تقارير

مؤتمر إقليمي يبحث فرص خفض البطالة 

تعزيز العمل اللائق للشباب في المنطقة العربية

12أكد مسؤولون أمميون رفيعو المستوى أن المنطقة العربية- وهي موطن لأعلى معدلات البطالة بين صفوف الشباب في العالم- بحاجة إلى خلق أكثر من 33.3 مليون فرصة عمل بحلول عام 2030، لخفض معدل البطالة الإجمالي إلى 5 في المائة ولتكون قادرة على استيعاب العدد الكبير من الشباب الذين يدخلون سوق العمل وتحقيق استقرار معدلات بطالة الشباب.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن أربعة مسؤولين أمميين* بمناسبة انعقاد الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى حول الشباب، في العاصمة الأردنية، عمان، والذي يستمر لمدة يومين، بمشاركةالشباب وصنّاع القرار والقطاع الخاص ووكالات الأمم المتحدة.

ويهدف الاجتماع إلى معالجة وسائل تعزيز الربط بين التعلّم وسوق العمل، والتي تشمل تحسين أنظمة التعليم، بما فيها اكتساب المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني، وتقوية الربط بين التعلّم وسوق العمل، وتعزيز السياسات واستكشاف الفرص مع القطاع الخاص لخلق فرص عمل ودعم ريادة الأعمال للشباب.

الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى حول الشباب، والذي عقد في العاصمة الأردنية، عمان، واستمر لمدة يومين، بمشاركة الشباب وصنّاع القرار والقطاع الخاص ووكالات الأمم المتحدة.

أعلى معدل للبطالة في العالم

وفقا للمسؤولين الأممين، يُشكّل الأطفال والشبابحوالي نصف سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعد موطنا لأعلى معدلات البطالة بين الشباب في العالم. ولا تتناسب أنظمة التعليم والمناهج الحالية مع تطور سوق العمل والتغيرات في طبيعة العمل.

وذكر المسؤولون أن أنظمة التعليم هذه لا تُزوّد الشباب بالمهارات الأساسية اللازمة للنجاح في اقتصاد اليوم، والتي تشمل مهارات الاتصال والابتكار والتفكير النقديّ وحل المشكلات والتعاون.

وشددوا على أن وجود يافعين وشباب أصحّاء ومتعلمين ومن ذوي المهارات من شأنه أن يحدث تغييرا إيجابيا لتحقيق عالم ملائم لهم يعزز حقوقهم ويحميها.

تحديات متعددة

“يواصل الشباب مواجهة العديد من التحديات في المنطقة. فقد أدّت آثار جائحة كـوفيد-19 وما تسببت به من انقطاع عن الدراسة إلى تعميق أزمة التعليم وتوسيع فجوة اللامساواة. إنّ الأطفال والشباب الذين يعيشون في سياقات هشّة، ومن ضمنهم أولئك الذين يعيشون في فقر أو في مناطق ريفية، واللاجئون والنازحون والمهاجرون، والفتيات والشابات، والأشخاص ذوو الإعاقة، هم أكثر الفئات عُرضة لعدم الذهاب إلى المدرسة، وبالتالي التخلُّف عن الركب”.

حتى في فترة ما قبل الجائحة، كان أكثر من 14 مليون طفل في المنطقة العربية لا يذهبون إلى المدرسة، كما شهدت المنطقة أحد أدنى معدلات العودة إلى مقاعد الدراسة في العالم.

“يبلغ معدل بطالة الشباب في المنطقة ضعف المعدل العالمي تقريبا وقد نما بمعدل 2,5 مرة أسرع من المتوسط العالمي بين عامي 2010 و2021. وهو يمثل استنزافا كبيرا للإمكانات الاقتصادية للمنطقة. إن المنطقة غير قادرة على الاستفادة الكاملة من شبابها في تعزيز آفاق النمو الاقتصادي والاستقرار والسلام. والمطلوب هو التحول في السياسات”.

فوائد جمة

وأكد مسؤولو الأمم المتحدة أن تعلّم الشباب المهارات الحياتية من شأنه المساهمة في تعزيز القيم الإيجابية فيما يتعلق بصحتهم وحقوقهم وعائلاتهم وعلاقاتهم وأدوارهم بناء على النوع الاجتماعي والمساواة بين الجنسين وتمكينهم من تشكيل حياتهم واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهم الإنجابية.

وأعلن المسؤولون التزامهم بتعزيز خطة عمل تعطي الأولوية للشباب وتطلعاتهم واحتياجاتهم في هذه المنطقة، وتعزّز قدراتهم وفرصهم للعمل اللائق، الآن وعلى المدى الطويل.

*نقلا عن اخبار الأمم المتحدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى