الأخبار

مذكرة تدعو قوى الثورة للعودة لمنصة التأسيس

الخرطوم ــ الديمقراطي
دعت مجموعة من المهتمين بالشأن العام، القوى السياسية الثورية للعودة إلى منصة تأسيس انطلاق الثورة وإعادة هيكلة قوى الحرية والتغيير، والاتفاق على مجلس مركزي مطوَّر يضم ممثلين لكل الموقعين على وثيقة الحرية والتغيير في مراحلها المختلفة.
وقدمت المجموعة التي تضم عدداً من العلماء والخبراء في مجالات مختلفة، مذكرة إلى قادة الأحزاب وتجمع المهنيين والمنظمات المدنية، أكدت فيها أنه لا سبيل للإنطلاق إلى الأمام ووقف التعثر إلا بالعودة الصادقة والعاجلة للوحدة المنتجة التي أنجزت الثورة ابتداءاً.
ودعت المذكرة لإعادة الجبهة الثورية لموقعها المدني في إطار قوى الحرية والتغيير على ضوء حقيقة أنهم في الأساس قوى مدنية اضطرتهم الظروف لحمل السلاح، بجانب تطوير اتفاقية جوبا للسلام سداً لما برز فيها من ثغرات دستورية كسيادتها على الوثيقة الدستورية الحالية وعلى أي دستور قادم أو قوانين قادمة، وكذلك لما بدأ يُثار حولها من تمييزات أثارت نعرات ومخاوف تستحق الالتفات.
كما دعت المذكرة إلى الإسراع في محاسبة كل مجرمي الإنقاذ السياسيين والعسكريين والإقتصاديين عبر نظام قضائي ونيابي مُشَرَّب بروح الثورة والعدالة، مع تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية دون تسويف أو تردد.
والإسراع بتشكيل المجلس التشريعي ليكون مجلساً ثورياً ونوعياً يعكس التنوع المجتمعي والجهوي، وتؤمه عناصر مؤهلة وقادرة على ضبط الحكم الإنتقالي والتأسيس الجيد للحكم الديمقراطي القادم، ويشمل تمثيلاً للأجسام المطلبية، والمجتمع المدني، وذوي الحاجات الخاصة، وقوى الثورة الشبابية بالإضافة إلى شخصيات مستقلة.
كذلك دعت المذكر إلى خلق جهاز تنسيق عملي بين قوى الحرية والتغيير والجهاز التنفيذي لتسهيل تبادل المعلومات والأفكار والمقترحات ولإنهاء التناقضات بين الطرفيين ومن عدم إلتزام حكومي بما يردها من برامج، وما تفيض به أجهزة الإعلام من تصريحات وتصريحات مضادة، أو متناقضة، من الجانبين.
والاتفاق على لجنة تنفيذية برئاسة محددة أو دورية وبأمانة عامة ومكاتب تخصصية يجد فيها الجميع أنفسهم كفاعلين في بلورة السياسات، ومتابعة تنفيذها، وإعلام الناس عبر جهاز إعلامي مؤهل يرأسه ناطق رسمي موحَّد ومعتمد.
وأضافت المذكرة: “إنه نداء نتطلع ليكون التوقيع عليه بمثابة إعطاء روح جديدة لثورتنا المجيدة حماية وتطويراً وتقوية للنظام الانتقالي الحالي، وتأسيساً قوياً متماسكاً للنظام الديمقراطي القادم، ووفاءً عملياً لارواح شهدائنا الكرام، وبداية معقولة للتأسيس لمشروع نهضوي ينتظره العالم ويستحقه أهل السودان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى