الأخبار

مواكب في بورتسودان احتجاجًا على ارتقاء الشهيد الطيب

الخرطوم ـ (الديمقراطي)

شارك مئات الأشخاص في مواكب بمدينة بورتسودان، شرقي السودان، احتجاجًا على ارتقاء الشهيد الطيب بابكر.

وارتقت روح الشهيد الطيب مساء أمس الجمعة، بالعناية المكثفة التي دخلها نتيجة إصابته في العنق بقنبلة غاز مسيل للدموع، أطلقتها قوات الأمن الانقلابية خلال مشاركته في مليونية 25 أكتوبر الماضي بمدينة بورتسودان.

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، ظل الشهيد، الطيب بابكر الطيب، (17 سنة) يرقد بقسم العناية المكثفة في أحد مستشفيات العاصمة الخرطوم، حتى ارتقت روحه في وقت متأخر من مساء الجمعة، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.

ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 122 متظاهرا.

وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.

ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى