الأخبار

هيئة الدفاع لـ (الديمقراطي): الحبس الإنفرادي يفاقم حالة “مصعب الشريف” الصحية 

الخرطوم – ملاذ حسن

كشف رئيس هيئة محامي الدفاع عن المعتقل مصعب الشريف المحامي وليد عز الدين، عن تدهور حالة مصعب الصحية نتيجة لحبسه في زنزانة حبس انفرادي ومنعه من الحركة داخل السجن.

وأعلن عز الدين لـ (الديمقراطي) اعتزام هيئة الدفاع تقديم شكاوى لدى المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والمفوضية الأفريقية بعد رفض المحكمة قبول كافة الاستئنافات والطلبات بشطب البلاغ ضد المعتقل مصعب الشريف.

ونوه إلى ان اعتقال مصعب جاء تحت المادة 107 التي تسمح بالافراج عن المعتقل بضمانة، مؤكداً رفض النيابة العامة النظر في أي طلب قدم في شأن المعتقل مصعب.

وأوضح ان المعتقل مصعب يعاني من التهاب الكلى والتهاب البول، مع تعنت  إدارة السجن في الامتناع عن توفير العلاج اللازم له، وتنفيذ توصية طبيب السجن بالسماح له بالحركة الكثيرة وشرب المياه، كما ترفض إدارة السجن السماح بوجود مروحة الهواء التي طالب ذوو المعتقل  بادخالها له مع مجئ شهر رمضان.

وذكر المحامي أن آخر زيارة له للمعتقل كانت قبل شهر رمضان،  إذ منع من مقابلته في زيارة الأربعاء الماضي 13 أبريل، حيث تحججت ادارة السجن بتضارب زيارته مع زيارة المكتب السامي لحقوق الإنسان لذات المعتقل.

وأضاف المحامي وليد عز الدين انه اكتشف لاحقاً عدم وجود زيارةمن مكتب حقوق الإنسان للمعتقل مصعب الشريف، على نحو ما أفادت به إدارة السجن.

وأشار إلى أن مواقيت الزيارة المسموح بها هي يوم الأربعاء من كل أسبوع للمحامين، ويومي “الأحد والأربعاء” لذوي المعتقل، وأضاف ان مواعيد المقابلة تتراوح من 10 – 15 دقيقة.

من جهتها قالت مرام الشريف شقيقة المعتقل لـ (الديمقراطي) إن إدارة السجن منعتها من زيارة شقيقها الأربعاء الماضي لدواعي أمنية متعلقة بزيارة مكتب حقوق الإنسان، وفق ما أفادوها. وكشفت ان الحبس الانفرادي  سبب لشقيقها مضاعفات التهاب البول، مشيرة إلى أن ساعتي الخروج من الزنزانة التي كانت متاحة له، تقلصت إلى نصف ساعة صباحا و عشر دقائق مساء.

وطالبت مرام بإطلاق سراح شقيقها أو ،على الأقل ، إخراجه من الحبس الانفرادي ليتمكن من معالجة مشاكل البول والكلى.

واعتُقل مصعب الشريف في 31/1/2022 في الولاية الشمالية، وكان حبيس التحقيقات الجنائية قبل أن يتم ترحيله لاحقاً إلى سجن كوبر بالخرطوم.

ودونت السلطات في مواجهة مصعب الشريف، بلاغاً بالرقم (94/2022) تحت المادتين (107 و21) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م.

وقالت لجان مقاومة بحري في بيانٍ، إن سلطات الانقلاب اتهمت مصعب الشريف، بـ”الاشتراك تنفيذاً لاتفاق جنائي” تحت المادة (21) و”التستر على الجاني وإيوائه” تحت المادة (107) من القانون الجنائي السوداني في جريمة مقتل العميد بقوات مكافحة الشغب، علي بريمة ، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة وهو على رأس العمل مشرفا على التصدي لمظاهرة سلمية كانت متوجهه نحو القصر الرئاسي في قلب الخرطوم.

وأوضح البيان أنه “حين تم اعتقال مصعب كان مصاباً في كلتا قدميه ولا يستطيع المشي دون الاستناد إلى عصا، واليوم وبعد التواصل مع محامي الدفاع، اتضح أن الحالة الصحية لمصعب قد تدهورت نتيجة لوضعه في الحبس الانفرادي مع منعه تماماً من الخروج من الزنزانة، ما أدى إلى تدهور وظائف الكلى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى