا عن إيجاد حلول لتراكم مياه أمطار الخريف التي أغرقت الخرطوم من جهة، واختلاطها بمياه الصرف الصحي المتدفقة طول العام وسط الأحياء من جهة أخرى، لن نهزم المرض وسنظل نعاني رغم اللقاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى