الرأي

ماذا ينقص حواء السودانية يا وزير التنمية؟

صوت الشعب

مريم البشير
بالأمس 8/ مارس، يومٌ، تم تحديده من ِقبل هيئة الأمم المتحدة إحتفاءاً بالمرأة وأهمية وجودها في المجتمع، بينما المرأة السودانية حالة خاصة يجب الإحتفاء بها وتكريمها بلا سقف زمني وكما هو ديدنها مشغولة بالهم العام، ومُكافحة يعلوها وقارٌ وإباء ولا تلين لهاة قناة، تتفاجأ بمن يتطاول ويمثلها في المحافل الدولية ويتعمد إحراجها، بينما الواقع يؤكد العكس لقد ظهر وزير التنمية الإجتماعية السيد أحمد آدم بخيت، الذي للأمانة لم نسمع به ولم نرَ إهتمامه بمهمته والبلد تشهد تردياً مريعاً في كل شيء، خاصة ما يلي مهمة الوزير الذي ضاق بنون النسوة وحقها في تمثيل ذاتها، غير آبه بوجودها الفعلي الذي يراه ويسمعه العالم أجمع وتميزها في المجالات كافة، ولم يجد حرجاً في التعبير عن زهوه بالتمثيل النوني فيحدثهم عن إهتمام حكومته وسعيها لإبراز دور أكبر للمرأة السودانية!!
إنه زمان المفارقات في ظل الدول الإفتراضية!!
باسم المرأة السودانية، أذكر الوزير الذي ضلَّ الطريق بقول المتنبي مع بعض الإضافة من عندي:
لو كل النساءُ كمن علِمنا لفُضِلتْ النساءُ على الرجالِ
وما التأنيثُ لاسمِ الشمسِ عيبُ
وما التذكيرُ فخرُ للهلال
فالعالم الذي تركض لتتحدث له عن المرأة السودانية، يعرفها أكثر منك، يعرفها بتاريخها الناصع في قيادة المعارك على عهد الملكة الكنداكة أماني ريناس وإلى العصر الحديث، حيث حدثنا التاريخ عن رابحة الكنانية وهي تضحي بروحها، وعن مهيرة وهي تحث الجند على القتال، وعمَّن نقشنَ أسماءهن بأحرفٍ من نور في سجل النضال الوطني هذه الأيام، ومن استشهدنَ لأجل وطن حر ذي سيادة ما لا يتسع المجال لذكرهنَ. كل هذا الجمال والحضور الأنيق تتجاهله وترضَ لنفسك أن تكن بديلهنَ؟
ماذا ينقص حواء السودان لتمثلها أنتَ؟
* همسة
# نون النسوة لا تقبل التذكير ياسيادة الوزير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى