الرأي

..نحن ما رضيناها ليك ..!

للذين لا يزالون يكابرون..هذه هي الإنقاذ وهذه هي حركتها الإسلامية..وزير مالية السودان والأمين العام للحركة الإسلامية متهمان بفساد حول بيع هيئة النقل النهري..و(زول الحركة) متهم أيضاً مع آخرين في بلاغ بيع (خط هيثرو).. ثم بلاغ ضد الجاز والمتعافي حول فساد مصنع للسكّر.. وبلاغ آخر في مواجهة الوالي عطا المنان ومعه بنك النيل في قضية فساد، ومع هذه وتلك 34 بلاغاً عن الاتجار بالنقد الأجنبي وشبكات التزوير وتزييف العملة..! هذه (لمحة عابرة) من بلاغات فساد صغرى تصلح هدية صغيرة إلى صاحب ثيران فصل الجنوب وداعية إسطنبول وصاحب (أكاديمية الحواشة) ومعهم (شاعر البي بي سي) أيوب صديق.. ونذكر اسمه لأنه ذكر أسماء ووصمها بالخيانة ومفارقة الملة في مقال مأفون..المقال هو المأفون (وليس صاحبه) حيث لا نعلم حالته العقلية لكن احتكمنا لما كتبه.. ومن لغوه الغزير نورد (خمس أو ست شطحات فقط) وهي كالتالي: الحسد متأصل في أهل السودان فهم يتنكرون للنظام السابق والإرث الطيب الذي تركه (يقصد الإنقاذ)؛ بريطانيا تتدخّل في شؤون السودان وقد لاحظت ذلك خلال حضوري مع صحفيين بريطانيين للاحتفال السنوي بثورة الإنقاذ (أي والله)؛ البشير طرد السفير البريطاني في أول سابقة لمستعمرة بريطانية؛ السودان حقق في عهد الإنقاذ أعلى معدل نمو في العالم وتفوّق على أمريكا والصين؛ معارضة الإنقاذ غارقة في العمالة والارتزاق؛ الشخص الذي لم يذكره الصحفي (فريدمان) بين العملاء هو وزير العدل نصر الدين الذي وضع تشريعات لمحاربة دين الأمة وتأييد الاتفاقيات الإبراهيمية التي تهدف إلى دمج الإسلام والمسيحية واليهودية في (دين واحد)؛ مصر تبنّت ذلك وتصدى لها الشيخ الجليل صلاح أبو إسماعيل؛ وزير الأوقاف يؤيد وزير العدل في حكاية الدين الواحد ويريد بناء كنيسة في تمبول لتنصير سكان البطانة؛ الشخصية الوحيدة التي لا تدفع ضرائب في بريطانيا هي الملكة فقط؛ (انتهى)..وهذه العبارة الأخيرة عن ضرائب الملكة لم نعلم ما مناسبتها..!! ولكن: هل لكل ما سبق مناسبة يمكن أن يفهمها أي شخص نصف عاقل..؟!! هذا هو ابتلاء البلاد بالإنقاذيين والأخونجية الذين مسخ الله ضميرهم وختم على قلوبهم ذات الأقفال الصدئة التي لا يجدي فيها (التسليك) والمباصرة..!
أكاد والله أعتذر من إيراد هذا اللغو فتكرار الحديث من الأمور الشاقة.. والإمام الزهري يقول (إعادة الحديث أشد من نقل الصخر) وقد سألتُ نفسي أكثر من مرة: ما جدوى نقل مثل هذا الكلام وهو منشور في الأسافير..؟! ثم استعذت بالله أن أكون من الذين يروجون للخزعبلات بدلاً من حصر ضررها في أضيق نطاق لتحجيم رقعة انتشارها.. لكن تغلّبت عندي ضرورة تعرية هذه النماذج من البشر التي يظن الناس أنها تعمل في الإعلام وتستحق بعض الاحترام وأنها (راقده فوق راي)..فإذا بها ترفض الستر الذي حرم الله منه (نسيب السلطان)..! وقلنا فليكن ذلك من أجل عرض نماذج الأخونجية الذين يرفضون الصمت (على خيبتهم) ولا يكتفون بالخزي والعار الذي قاموا به ويتركون الناس (في حالها)..ولك أن تعجب من مثل هذا الرجل الذي مكث في بريطانيا أربعين عاماً ولم يستطع أن يفتح عقله وقلبه على أضواء العقلانية والمعرفة التي تتيحها مثل هذه العواصم العتيدة لكن (بطن لندن بطرانة) فقد جمعت “بي بي سي” بين ألمعية صلاح أحمد محمد صالح وإبداع ورجاحة الطيب صالح.. السوداني الأصيل المتنوّر وبين هذا الرجل الذي لم يحرّك عقله وفؤاده..ووقف لعقود من الزمان في حدود استخدام حنجرته لتلاوة أخبار يعدّها آخرون..واستعمال بلعومه لتمرير الطعام ..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى