الأخبار

لجان مقاومة تُطالب بوقف المواكب غير المعلنة لتفادي ارتقاء مزيد من الشهداء

الخرطوم ــ (الديمقراطي)

طالب تجمع لجان المقاومة بأحياء (أمبدة السبيل) بمدينة أم درمان، بايقاف المواكب غير المعلنة “الغنجات”، لمنع ارتقاء مزيد من الشهداء، معلنة عن اتخاذ تصعيد مدني منفرد للتعبير عن غضبها من استشهاد محمد كمال برصاص الانقلاب.

وارتقى محمد كمال (16 عامًا)، الثلاثاء، شهيدًا في صينية الزعيم إسماعيل الأزهري بمنطقة أم درمان إثر إصابته برصاص قوات الانقلاب، وهو الثاني الذي يرتقي في هذا المكان في أقل من أسبوع.

وقال التجمع، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي): “ندعو صراحة لإيقاف كافة المواكب غير المعلنة (الغنجات)، فهي لم تورثنا سوى الحزن والفقد، والعمل على ترتيب مواكب أحياء معلنة ويشارك فيها الجميع لتزيد من رقعة الثورة وتقلل من خسائر الفقد”.

وأضاف: “في سبيل دعوتنا لإيقاف كافة أشكال التصعيد المنفردة التي تزهق هذه الأرواح، يتوجب علينا اتخاذ موقف حقيقي، لذلك لن نعلن اي تصعيد ميداني بصورة منفردة تجاه مقتل الشهيد (ماكس) فالأخطاء التي تؤدي لمقتل المزيد من الشباب، يجب ان تتوقف فوراً”.

وأشار البيان إلى أن شهيد الأمس ارتقى وهو برفقة رفاقه الذين كانوا في موكب غير معلن (غنجه) رداً على إغتيال الشهيد غيمه الذي سبقه بأيام.

وأرسل التجمع رسالة في بريد الثوار قائلا لهم: “إن دماءكم غالية وأغلى لدينا من التحول الديمقراطي ذاته، فلا نجاح الثورة مربوط بسقوط الشهداء، ولا قصاص الشهيد يكون بإسالة المزيد من الدماء”.

وأضاف: “للشهيد علينا حقان، حق القصاص، وسنعمل بكافة الطرق على اقتلاعه ودعم أسرته في كافة خياراتهم.. وحق الوصول لدولة الحرية والسلام والعدالة التي خرج لأجلها”.

وتعهد تجمع أحياء أمبدة السبيل بالعمل على طرح مبادرة لتقريب وجهات النظر بين تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم بخصوص توحيد المواثيق..” فالسبيل الوحيد لإسقاط الإنقلاب يكمن في الوصول لميثاق موحد بين اللجان ثم طرحه كنواة لوحدة كافة قوى الثورة وصولاً لإسقاط الإنقلاب” .

ودعا تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم للعمل على نبذ الشتات وإدارة نقاش حقيقي حول المصلحة الحقيقية التي تجمعنا جميعا: (إسقاط الانقلاب وبناء دولة القانون)، لا على المواقف والافتراضات المسبقة التي لن تفضي الى الوصول الى حل.

ومنذ أكثر من 8 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 116 متظاهرا.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجهه الشعب السوداني بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

وتُطالب لجان المقاومة وقوى إعلان الحرية والتغيير بإبعاد الجيش عن الشأن السياسي وتأسيس سلطة مدنية من قوى الثورة.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى