الأخبار

ناشطون يفضحون مخططات قيادات مجلس البجا ببورتسودان

الخرطوم – (الديمقراطي)

فضح ناشطون بمدينة بورتسودان، حاضرة ولاية البحر الأحمر، بعضا من مخططات المجلس الأعلى لنظارات البجا، مشيرين إلى تورط بعض قيادات المجلس في الاستحواذ على ساحة قرب سوق المدينة عبارة عن “وقف” حولوها بمساعدة سلطات الولاية الحالية إلى متاجر.

وكان الناشط عثمان طاهر، كشف في وقت سابق عن حقيقة صراع مجلس البجا مع الوالي السابق، علي ادروب، الذي انتهى باستقالته، بعد الاعتصام أمام أمانة الحكومة، قائلاً إن الوالي رفض التصديق لقيادات بالمجلس بـ “دكاكين” في ساحة الوقف التي كانت وقتها عبارة عن موقف للسيارات.

وعلى ضوء ذلك حشدت قيادات المجلس البسطاء من المواطنين في اعتصام أمام مبنى أمانة حكومة ولاية البحر الأحمر، بعدما صوروا الأمر بأنه لأجل مصالح قومية البجا وأهل شرق السودان.

وأظهر الناشط عثمان طاهر في فيديو جديد، أن مطالبة مجلس ترك بإعفاء والي البحر الأحمر السابق علي أدروب، كانت بسبب رفض الوالي تصديق قطع (دكاكين) في ساحة عامة هي وقف بالسوق الكبير، كان قد أوقفها أحد رأسماليي بورتسودان في الأربعينيات لتكون ساحة وسوقا لبيع الخضر التي يجلبها البجا من ضاحية أربعات الزراعية، حسب قوله.

وأضاف: “اليوم يريد أمثال عبدالله أوبشار، وحامد أبو زينب، من قيادات مجلس ترك الاستيلاء عليها بوضع اليد، ومخالفة لقوانين الدولة، وكل ذلك بحجة أن الأرض حاكورة للبجا”.

وعزز الناشطون الذين تداولوا مقطع فيديو عثمان طاهر، الرواية قائلين إن قيادات مجلس البجا وبالتحديد سيد أبو آمنة، ظلوا يضللون بسطاء البجا ويدعوهم لوضع اليد على ساحة الوقف بطريقة فوضوية، مع أنها في قلب مدينة بورتسودان التي هي وفق الدستور مدينة ملك لجميع سكانها.

فوضى وصمت

وانتقد الناشطون ما وصلت إليه الأوضاع من فوضى في ظل صمت اللجنة الأمنية وتواطؤ الوالي المكلف مع قادة المجلس الذي انقسم إلى مجموعتين وسط ملابسات غير معلومة.

وكان الناظر محمد الأمين ترك، أعلن في يونيو الماضي استقالته من رئاسة المجلس الأعلى لنظارات البجا، وسط عاصفة من الخلافات داخل المكون القبلي الذي تلاحقه الاتهامات بأنه من صنيعة العسكريين الانقلابيين.

وجاءت استقالة ترك بعد ساعات فقط من استقالة والي البحر الأحمر المكلف، علي ادروب، من منصبه، استجابة لضغوطات تمثلت في اعتصام مفتوح أقامه أنصار مجلس البجا أمام أمانة الحكومة.

ولم يُظهر الناظر ترك يومها دعمه للاعتصام المطالب بإقالة الوالي المحسوب على قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في وقت تصاعدت لهجة قيادات بالمجلس، بينهم سيد علي أبو آمنة، ضد الوالي المكلف.

وحسب مصادر تحدثت لـ (الديمقراطي) فإن ما يجري في شرق السودان هو نتاج صراع محتدم بين العسكريين الانقلابيين في الخرطوم، نسبة لتقاطع مصالحهم في الإقليم.

وأشارت إلى أن العسكريين كانوا موحدين ذات يوم في استخدام المجلس الأعلى لنظارات البجا، لتقويض حكومة حمدوك المدنية، ولكن بعد ذلك ظهرت الانقسامات داخل المجلس نتيجة توزع ولاء قياداته بين الفلول داخل الجيش والدعم السريع.

وذكرت أن قائد قوات الدعم السريع، سيئة السمعة، يُحظى بتأييد عدد من القيادات داخل مجلس البجا وشرق السودان، بينهم الوالي المستقيل، وفي المقابل قاد سيد علي أبو آمنة، مدير مكتب نافع علي نافع، سابقاً، كبر الحملة ضد الوالي الذي تقدم باستقالته بعد مماطلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى