الرأي

ماذا تفعل كي تغير العالم؟

*طرحت هلا جعفر على المشاركين في دورة تنمية القدرات التي نظمهامركز CMRC الأسترالي بمركز الشباب بميريلاند في سدني سؤالاً افتراضياً للإدلاء برأيهم في الإجابة على سؤال الشاب : ماذا يفعل إذا أتيحت له فرصة إحداث فعل يغير العالم؟.
*أدار حلقة النقاش عباس محمد سعيد عليه رحمة الله ورضوانه الذي أعاد طرح السؤال الافتراضي على كل مشارك على حدة ليدلي برأيه شخصياً إذا أتيحت له الفرصة لتنفيذ فعل يغير العالم.
* المشارك الأول قال إنه سيركز كل جهده في مكافحة الإرهاب ونشر ثقافة السلام والتعايش الإيجابي بين البشر بعيداً عن العصبيات العقدية والسياسية والثقافية والإثنية.
*قال الثاني إنه سيركز جهده في عدم إقحام الدين – أي دين – في الصراع السياسي حول السلطة والحكم وترك ما لله لله وللسياسيين حرية التنافس السلمي الديمقراطي على السلطة بلا قهر أو تسلط.
*هناك من قال إنه سيركز جهده في إصلاح التعليم في كل مراحله وتنقيته من الشوائب والسلبيات وربطه بالاحتياجات العملية وحاجات الناس الأساسية وتكثيف الاهتمام بالتعليم الفني والتقني والتطبيقي لبناء الإنسان القادر على تغيير العالم نحو الأفضل.
*عقب آخر قائلاً إنه سيبدأ بنفسه ويحرض كل إنسان على أن يصلح ما بنفسه والبيئة المحيطة به ابتداءً من أسرته لأنه لا يمكن تغيير العالم ما لم يغير الناس ما بأنفسهم.
*قال آخر إن أهم فعل يعمله هو إقامة العدل لأن العدل أساس الحكم الصالح وأنه يفضي إلى السلام والأمن والاستقرار وسط الناس بعيداً عن الضغائن والأحقاد والنزاعات.
*عقب آخر قائلاً : ليس بالعدل وحده يحيا الإنسان وإنما لابد من المساواة‘ فتصدى له صاحب الرأي السابق قائلاً : إن المساواة المطلقة تتنافى مع مبادئ العدل‘ لكن لابد من ضرورة تأمين المساواة في الحقوق والفرص وليس في التقييم النهائي حتى لا يظلم المجتهد ويثاب المقصر.
* قالت مشاركة إنها ستعمل على إيقاف الحروب والنزاعات المسلحة ونشر ثقافة السلام والحوار بين الأديان والثقافات والأجناس وتعزز أواصر التعاون بين الأمم والشعوب.
*مشاركة أخرى انحرفت بالموضوع وهي تربط الإرهاب والعنف بعقيدة دينية‘ لكن تصدى لها مشارك آخر قائلاً : إن العنف قديم قدم البشرية وهو موجود في كل المجتمعات والأجناس بغض النظر عن معتقداتهم الدينية.
*هكذا تحولت جلسة دورة تنمية القدرات إلى حلقة نقاش مشحونة بإضاءات كاشفة يمكن أن تنير الطريق للبشرية للخروج من عالم الحروب والنزاعات والعنف والكراهية إلى رحاب عالم السلام والعدل والحب والخيرللناس أجمعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى