لتجاوز الدغمسة والادعاءات المضللة
رغم الدغمسة المتعمدة من سدنة السلطة الانقلابية، والادعاءات المضللة التي تستهدف تغذية الخلافات وسط مكونات قوى الثورة الشعبية، فإننا على يقين تام بأن الجماهير الثائرة بوعيها وتماسكها قادرة على تجاوز كل المطبات الفوقية.
لقد راهن أعداء الديمقراطية والسلام والعدالة على أحكام ظالمة تدعي أن الشعب السوداني عاجز عن تطبيق الديمقراطية، وأنه لم يبلغ الوعي اللازم للحكم الديمقراطي، هؤلاء لم يستوعبوا حجم الوعي المتصاعد وسط الجماهير الثائرة.
إلا أن ذلك يتطلب من قادة مكونات قوى الثورة الحية الارتفاع إلى مستوى وعي الجماهير الثائرة، وسد الفرقة، وتفويت الفرصة أمام أعداء الديمقراطية الذين عادوا يتشكلون في تحالفات وكيانات مشبوهة ومكشوفة.
لا بد من الاعتراف بأهمية الاحزاب الديمقراطية التي كانت ومازالت في قلب الثورة الشعبية وستبقى، لكنها في حاجة ماسة لإعادة ترتيب أوضاعها بمشاركة فاعلة من عضويتها من الكنداكات والشباب.
لذلك لم ولن نَمَل من الدعوة لمواصلة المساعي المخلصة من قادة قوى الثورة الشعبية لمزيد من التضامن والتنسيق مع لجان المقاومة وكل الأحزاب والفعاليات المؤمنة بالديمقراطية حقاً وفعلاً، والإسراع في قيام الجبهة المدنية الثورية واختيار قيادتها، والاستعداد لتسلم السلطة الانتقالية، وتشكيل حكومة تنفيذية قادرة على تنفيذ أهداف وبرامج الثورة الشعبية.
