الأخبار

هيئة محامي دارفور: نزوح 20 ألف شخص من (كرينك)

الخرطوم – الديمقراطي)

أعلنت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، عن نزوح نحو 20 ألف شخص من منطقة “كرينك” بولاية غرب دارفور، جراء هجوم شنته مليشيات مسلحة يوم الجمعة على المنطقة ، وخلف عشرات القتلى والجرحى.

وناشدت الهيئة منظمات حقوق الإنسان بالمسارعة في تقديم العون الإنساني العاجل للمتأثرين بإنتهاكات حقوق الإنسان والأسر النازحة من منطقة كرينك جراء الأحداث.

وقالت الهيئة في بيان إن الأحداث والصراعات الدامية ظلت تتكرر في ولايات دارفور في ظل غياب تام للدولة حتى صارت ظاهرة مألوفة، مشيرة إلى أن الأسابيع الماضية شهدت أحداثا دامية بمناطق عدة في دارفور، مماثلة با حدث في منطقة جبل مون ومناطق اخرى بولاية غرب وجنوب دارفور، وقبل ذلك بولاية شمال دارفور ووسطها.

وذكر البيان أن الأحداث الدامية في دارفور ظلت تبدأ بين طرفين او مجموعات محدودة لكنها سرعان ما تتحول إلى قتال وصرعات قبلية دامية تستخدم فيها عربات الدفع الرباعي المزودة بكافة انواع السلاح، وبمشاركة عناصر ترتدي الزي العسكري، وتطال الأبرياء وتُزهق فيها الأرواح وتُدمر الممتلكات الخاصة والعامة.

وأشارت إلى أن الأحداث والصراعات الدامية بين القبائل والمليشيات المسلحة، تصاعدت بوتيرة أعلى مما كانت عليها قبل اتفاق جوبا، ما يكشف عدم وجود أي تاثير إيجابي لاتفاق جوبا في حياة الناس وفي الأمن بكافة ولايات دارفور.

وقتل 8 أشخاص بينهم امرأة وجرح 16 آخرين، خلال هجوم شنه مسلحون أمس الجمعة على مدينة “كرينك” بولاية غرب دارفور، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بالمشاركة في الأحداث.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة بـ “كرينك” في بيان تلقته (الديمقراطي) إن “مليشيات الجنجويد المدعومة من قبل قوات الدعم السريع، شنت صباح الجمعة هجوماً بربريا بالأسلحة الثقيلة ومركبات الدفع الرباعي، علي محلية كرينك مما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص بينهم امرأة وسقوط 16 جريحا بينهم 3 حالات متأخرة نقلوا إلى مستشفى المدينة الريفي لتلقي العلاج، كما تم حرق معسكر ام دوين للمرة الثانية”.

وذكر البيان أن الهجمات المتكررة والمتزامنة على أماكن متفرقة من الولاية، تأتي في وقت ظلت سلطات الانقلاب في المركز ولجنة أمن الولاية عاجزين عن حماية المواطنين، مشيراً إلى وجود تجمعات وتحركات للميليشيات وسط مخاوف من تجدد الهجوم على المنطقة.

وكانت مصادر أهلية أبلغت (الديمقراطي) بإن الهجوم على منطقة “كرينك” جاء ردا على مقتل اثنين من الرعاة قرب مدينة كرينك بواسطة مسلحين مجهولين دخل أثرهم المنطقة، فأمهل ذووهم السلطات مدة ساعتين لتسليم الجناة، وبعد انتهاء المهلة هاجموا المنطقة بأكثر من اتجاه.

وقالت تنسقية العرب الرحل في بيان إنه “في تمام الساعة 1 من صباح اليوم الجمعة هوجمت منطقة “بير دبوك” غرب كرينك وتم قتل المواطن سعيد أبوبكر، 17 عاما، والمواطن أحمد الصليل عبدالله حامد، 25 عاما، بواسطة مسلحين يمتطون دراجة نارية”.

وأضاف: “عند ملاحقة ومطاردة المجرمين وصل الأثر إلى داخل محلية كرينك، فطالب أهل القتيل بتسليم الجُناة للعدالة والتزم المدير التنفيذى للمحلية بتسليم الجُناة خلال ساعتين ولم يتمكن حتى الآن من القبض على الجناة ولا زالت الإشتباكات مستمرة حتى لحظة كتابة هذا البيان”.

وقبل أسبوعين قتل أكثر من 46 شخصاً في أحداث عنف شملت 3 محليات في ولاية غرب دارفور، هي “كرينك وسربا، وجبل مون”.

ولا يزال إقليم دارفور غربي السودان يعاني التوترات الأمنية نتيجة نشاط الميليشيات المسلحة التي تمارس جرائم النهب والاغتصاب، ثم يتطور الأمر إلى تحشيد قبلي ينتهي بمقتل العشرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى