الرياضة

مواصلات الخرطوم… ماذا يحدث؟

في السنتر

مجاهد العجب

لازالت فوضى مواصلات الخرطوم مستمرة وسط صمت غريب من المسؤولين وكأن الأمر لايعنيهم في شيئ؟

هل تعجز الحكومة عن إصدار تعرفة لخطوط المواصلات أم أن الاستغلال والجشع الذي يمارسه سائقو المركبات يعجبهم؟ لقد أضحى الوصول للعمل مستحيلاً في ظل التصاعد المستمر لسعر المواصلات التي وصل بعضها إلى ٣٠٠ جنيه ( ولو مغالطنا ومامصدقنا الشارع بيننا)، فعلى سبيل الذكر لا الحصر يعاني أهل أم درمان في العودة من الخرطوم يومياً بسبب الأزمة المصطنعة التي نتج عنها مضاعفة ثمن التذكرة للراكب، حيث يصل سعر بعضها في أوقات الذروة ل٢٥٠ جنيهاً فكيف للمواطن أن يحتمل هذا العبث اللا أخلاقي.

مشكلة المواطن الآن أن الحكومة لاتشعر بمعاناته وتتركه عرضة للجشع والطمع وضعاف النفوس، ولاتتحرك لإدارة الأزمة التي تحاصر الناس في المواصلات والغاز والوقود الذي نشطت فيه تجارة السوق الأسود.

هنالك مثل معروف (إذا غاب العقاب ساء الأدب) وهذا مايحدث بالضبط فأي سائق مركب يعلم ألا رادع ينتظره ولارقيب عليه بعد أن غاب الضمير وأصبح الكل يفكر في جمع المال دون أن ينظر لغيره من الناس.

وبالتجربة سياسة اللين والدلال التي َمارستها الحكومة من قبل لم تثمر شيئاً فمثلما فرض عليها اتحاد المخابز قراراته بالوزن والسعر الذي يريد هاهو الواقع يؤكد ألا وزن للخبز الذي تحول إلى لقيمات، وغالبية المخابز لاتبيع بالوزن كما أكد والي الخرطوم بل بالعدد ويمكن لطفل صغير أن يحمل رغيف ١٠٠ جنيه دون عنا، أما الخبز التجاري فهو الفوضى المقننة كل مخبز يبيع بالسعر الذي يراه والوزن الذي يحدده ولا أحد يسأل، لكننا نسأل ما الذي تفعله الحكومة الآن؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى