الأخبار

القراي: التغييرات بالمنهج لتنقيح أيدلوجية النظام المباد

االخرطوم- إسماعيل الباهي
كشف مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بخت الرضا، عن شكل المناهج الجديدة للمرحلتين المتوسطة والثانوية وطريقة تدريسها، وإضافة مواد جديدة لها، قائلاً إن التغييرات الجديدة تأتي لتنقيح أيدلوجية النظام المباد من المنهج.
وقال مدير المركز، عمر القراي، خلال افتتاحية المؤتمر الأول لمناهج المرحلتين المتوسطة والثانوية بالخرطوم، أمس، إن المؤتمر يأتي لوضع الأسس للمنهج الجديد، الذي يحوي الأفكار والفلسفة والتوجه الجديد، موضحاً أنه يقترح مواد التربية المدنية، والفلسفة والمنطق، غير الموجودتين بالمنهج القديم، والتي سبب عدمها ضعف الفكر العام لخريجي المرحلة الثانوية.
وأضاف: “سمي الأول لأنه أتى بشكل مختلف، عن المؤتمرات السابقة التي عقدها النظام المباد في الأعوام، 1990م، و2001م، التي يجمع فيها أنصاره، لدعم خط الحكومة، بعيداً عن الاهتمام بالشعب”، مضيفاً أن مركز المناهج حريص على أخذ رأي الآباء والأمهات وكل مواطن سوداني، حول المنهج الجديد، وأكد اهتمامه بكل الأوراق التي نوقشت.
ولفت القراي إلى ضرورة إعادة النظر في أسلوب تقييم التلاميذ والطلاب بالامتحانات، على أن تقوم على البحوث والمهارات، وإضافتها لدرجاتهم، وقال إن طريقة التلقين في التدريس أحدثت فشلاً بالعملية التعليمية في مجملها، مشدداً على أهمية تحديث أسلوب التدريس ووسائل التقييم، والتحفيز على الاستنباط والتحليل، لربط الدارس والمعلم بالتعليم الحقيقي.
وأشار إلى أن التغييرات التي طرأت على منهج مرحلة الأساس، لا تعد مناهج جديدة، مثلما يتصور الناس، وإنما تنقيح لأيدلوجية النظام المباد التي رسخها بالمنهج، ولا مجال لمشاركة منهجهم القديم، لأن الشعب اقتلعهم بثورة ديسمبر، واصفاً معارضتهم للمناهج بغير الشريفة.
من جهته قال وزير التربية والتعليم، محمد الأمين التوم، إن المرحلة الدراسية المتوسطة الجديدة، ستكون مناهجها منسجمة، وتخدم بفاعلية المجتمع الجديد، الذي يخدم التغيير البديهي بعد الثورة، مناشداً المعلمين بضرورة الاقتناع بالتغيير لتأسيس نظام تعليمي للمجتمع.
ودعا التوم، لتحقيق التغيير المنشود، وسيادة حكم القانون والاعتراف بالتنوع، والسعي للمراجعة الشاملة للمناهج، التي دعمتها الولايات والمحليات قبل الجهات العليا.
إلى ذلك نفى القراي، ما تردد بشأن رفض مجلس الكنائس بالسودان، لمنهج التربية المسيحية الجديد، قائلاً إن إدارة المناهج قد خاطبت رسميًا مجلس الكنائس وطلبت رأيه في المنهج الجديد، ورد المجلس عبر خطاب مكتوب لإدارة المناهج بالموافقة على المنهج.
وكانت تصريحات منسوبة لرئيس مجلس الكنائس السابق، مبارك حماد، أوردت أن منهج التربية المسيحية الجديد جُمّد تدريسه، لعدم تناسبه مع جميع الطوائف المسيحية في البلاد. قائلاً إن المنهج الجديد يميل لصالح طائفة واحدة دون الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى