الأخبار

نداء عاجل لإنقاذ نازحي دارفور من كوارث السيول والأمطار

الخرطوم – (الديمقراطي)

أطلقت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين بدارفور، نداءً عاجلاً لإنقاذ النازحين من كوارث السيول والأمطار، وذلك في أعقاب وفاة 4 أشخاص، وانهيار آلاف المنازل.

وناشدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، كافة المنظمات الإنسانية العاملة في المجال الإنساني والحقوقي، الإقليمية والدولية، والخيرين وأصحاب الضمائر الإنسانية الحية، للتوجه إلى مخيمات النازحين في دارفور، وتقديم الخدمات الإنسانية الطارئة للمتضررين.

وأبرز المعسكرات المتضررة من السيول والأمطار هي «كلمة، وعطاش، والسلام، بجنوب دارفور وزمزم بشمال دارفور ، ومورني بغرب دارفور، ومعسكرات وسط دارفور، وشرق دارفور”.

وقال المتحدث باسم منسقية معسكرات النازحين، آدم رجال، إن المتضررين في حاجة ماسة للمواد الغذائية والدوائية بجانب مواد الايواء مثل المشمعات وغيرها.

وأشار إلى أن الأمطار الغزيرة والسيول اجتاحت المنطقة مساء يوم 16 حتى صباح 17 سبتمبر الجاري، حيث استمرت لأكثر من عشر ساعات متتالية، وأحدثت اضراراً بالغة حيث تسببت في انهيار آلاف المنازل بصورة كلية وجزئية، ووفاة 4 في معسكري كلمة وعطاش”.

وكان المدير التنفيذي لمحلية نيالا شمال، ابوسفيان عبدالله محمد، قال أمس الأول إن الأمطار والسيول الأخيرة التى شهدتها المحلية خلفت أضرارا وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وتابع: “حسب التقارير الأولية الواردة من لجنة طوارئ الخريف بالمحلية، تسببت الأمطار والسيول في انهيار 43 منزلا كليا و2500 منزل جزئيا بمعسكر عطاش و210 منازل بالوحدة الغربية”.

وضربت موجة من السيول والفيضانات العنيفة عددا من ولايات السودان منذ مطلع الشهر المنصرم، وخلفت خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، وتعد ولايتا الجزيرة ونهر النيل أكثر المناطق تضرراً.

ولم يكترث الانقلاب لكارثة السيول والفيضانات، وتفشي الأمراض الوبائية في عدد من المناطق مثل الإسهالات المائية.

وتحدث الدفاع المدني عن ارتفاع ضحايا الأمطار والسيول والفيضانات في عموم البلاد إلى 136 متوفيا منهم 74 ماتوا غرقا، إضافة إلى إصابة 118 آخرين.

وأشار إلى أن المياه غمرت أكثر من 166 ألف فدان من الأراضي المزروعة، وتسببت في انهيار 42 ألف منزل بشكل كلي و64 ألف منزل بصورة جزئية، كما تضرر 247 مرفقا ، فضلا عن نفوق 2748 رأسا من الماشية.

وحذرت لجنة الأطباء المركزية من كارثة صحية وشيكة في المناطق المتضررة من الأمطار والسيول، في ظل عدم تدخل السُّلطات الانقلابية لإنقاذ عشرات الآلاف من المتضررين.

وأشارت إلى أن الكارثة تتمثل في حُميّات وإسهالات مائية حادة ونزلات معوية وفقدان عدد كبير من الحوامل فرصة الولادة الآمنة، وفقدان عدد كبير من المرضى وكبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة لعلاجاتهم ومتابعاتهم الدورية، وإمكانية ظهور بعض من الأمراض المعدية والمنقولة عبر المياه ولدغات العقارب والثعابين والحشرات السامة بسبب فقدان المواطنين منازلهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى