البيئةصفحات متخصصة

بوابات.. بيئية.. تنموية: يحررها- محمد احمد الفيلابي

نفّــاج

حزب الحشرات الأحرار

. أسوأ حاجة إنك تكون بين خيار وخيار، وأي واحد منهم أكعب من التاني.

ـ أنت هوي.. الناس ما لاقين الخيار الواحد ده.. تمشي السوق تلقى الكيلو كل يوم سعرو زايد، ومرات تلقى نكهتو كيف كيف ما تعرف.

ـ أنا بتكلم عن خيارات النوم لما تكون الكهرباء قاطعة.

. وأنا قايلك بتتكلم عن السلطة، داير أقول ليك هو وينو الأكل الداير تفتح ليهو نفسك بي السلطة. أها خياراتك شنو؟ ما إما تنوم في الحر في الأوضة.. أو تتحمل البعوض في الحوش.

ـ الخيار التالت إنك ما تنوم ذاتو. المهم بي جاي بي جاي (دُخت وانخمدت).. حلمت حلم عجيب.

ـ أوعك تقول لي سافرت بره البلد!

ـ لا.. بس لقيت نفسي في بيت واااسع.. مسقوف بي خلايا طاقة شمسية.. المكيفات والمراوح شغالة (فُلْ)، وفي كل غرفة جهاز طارد البعوض الكهربائي داك..

ـ إنت ما تحلم بي بلد بدون بعوض.. وبدون مشكلات كهرباء..

ـ حاشا وكلا.. أنا أحلم بي بلد غير السودان!

ـ هو سودان الجن ده بدون بعوض وأزمات ما ببقى سودان؟

ـ طبعاً.. لازم أزمات.. وعلى كل المستويات.. ولازم نفايات.. في كل مكان.. ولازم مسؤولين بتكلموا أكتر مما بعملوا.. ولازم معارضين أكتر من مناصرين.. ولازم….

ـ حيلك حيلك.. إنت شوية شوية ماشي تدردقني لي كلام السياسة.. مش؟

ـ ما أي حاجة لازم توصل بيك لي كلام السياسة. لما تقول البعوض دي سياسة.

ـ الباعوض في ياتو حزب؟

ـ حزب الحشرات الأحرار.

ـ ها ها ها ها وديل برنامجهم الانتخابي شنو؟

ـ خلينا أحسن في الطاقة الشمسية

ـ أسمع هنا.. قال ليك من حق أي إنسان الحصول على الطاقة النظيفة المستديمة، دون ضرر بالبيئة، وأوع الإخلال بحق الأجيال القادمة في الموارد.

ـ بس الحاصل هسي بحرمنا نحن قبل الأجيال القادمة من الحياة الكريمة.

ـ بالجد مالو لو حولنا سقوفات المزاير والمظلات في الشوارع.. وبرندات البيوت لي سقوف من خلايا الطاقة الشمسية؟

ـ والله فكرة.. بس تنفيذها صعب، إلا تتبناها الحكومة مثلاَ، وتعمل مصنع ألواح طاقة شمسية، أو تفتح فرص الاستثمار في المجال ده بدل إنهاك الأرض، وإهراق المياه الجوفية في زراعة ما بنستفيد منها.

ـ فِ زراعة بلا فايدة.

ـ أيوه زراعة المستثمر الأجنبي.

—–

• زاوية شوف

الشباب والإنتاج

ما معنى التغيير إن لم يوفر مفاتيح للأبواب المغلقة، وفوانيس لإضاءة عتمات دروب التنمية المستديمة، وترقية البيئة؟

الشباب السودانيون الذين وُصِموا بقصر النظر، والركون إلى الكسل استسهالاً للحياة، والتعاطي السلبي مع مكونات بيئتهم، أنجزوا ثورة وعي هدفها التغيير، ومطيتها الإدراك الذي يعني “الوصول إلى الهدف.. وأثبتوا أن الغرس الطيب ينبت نباتاً طيباً” كما يؤكد الخبير التنموي أحمد أبو سن، وهو يحدّث عن “الطقس الثوري الذي تظل بدونه كل قضايا وهموم الإنسان وبيئته معطلة”.

ما فعلته الثورة من زخم على كافة المستويات أسفر عن ما كان مخفياً على الكثيرين من توجه شبابي نحو الإنتاج الزراعي وفق المعارف العلمية، إذ أصبحنا نسمع عن الإنتاج العضوي كثيراً، وانفتحت منصات التواصل الاجتماعي على مبادرات ونجاحات شباب وشابات ظلوا يعملون في صمت ومكابدة إبان العهد الذي لم يكن يحتفي بهم وأفكارهم ورؤاهم، بقدر احتفائه بالمستثمر الأجنبي الذي حل ليستهلك مخزون المياه الجوفية في زراعة علف الصادر دون أن تسجل هذه الاستثمارات فوائد على مستوى التشغيل، أو تحسين التركيبة المحصولية، أو سواه.

وقفت على تجربة المزارع المتكاملة تحت إشراف مجموعة من الشباب خريجي الموارد الطبيعية، والدراسات الزراعية، وغيرها من المجالات ذات الصلة، دخلوامجال استزراع الأسماك، بجانب زراعة الخضروات والفواكه، حيث يتم ري المزروعات بالمياه المشبعة بفضلات الأسماك مما يشكل استفادة قصوى من فرصة تدوير المياه، وتوظيف علمي للنظم الزراعية منخفضة المدخلات التي تستخدم هذا المفهوم، حيث يتم تكامل الإنتاج الحيواني مع إنتاج المحاصيل، من خلال إعادة تدوير العناصر الغذائية بالاستخدام المباشر للمخلفات كأعلاف للإنتاج الحيواني، واستخدام مخلفات الإنتاج الحيواني لتسميد المحاصيل الزراعية، أو للتغذية في أحواض تربية الأسماك.

يقوم نظام الإنتاج المتكامل على ثلاثة مبادئ أساسية، أولها استخدم كل المواد الحيوية والعضوية والمخلفات بدلاً من التخلص منها. ويكمن المبدأ الثاني في الحصول على منتجين على الأقل من نوع واحد من المخلفات أو الفواقد. وإغلاق دائرة تدفق المواد والعناصر الغذائية لتحقيق الاستخدام التام لأية موارد بلا فاقد كمبدأ ثالث.

تعددت قروبات (الزّريعة) وفقاً لتخصصاتهم بين منتجين للأسماك الصغيرة، وأصحاب الأحواض السمكية، ومن تخصصوا في إنتاج الأعلاف، ومن دخلوا مجال التسويق، بيد أن المستفيد الأكبر – دائماً – هم التجار الذين يدخلون المزارع بشباكهم، وموازينهم، وسياراتهم ذات المقطورات المبردة، يحملون الإنتاج إلى الأسواق المحلية، ويصدرون منه ما يحتاجه السوق الخارجي.

تساءلت.. لماذا لا تقوم الدولة بتمويل هؤلاء الشباب في إطار ثورة رفع الإنتاج والإنتاجية، وتمكينهم من وسائل التسويق، وتوفير القوانين واللوائح التي تحمي نشاطاتهم من تغول مافيا السوق، واحتكارها لوسائل التصنيع والإنتاج، على أن يتم ذلك من خلال التعاونيات التي بدأت تنشأ في ظل الحاجة لوجودها، ولإرساء قيم المشاركة في الإنتاج تيسيراً للعمليات، ولما لها من دور في تحسين الأمن الغذائي؟

—–

 

بوابة مشرعة

الاحتفال باليوم العالمي للشباب وأهمية الأراضي الرطبة

بدرالدين آدم أحمد *

يوافق الاحتفال باليوم العالمي للشباب (12 أغسطس 2021م) هذا العام مرور الذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقية الأراضي الرطبة، والتي تم اعتمادها في 7 فبراير 1971م في مدينة رامسار الإيرانية. تعمل الاتفاقية على حفظ الأراضي الرطبة والاستخدام المرشد لها لتحقيق التنمية المستدامة. انضمت للاتفاقية حتى الآن 171 دولة، بعدد 2,429 موقعاً، بمساحة بلغت 254,611.076 هكتار.

تُعرف الاتفاقية الأراضي الرطبة على أنها “مناطق المستنقعات أو السبخات، أوالأرضالخثأوالمياهسواء كانت طبيعية، أو صناعية، دائمة أومؤقتة، ذات مياه راكدة أو متدفقة، عذبة أو أُجاج أو مالحة.وتتضمن مناطق بحرية لا يتجاوز عمق مياهها في مواقع انحسار المياه عن ستة أمتار). وفقاً لهذا التعريف فإن الأراضي الرطبة في السودان تضم مساحات واسعة تمتد على طول ساحل البحر الأحمر (750 كم)، وخليج سنقنيب ودونقناب، كما تشمل نهر النيل بروافده المتعددة، والمجاري المائية المختلفة والبحيرات والحفائر والميعات والبهارات.

صادق السودان على اتفاقية (رامسار) في 7 مايو 2005، وأدرجت محمية الدندر القومية في ذات العام ضمن المواقع ذات الأهمية العالمية. وفي العام 2009 تم إضافة منطقتي خليج دونقناب وسواكن لتصبح ثلاثة مواقع أراضي رطبة بمساحة كلية بلغت 2,489.600 هكتار.

تنبع الأهمية العالمية لمحمية الدندر القومية من موقعها الجيوفيزيائي، إذ تقع المحمية على طول المنطقة الانتقالية بين إثنين من الأقاليم هما الهضبة الإثيوبية وإقليم السودان الصحراوي الجاف. تُغمر المحمية بالمياه في موسم الفيضان، وتنشأ الميعات (اسم محلي للمنخفضات المائية Oxbow Lakes) نتيجة لتعرجات مجاري الأنهار (الدندر والرهد)، حيث تتقطع من مجرى النهر، ويربطها بالمجرى رافد (سقاي) يغذيها بمياه الفيضان، وهي تعتبر من المظاهر المميزة لها، وتحتفظ معظمها بالمياه خلال فترة الجفاف، مما يجعلها مأوى للطيور والحيوانات، بما فيها الأنواع المهددة بالانقراض،ذلك بالإضافة إلى أنها تلعب دوراً هاماً في توفير موائل للطيور المهاجرة والمستوطنة (أكثر من 250 نوعاً)، حيث أنها تقع في خط هجرتها، وتعتبر نقطة للتزود بالماء والغذاء والتوالد.

هذه الميعات تعتبر مهمة لإيواء وتوالد الأسماك والبرمائيات والحشرات عقب موسم الفيضان، كما أنها تمد الحيوانات بالمياه خصوصاً في موسم الجفاف، وتعتبر الدندر كموقع أراضي رطبة مصدراً للأخشابوالأسماك والفواكه البرية، بجانب المناظر الجمالية التي تميز الميعات، إذ أن الطيور المهاجرة ترسم لوحة جمالية متفردة بتجمعها بالآلاف في هذه الميعات. بالجملة فإنها تؤكد على صحة وسلامة البيئات الطبيعية، كما أنها تعمل على توفير البيئة الصحية لعيش إنسان المجتمع المحلي، باعتبار أن محمية الدندر أيضاً محمية محيط حيوي توفر الحماية للتنوع الحيوي واستدامة الموارد لإنسان المنطقة.

عموماً تُعتبر الأراضي الرطبة ذات أهمية قصوى، إذ أنها تدعم التنوُّع الحيوي بشقيه النباتي والحيواني وتوفر الموائل للطيور المائية، وتمثل مصدراً للأغذية والطاقة والمياه، وتعمل على تقليل مخاطر الفيضانات، والتجديد الدائم للمياه الجوفية، وتنقية المياه من الرواسب والمواد السامة. ولها ميزاتهاالخاصة باعتبارها جزءاً من الموروثالثقافي والبشري، كما أنها ذات قيمة سياحية وجمالية عالية.

ولما كان الاحتفال باليوم العالمي للشباب هذا العام متوافقاً والذكرى 50 للأراضي الرطبة، فإننا كشباب نرفع صوتنا عالياً بضرورة الحفاظ على هذه المناطق وحمايتها من التدهور والتغوُّل، وأن يتم وضع خطط استخدام مستدام ومرشد للوصول للتنمية المستدامة.

يوم شباب عالمي سعيد

*ممثل شباب الماب والأراضي الرطبة – السودان

——-

• بوابة على الضل

نجالس في ضلنا اليوم خبير غاباتالدكتور طلعت دفع الله عبد الماجد – جامعة بحري، ليحدثنا عن إحدى أشجار الظل المستجلبة.

الزنزلخت

الشجرة في الصورة Melia azadirachta هي شجرة الزنزلخت من مجموعة النيم أي شجرة مستجلبة توجد في شارع النيل بمدني ومواقع أخرى.

معروفة بقيمتها السامة للخلايا ولها سمات طبية محتملة. بالنسبة للأنشطة الحيوية الطبية، فإن مضادات الميكروبات ومضادات الأكسدة ومضادات الديدان ومضادات الملاريا والتئام الجروح أكثر تركيزًا. مستوطنة في بنغلاديش، الهند، إندونيسيا، لاوس، ماليزيا، ميانمار، نيبال، باكستان، بابوا غينيا الجديدة، سري لانكا وتايلاند وفيتنام.

السم: يقال إن المستخلصات المائية والكحولية للأوراق والبذور تتحكم في العديد من آفات الحشرات والعث والنيماتودا. ومع ذلك، نظرًا لاحتوائها على مكونات سامة، يلزم توخي الحذر في استخدامها. تعتبر ثمرة M. azedarach شديدة السمية للحيوانات ذوات الدم الحار. استهلاك 6-8 فاكهة يمكن أن يسبب الغثيان والتشنجات وحتى الموت عند الأطفال.

المستخلص من الشجرة لديه القدرة على تقوية جهاز المناعة. يمكن تعزيز علاج السرطان في المستقبل من خلال خاصية السكريات المناعية الفريدة. بصرف النظر عن ذلك، فإنه يقلل من مستوى السكر في الدم ويقلل من إمكانية استخدام الأنسولين إلى 30٪ -50٪. وبالتالي، فهو فعال لمرضى السكري. تم العثور على مستخلصات مفيدة لأمراض أخرى مثل التهاب الكبد، والعدوى الفطرية (المبيضات، وما إلى ذلك)، والملاريا، وأمراض القلب المزمنة، والصدفية، وقرحة الفم، والطفح الجلدي. وفقًا للتقرير الصادر عن المعهد الوطني للصحة، فإن مستخلصه لديه القدرة على استخدامه كوسيلة وقائية من الأيدز. ومع ذلك، لم يتم إجراء أبحاث كافية حتى الآن.

الخدمات التي تقدمها الشجرة

الظل أو المأوى: مزروع على نطاق واسع كشجرة ظل في مزارع البن.

الزينة: من نباتات الزينة المعروفة، على سبيل المثال، كشجرة للشوارع، لأزهارها المعطرة وتاجها الظليل المنتشر.

الزراعة البينية: M. azedarach هو نوع مفيد للنمو مع المحاصيل مثل القمح. تم زراعته بنجاح بقصب السكر.

—-

تذكار على البوابة

صدمات

يوقع على البوابة هذا الأسبوع: هانز شيلنهوبر مدير معهد أبحاث المناخ في نوتردام

“إذا لم يتم تطويق ارتفاع درجات الحرارة، فإن الدول الضعيفة والهشة التي تُدار بشكل سيئ اليوم، يمكن أن تنفجر من الداخل تحت ضغط الاحتباس الحراري الشامل، ثم تسبب موجات من الصدمات في دول أخرى”.

وأكد على الأمر تقرير صادر عن البنك الدولي يقول بأن في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، سيكون لموجات الحرارة الشديدة وتغير أنماط هطول الأمطار تأثيرات سلبية على الإنتاج الزراعي والأنظمة المائية والتنوع الحيوي. فعند ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين في البرازيل، ستنخفض غلة محصولي فول الصويا 70%، والقمح 50%. وستؤثر زيادة حمضية المحيط وارتفاع منسوب سطح البحر. ولتغير أنماط الأعاصير المدارية والحرارة تأثيراً سلبياً على موارد الرزق الساحلية والسياحة والصحة والأمن الغذائي والمائي، وخاصة في البحر الكاريبي.

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ستخلق الزيادة الكبيرة في موجات الحرارة التي تصاحبها زيادة في متوسط درجات الحرارة ضغوطاً حادة على الموارد المائية، ويسفر عنها عواقب ضخمة على الأمن الغذائي للمنطقة. فقد تنخفض غلات المحاصيل 30% عند ارتفاع الحرارة ما بين 1.5 درجة ودرجتين مئويتين، وبنحو 60% عند ارتفاع الحرارة 4 درجات مئوية. وفي الوقت ذاته، قد تزداد احتمالات نشوب صراعات نتيجة لما ستشهده المنطقة من هجرات وضغوط أخرى مرتبطةبالمناخ على الموارد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى