الأخبار

أسرة الشهيد علي حب الدين تستنكر مماطلة النيابة في اجراءات البلاغ

الخرطوم: مبارك علي

انتقدت أسرة الشهيد علي حب الدين، تماطل النيابة في تحريك إجراءات البلاغ لأجل الوصول إلى المتهمين وتقديمهم إلى العدالة.

وقالت نعمات حمدان، والدة الشهيد علي حب الدين، الذي قتلته قوات الانقلاب الأمنية، في 9 يناير الماضي، إن البلاغ لا زال في أضابير “نيابة الشهداء” دون تقدم يذكر.

وقالت في تصريح لـ(الديمقراطي): إن “الشرطة رفضت في بادئ الأمر فتح بلاغ، بحجة اننا اتهمنا في الدعوى الجنائية مدير شرطة بحري ومدير شرطة ولاية الخرطوم، بالإضافة إلى رئيس اللجنة الامنية بولاية الخرطوم، كما اتهمنا قائد الانقلاب، الجنرال عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو”.

وأضافت: “عقب تعنت قسم شرطة بحري في فتح البلاغ، لجأتُ إلى النيابة العامة التي دونت البلاغ وأخدت أقوالي كشاكية، بجانب أقوال اثنين من الشهود”، لافتة إلى أن النيابة العامة أحالت البلاغ بالإضافة إلى كافة البلاغات المماثلة إلى نيابة الشهداء.

وتابعت: “منذ أن وضعنا البلاغ بنيابة الشهداء لم يتقدم قيد أنملة، مع أن النيابة أكدت بأن بلاغ الشهيد حب الدين، من أوضح البلاغات لأن المتهمين معروفين يمكن الوصول إليهم، الا ان الشرطة رفضت”.

وأكدت نعمات وهي محامية، متابعتها لقضية الشهيد ولن تتخلى عنها، وأنها لن تطالب أو تناشد أي مسؤول في السلطة الانقلابية لأنها هي من قتلت ابنها.

وتابعت: “إلى حين سقوط هذه السلطة الانقلابية سأكون بجوار أبنائي الثوار في الشوارع، لأن الهم في الوقت الحالي هو تحقيق العدالة للسودان، ان نصل الى دولة العدالة وإعلاء سلطة القانون فوق أي اعتبار”.

يذكر أن السلطة القضائية أنشأت في شهر مايو العام المنصرم، محاكم خاصة للنظر في قضايا شهداء ثورة ديسمبر، وفرغت قضاتها للنظر في القضايا بالسرعة التي لا تخل بسير العدالة.

كما استجابت النيابة العامة على عهد حكومة رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك، لرغبة أسر الشهداء، لمباشرة قضايا شهداء الثورة، وتتولى التحريات والمخاطبات للجهات المعنية ورفع الحصانات حتى تكتمل الملفات ويتم تقديمها للمحاكم.

لكن عقب انقلاب البرهان وحميدتي في 25 أكتوبر العام الماضي، تعطلت كل الإجراءات المتعلقة بقضايا الشهداء، كما أفرجت سلطات الانقلاب عن عدد من المتهمين بمقتل شهداء في عهد النظام البائد، بينهم قتلة الشهيد بابكر عبدالحميد، والشهيد حنفي عبدالشكور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى