الرأي

مناوي يترنح! 

ابوهريرة احمد

سقوط الأقنعة.. فلم.. إنتاج المخابرات المصرية..إخراج الكيزان.. تمثيل.. الطيب الجد (غيت)!

الطيب الجد (غيت) على وزن فضيحة ووترغيت الأمريكية: لم يُعرف له موقف أو مبادرة وازنة في القضايا الوطنية الكبرى طوال الثلاثين عاماً الماضية.. لماذا الآن؟

الشعب السوداني وفي قلبه قوة الثورة لم ولن تنطلي عليه هذه الألاعيب الكيزانية، ما سمي (بمبادرة نداء أهل السودان) أحدى منتجات وتوجيهات المخابرات المصرية وإخراج الدوائر الكيزان.. بعد ما فضحهم (حميدتي)!

وهنا السؤال: ما قيمة مبادرة لم تخرج من رحم قوى الثورة ”أسر الشهداء أسر المفقودين، لجان المقاومة، تجمعات المهنيين السودانيين، المجتمع المدني المستقل، التجمعات النقابية، قوى الحرية والتغيير، القوى الديمقراطية (غير الانقلابية) بطيفها الواسع بما فيها الحركات المسلحة أطراف السلام. الحركات غير الموقعة على اتفاقيات سلام القائد/ عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور. المفكرين والمثقفين الأحرار والقوى المساندة للثورة خارج مظلة قوي الحرية والتغيير الحزب الشيوعي السوداني.

ألم يسأل (مناوي) كيف لأزمة سياسية واقتصادية واجتماعية ذات أبعاد دبلوماسية وأمنية وانقلاب شارك فيه بأيديه وأرجله في ظل وجود أحزاب سياسية تقدمية ومجتمع مدني ذو ثقل ومراكز بحوث وجامعات ومثقفين، يتصدى لها رجل دين كهل وجاهل، لم يُعرف له موقف أو مبادرة وازنة في القضايا الوطنية الكبرى طوال الثلاثين عاماً الماضية؛ ما هي مساهمات الطيب الجد في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في السودان حتى بلوغها حد الإبادة الجماعية في دارفور؟ ماهي مساهماته في وقف اشتعال الحرب الأهلية في البلاد طوال الثلاثة عقود سنين حكم الكيزان بما فيها الممارسات التي أدت لانفصال السودان الي دولتين؟ ماهي نضالاته ضد الفصل التعسفي الذي طال المناوئين لحكم الكيزان من الخدمة العامة؟ أين كانت مواقفه من ممارسات أجهزة الأمن بإقامة بيوت الأشباح لتعذيب و التنكيل بالمعارضين السياسيين.

ما هي مواقفه في التصدي للفساد الكيزاني طوال الثلاثين عام الماضية والتي رائحتها ازكمت الأنوف حد التحلل؟ اين كانت مبادراته حين تم استخدام هياكل ومؤسسات الدولة لتمكين الكيزان طوال الثلاثة عقود.

ماهي مواقفه من التخريب الممنهج الذي طال الخدمة المدنية والعسكرية وادلجة التعليم وتدمير هوامش البلاد؟ ما هي مواقفه تجاه قضايا المواطنة والهوية والحريات و الإرهاب الديني؟ لم يكن له يوما موقف ولن يكون فهو ألعوبة واكذوبة لا يثمن ولا يغنى من جوع!!

الطيب الجد ود بدر- اسم وموقع استخدم بواسطة شبكات فلول الأخوان المسلمين (الكيزان) المتداخلة التي أُوَعِّزُت يوما لرأس الانقلاب أن الرجل الكهل هو المخرج! مبادرة الطيب الجد غيت- عبارة ثلة نفايات جمعت المؤتمر الوطني بقيادة على كرتي وأذنابهم الذين أسقطهم الشعب من لدن ,, أحمد بلال عثمان، صلاح قوش، ترك، أحمد سعد عمر، فرح عقار، صديق ودعة، عبدالرحمن الصادق، الشواني، مبارك الفاضل، تجاني السيسي، الهندي عزالدين، ابوقردة، وموسى محمد أحمد وحتى ثلتهم ها هي تصطاد بعض الطامحين الجدد أطراف الانقلاب المقبور (الراح ليهم الدرب) الكوز جبريل ومناوي لم يبقى لنداء السودان إلا إستخراج البشير وعلى عثمان من سجنه ليقف على رأسهم ويقول لهم تكبير.. تهليل.. نريدها داوية) يحلمون بالعودة إلى أضابير الدولة لاستكمال مشروعهم الساقط!! وكأنهم لم يتعلموا درس ثورة ديسمبر المجيدة إنها ثورة ظافرة لن تتراجع ابدا وإنها ستهزمهم عنوة واقتدار.

الديسمبريون لا يُخدعونّ أبداً وليعلم الكيزان وحلفائهم بعض حركات المسلحة أن محاولات توظيف الإثنية السياسية والإدارة الأهلية والطرق الصوفية وشراء الذمم بالمال كأداة رافعة للانقلاب والكيزان لم ولن تنجح. وقد افشلها الشعب تماماً.

الشعب يعلم أن مبادرة الطيب الجد هي آلية مرتشية برعاية وتمويل ودعم واجهات المخابرات والأمن والكيزان لإجهاض المد الثوري. معقولة مبادرة مستقلة تفتح لها ابواب التلفزيون والإذاعة القومية وتصبح راعية لهم دون غيرهم!. وأن وزارة الخارجية تدعي لهم السفراء بخطابات رسمية ثم يقولون ليس للدولة صلة بها! هذه الفقاعة- مبادرة الطيب الجد ود بدر – ماتت وتتلاشت مثل الانقلاب نفسه بفضل وعي الجماهير وقواه الحية فهو لا يخدع ولا ينجرف خلف المسرحيات الهزلية العبثية المسنودة بإعلام مصنوع وأن ثورة ديسمبر وشعاراتها ستمضي إلى غايتها.

ماذا يريد مناوي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى