الأخبار

7 دول كبرى تؤكد حق السودانيين في الاحتجاج دون خوف من العنف

الخرطوم ـ (الديمقراطي)

أكدت أمريكا وبريطانيا والنرويج وكندا وسويسرا واليابان وكوريا، على حق الشعب السوداني تنظيم الاحتجاجات السلمية دون خوف من العنف، وذلك قبل ساعات من انطلاق مليونيات 30 يونيو.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح (الخرطوش) ذو المقذوف المتناثر ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021 على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

وقالت سفارات المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والنرويج وكندا وسويسرا واليابان وجمهورية كوريا الجنوبية، في بيان مشترك: “نؤكد على حق الشعب السوداني في الاحتجاج السلمي دون خوف من العنف”.

وأضاف البيان، الذي حصلت عليه (الديمقراطي): “نحث جميع الأطراف على ضبط النفس والالتزام من جانب السلطات بحماية المدنيين حتى لا يُزهق المزيد من الأرواح”.

وتنشط لجان المقاومة بولاية الخرطوم، هذه الأيام، في تنظيم المواكب الدعائية لمليونية 30 يونيو التي تتزامن مع ذكرى خروج الملايين إلى الشوراع في شتي بقاع السودان في العام 2019، للتنديد بمجزرة فض الاعتصام وقطع المجلس العسكري التفاوض مع الحرية والتغيير.

وترفع لجان المقاومة ثلاث لاءات في وجه الانقلاب بعدم التفاوض معه أو إعطاه شرعية أو تقاسم السُّلطة معه، وهي مطالب ظلت تتمسك بها على الرغم من حالة القمع الوحشي للاحتجاجات من قبل قوات الانقلاب.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن مقتل متظاهر برصاص قوات الانقلاب، خلال مواكب دعائية بمدينة الخرطوم بحري مساء اليوم الأربعاء.

وارتفع عدد الشهداء إلى 103 متظاهرين، في المواكب التي تقودها لجان المقاومة ضد انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان على السلطة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021، مدعوماً من قوات الدعم السريع والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، ومنسوبي النظام البائد.

ومن الـ103شهداء، ارتقى 23 تلميذًا، كانوا بصدد الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية التي انتهت في الأسبوع الثالث من يونيو الجاري، ما يشير إلى فداحة جرائم قوات الانقلاب في استهداف الأطفال والشباب.

وقال بيان السفارات السبعة إن يوم غد يُصادفُ الذكرى الثالثة والثلاثين للانقلاب الذي أطاح بآخر حكومة منتخبة في السودان وجلب ديكتاتورًا إلى السلطة لعقود، وذلك في إشارة إلى الرئيس الذي خلعته الثورة من الحكم عمر البشير.

وأشارت إلى أن نظام البشير القمعي والفاسد كبت تطلعات الشعب السوداني في العيش بحرية ورخاء وتم إحياء هذه التطلعات بعد ثورة 2019 ولكن تم حجبها مرة أخرى في 25 أكتوبر 2021.

وتابع: “توضح الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية على مدى الأشهر الثمانية الماضية أن هذه التطلعات لا تزال متقدة وأن الشعب السوداني يريدالانتقال إلى الديمقراطية”.

ولا يزال المجتمعان المحلي والدولي يُطالبان بإعلان واضح لإلغاء الأوامر الصادرة بموجب حالة الطوارئ، خاصة مرسوم 24 ديسمبر 2021، الذي أعطى قوات الانقلاب صلاحيات واسعة تتمثل في اعتقال الأشخاص واحتجازهم دون أمر قضائي وتفتيش المقار والاستيلاء على الأموال والممتلكات الخاصة والعامة وحظر وتقييد وتنظيم حركة الأشخاص، إضافة لمنح عناصر الشرطة والأمن والجيش حصانة من المساءلة القانونية على جميع الأفعال المرتكبة أثناء تنفيذ أوامر الطوارئ.

وكانت الولايات المتحدة فرضت في 21 مارس الماضي عقوبات على شرطة الاحتياطي المركزي السودانية لارتكابها انتهاكات جسيمة عبر العنف المفرط في قمع التظاهرات ما بعد انقلاب 25 أكتوبر، إضافة للاغتصاب والقتل والتعذيب والاعتقالات وغيرها من الانتهاكات التي ترتكبها في السودان.

ودعت السفارات الـ 7 جميع الأطراف السودانية إلى العمل معًا في إطار العملية السياسية التي تيسّرها بعثة يونيتامس والاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد لإيجاد طريق مشترك نحو الانتقال الديمقراطي.

وتشترك بعثة يونيتامس والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، في آلية ثلاثية، تتوسط بين الأطراف السودانية بغرض إنهاء الانقلاب وإعادة الحكم المدني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى