الأخبار

لجان المقاومة تتوعد بالاقتصاص للشهيد إبراهيم مجذوب

الخرطوم – (الديمقراطي)

اعتبرت لجان المقاومة بولاية الخرطوم، عملية اغتيال الشهيد، إبراهيم مجذوب، برصاص أحد منسوبي الشرطة، دليلاً دامغاً على أن من يقتل الثوار ليس طرفاً ثالثاً كما ظلت السلطات الانقلابية تروج له.

وكان جهاز الشرطة الانقلابي رفض الاعتراف بتورط منسوبيه في قتل المتظاهر، حيث اتهم في بيان، المتظاهرين السلميين بأنهم استخدموا العنف المفرط ضد قوات الشرطة.

ولاحقاً تراجعت الشرطة الانقلابية عن حالة الإنكار، بعد بث فيديو يوثق لحالة قتل الشهيد إبراهيم مجذوب، بواسطة الشرطي الذي كان يطارد الثوار ويصوب سلاحه (الكلاشنكوف) ضدهم بصورة مباشرة.

وظلت الشرطة على الدوام تنكر تسليح قواتها بأسلحة نارية في مواجهة المتظاهرين، وتقول إن القوات تحمل فقط قاذفات الغاز المسيل للدموع، بيد أنها سكتت عن ترديد ذلك في بيانها أمس، بعد رصد الكاميرات أحد منسوبيها وهو يخبئ السلاح خلفه قبل أن يخرجه ويصوبه ضد المتظاهرين، ويقتل الشهيد إبراهيم مجذوب.

وقالت لجان المقاومة في بيان مشترك إن “التصفية الجسدية الموثقة التي قام بها الضابط التابع لشرطة محلية شرق النيل، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يوجد طرف ثالث، وإنما في الحقيقة هي نفسها، الشرطة والقوات النظامية التي أقسمت على حماية حق المواطن في الحياة، لكنها في الواقع تقوم بعكس ما أقسمت به”.

وأشار البيان إلى أن “الشهيد كان أيقونة للشجاعة والبسالة، لم يتوان عن واجب وطني، وكان حاضراً في كل المحافل الثورية، حيث خبرته ساحات النضال رغم صغر سنه لكنه كان مدرسة في الوطنية والتفاني، وعطر الشوارع بهتافه الصدّاح”.

وأكد البيان أن “الشهيد كان مشبعاً بالأحلام المشروعة، لكن رصاص الجهاز الشرطي الخرِب اختار وأد أحلامه وأنهى حياته”.

وأكد البيان أن لجان المقاومة لن يهدأ لها بال حتى تقتص لدمائه الطاهرة، وستعمل جاهدة حتى يقدم المجرم لمنصات العدالة، كما لن تتراجع حتى يقدم كل قتلة الشهداء للمحكمة.

وتابع: “الخزي والعار لجهاز الشرطة الذي يقوده الفريق عنان (راعي القتلة)، وبعد أن قتل بلا وازع أو رحمة، ها هو بلا أدنى حياء يدبج البيانات والتصريحات الكاذبة ليداري سوءات أفعال قواته التي تأتمر بأمره ويحاول اختلاق التبريرات السمجة والمكرورة ويتنصل عن مسؤولياته”.

وزاد: “الخزي والعار لشرطة محلية شرق النيل بقيادة عميد محمد آدم عبدالله خميس، الذي رصدنا وجوده في موكب الثلاثاء وكان شاهداً على كل الانتهاكات التي حدثت أمام ناظريه بل كانت تحت رعايته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى