12 جريحاً حصيلة قمع سلطات الانقلاب لتظاهرات 6 ابريل بأم درمان
الخرطوم – (الديمقراطي)
أكدت مصادر طبية لـ (الديمقراطي)، وقوع 12 حالة إصابة وسط المتظاهرين السلميين، نتيجة استخدام قوات الأمن الانقلابية للعنف المفرط في مواجهة الثوار بشارع الأربعين بأم درمان خلال احتجاجات ذكرى 6 أبريل.
وشهدت العاصمة الخرطوم يوم الخميس مظاهرات لآلاف الثوار الذين تجمعوا في شارع المطار بالخرطوم وقرب مبنى البرلمان بأم درمان، وتقاطع المؤسسة بمدينة بحري. وانطلقت المواكب عند الساعة الرابعة مساء، استجابة لدعوة لجان المقاومة للخروج رفضاً لسلطة الانقلاب العسكري.
ويصادف يوم الخميس 6 ابريل، الذكرى الرابعة لوصول محتجي ثورة ديسمبر المجيدة، إلى محيط القيادة العامة للجيش بالخرطوم، وتدشين الاعتصام الشهير الذي أطاح بالمخلوع عمر البشير، قبل أن يغدر به المجلس العسكري برئاسة البرهان ويفضه في جريمة مروعة، قتل فيها أكثر من 200 شخص وجرح المئات، كما مايزال المئات في عداد المفقودين.
وقالت مصادر طبية إن الإصابات التي وقعت بشارع الأربعين كانت في العين والرأس والأرجل، نتيجة التصويب المباشر لعبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
كما خرجت المواكب في عدد من مدن الولايات، منها مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، حيث قمعتها سلطات الانقلاب باستخدام الغاز الخانق والمسيل للدموع والقنابل الصوتية في شارع جامعة البحر الأحمر وداخل الحرم الجامعي.
كذلك خرجت جماهير ولايات، الجزيرة، النيل الابيض، جنوب دارفور، نهر النيل، القضارف، كسلا، شمال كردفان، جنوب كردفان، شمال دارفور، شرق دارفور وولاية غرب دارفور.
ورصدت (الديمقراطي) وقوع إصابات وحالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع وسط المتظاهرين في أم درمان، بينما شهدت المواكب حالات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الانقلاب الأمنية.
وقالت الناشطة السياسية نسرين المجذوب لــ (الديمقراطي)، إن قوى الثورة مازالت متمسكة بخيارها، بإسقاط الانقلاب، ولا تراجع عن أهداف الثورة السودانية التي نادت بالعدالة والسلام وبالحرية، ولن تتحقق الأهداف إلا عبر حكومة مدنية ديمقراطية.
وكانت السلطات الانقلابية أغلقت جسر المك نمر الرابط بين الخرطوم ومدينة بحري، منذ فجر أمس الخميس، تفادياً لوصول المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي. كما رصدت (الديمقراطي) انتشار مركبات عسكرية في محيط القصر الرئاسي، وانتشاراً أمنياً مكثفاً وسط العاصمة الخرطوم.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 125 متظاهرا.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.