الأخبار

شبح الاغلاق يهدد النقل النهري بعد عودة فساد الفلول

الخرطوم – ملاذ حسن

رفع فني صيانة وعامل لحام مصري الجنسية، دعوى قضائية ضد النقل النهري، مدعياً مطالبته للشركة بمبلغ 7 ملايين دولار، وذلك بعد ان فككت لجنة إزالة التمكين في وقت سابق فساده مع أنصار النظام البائد في الشركة.

وأصدرت محكمة كوستي الجزئية بولاية النيل الأبيض الأسبوع الماضي قرارا قضائياً قضى ببيع منقولات محجوزة تتبع لشركة النيل للنقل النهري، لصالح شركة تدعى “الأمراء للإستثمار وبناء وإصلاح السفن”.

وبحسب القرار فإن مطالبات شركة الأمراء على شركة النقل النهري، عبارة عن ديون صيانة آليات تشمل عدد 7 جرارات، وواحد لنش عائم حمولة 35 طن، و 16 صندل، حمولة الواحد من 300 إلى 400 طن.

وشركة الأمراء، سودانية مسجلة بحي الأندلس كوستي، ومديرها العام مصري الجنسية يدعى يسري علي فاضل، الذي طالب بموجب صلاحيات القرار القضائي ساري التنفيذ في 10 أكتوبر القادم بإخلاء الشركة، وإغلاقها بسبب مديونيته البالغة 7 ملايين دولار.

وقالت مصادر بالشركة لـ (الديمقراطي) إن الخطوة تأتي بمباركة قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان، وأنها ستعني تجفيف النقل النهري وتسريح العمال.

مناهضة القرار

وكان عمال النقل النهري بكوستي، خرجوا الخميس في تظاهرة أمام قسمي شرطة السكة حديد والنقل النهري، احتجاجا على قرارات صدرت بإغلاق النقل النهري وتسريح العمال في 12 أكتوبر القادم.

وعلمت (الديمقراطي) أن عمال النقل النهري يعتزمون تنفيذ احتجاجات بالتعاون مع لجنة مقاومة حي السكة حديد، وجهته سوق المدينة ومنها إلى مكتب الوالي احتجاجا على القرارات الأخيرة.

في الوقت نفسه ، أصدرت إدارة النقل النهري الجديدة متمثلة في اللواء معاش سليمان البنا، قرارا بإخلاء العاملين القاطنين بسكن النقل النهري والذين لم يقوموا بدفع ايجار السكن.

ويأتي بلاغ مدير شركة الأمراء (المصري) بعد سماح رئيس مجلس السيادة الانقلابي عبدالفتاح البرهان للأفراد والمؤسسات التي طالتها قرارات لجنة إزالة التمكين برد المظلمة.

وكانت لجنة إزالة التمكين قامت باستعادة شركة النقل النهري للدولة وإلغاء العقد مع المصري يسري، قبل أن يأتي بعد انقلاب 25 أكتوبر ويعيد الأوضاع لمحطة ما قبل الثورة.

وكان عقد جرى توقيعه بين مدير شركة الأمراء ومدير النقل النهري في عهد الحكومة المبادة، الفضل ادريس العباس، عام 2008 لصيانة المعدات والجرارات التي تتبع للنقل النهري.

وقالت المصادر إن شركة الأمراء كانت تقوم باستبدال المعدات بحديد جرارات خفيف من مصر وبيع الحديد والإسبيرات الأصلية، بالإضافة لملفات فساد أخرى نقلت مديرها من عامل لحام بسيط جاء النقل راكبا عربة تكتك إلى ملياردير”.

فساد كبير

وكشفت المصادر عن فساد كبير تورط فيه صاحب شركة الأمراء، عبر تفكيكه بنية النقل النهري، مؤكدة تفكيك جرارين كبيرين يسميان “نملي والجنينة” تبلغ قيمتهما أكبر من 100 ألف دولار، وصادرهما لنفسه بعد تحججه بترحيلهم للصهر في الخرطوم، بالإضافة لمصادرته كمية من الجرارات الأخرى والإسبيرات، وأخذه ما يزيد عن 15,000 طن من معدن “الإستانلز استيل” صلب مقاوم للصدأ، من مخازن النقل النهري ونقلهم إلى مصر.

ونفذ العاملون بالنقل النهري اضرابا مفتوحا منذ نهاية أغسطس الماضي تنديدا بالأوضاع البيئية السيئة وضعف الحماية للعاملين والموظفين وعدم وجود هيكلة وظيفية، وطالب العاملون الإدارة الجديدة بتحسين شروط الخدمة والأجور ووضع هيكل راتبي واضح وتسوية المستحقات القديمة وصرفها بالراتب الجديد.

وبحسب معلومات سابقة نشرتها (الديمقراطي) فإن 80% من ربح النقل النهري يذهب لضباط في الجيش، ولا يورد في حساب وزارة المالية أو بنك السودان أو وزارة النقل، بل تستلمه الشركة السودانية للنقل النهري وهي شركة ليس لها أصول، أسسها الرئيس المعزول عمر البشير، بمشاركة ضباط في الإمارات وفي السودان بأسهم فيها واستحواذهم على أغلب الأرباح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى