الأخبار

لجان المقاومة تبدأ ترتيبات لإعلان سياسي

الخرطوم ـ (الديمقراطي)

كشفت تنسيقية أم درمان القديمة عن ترتيبات داخل لجان المقاومة لإعلان سياسي أو اختيار حكومة متوافق عليها تمثل الثورة وتستلم زمام الأمور.

ويأتي هذا الموقف بعد رفع الاعتصامات التي أقيمت أمام مستشفى الجودة بالخرطوم وصينية الأزهري بأم درمان و(المؤسسة) بالخرطوم بحري، ومع بدء التحضير لتنظيم مليونية 17 يوليو الجاري.

وقالت تنسيقية أم درمان القديمة، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنها درست الواقع السياسي والشعبي في مسألة رفع الاعتصام واستصحبت آراء قواعدها.

وأضافت: “الاعتصام هو مرحلة حتمية وتتطلب إطلاق إعلان سياسي أو حكومة متوافق عليها مختارة، تمثل ثورة ديسمبر، نعلنها بالساحة ونسلمها زمام الأمور، وهي خطوة قادمة تمضي في خطاها لجان المقاومة”.

وتقود لجان المقاومة الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري، تدعمها في ذلك قوى إعلان الحرية والتغيير وكيانات مهنية مؤثرة مثل لجنة أطباء السودان المركزية ومجموعة (محامو الطوارئ).

وارتقى في هذه الاحتجاجات 114 شهيدًا، برصاص قوات الانقلاب التي تتعامل بعنف مفرط مع المتظاهرين على الرغم من الإدانات المحلية والدولية لهذا العنف.

وأشارت تنسيقية ام درمان القديمة في بيانها إلى أن من بين أسباب رفعها الاعتصام “المكايد التي يضعها ويخطط لها الإنقلابيون بإعادة المواجهة بين الثوار الأحرار والكتل الحرجة والشعب من خلق أزمة في الوقود وشح في المواد ليشير في تسبيبها لاعتصامات شعبنا الصابر ويعطي الفرصة لدحر الترابط الشعبي الثوري الذي عاد بقوة بمليونية 30 يونيو 2022 لوضع غشاء لدى فئة معينة من شعبنا نعلمها جيداً”.

وتابعت: “الاعتصام هو اسلوب ثوري يضعه ثوار الشعب ويرفعه ثوارالشعب بإرادتهم لا بإرادة العفن البتلب فوقنا بالبنادق ولا من أي جهة حزبية أو سياسية كانت في أي زمان ومكان برؤية واضحة ورفعه لا يؤدي إلى وقف المد الثوري وإقامة اعتصام آخر بحسب الخطط الثورية التي نجحنا بها مع رفاقنا بتنسيقيات ولاية الخرطوم”.

وتحدث البيان عن أن مواصلة لجان المقاومة في الجداول التصعيدية مروراً بالاعتصامات والعصيان المدني الذي في طريقنا اليه، وتمسكنا بمبادئ الثورة حتى النصر هو الاعتصام الجوهري وهو الذي سيبني لنا وطنا يسع مختلف الألوان والكيانات وبالصورة النموذجية التي مثلتها لجان مقاومة ولاية الخرطوم في الميثاق وطريقاً للنصر والعزة والكرامة.

وأشار البيان إلى ان الاعتصام فرض أمرا واقعا ضد السلطات الانقلابية وأثبت أن لجان المقاومة والشعب المعلم قادر على تثبيت وتوتيد أهدافه فلا يمانع أن نتخذ قرارات الرفع وإعادته ثم الإبقاء وحمايته ولكن تكون هذه الخطط مدروسة لزعزعة الانقلابيين وترسيم الخطط بتكتيكاتنا الثورية العميقة.

وأضاف: “كان أساس العمل في الاعتصام هو توحيد وتقوية العمل المشترك مع رفاقنا في أم درمان الكبرى وتعاونا مع رفاقنا في تنسيقيات بحري والخرطوم، فمن أسباب الرفع هو تأسيس لعمل مشترك أكبر يؤول إلى التكاليف المشتركة مع رفاقنا لتقوية الخطط والتأمين والتنظيم في خطوط الردع المتواصلة”.

وأكدت التنسيقية نجاح الاعتصامات في كل من (الجودة) و(المؤسسة) وشوارع الشهداء، عبدالعظيم، الروسي ومدن الثورة بمدني وغيرها، وقد وصفته اسلوب سيتثبت بجداول التكتيك الجديد نسبة لقوته وتقليله للخسائر ودعمه للتأثير وشل الطغيان، فهذا نجاح وإن كان في النظر إفشال وستكون إعتصاماتنا رمزاً في طريق النضال الذي مازال مستمراً حتى تتحقق رايات ثورتنا المجيدة بعد فشل وسقوط الإنقلاب.

وبدأت خيارات الانقلابيين تضيق بعد فشل أسلوب القمع الوحشي لمظاهرات 30 يونيو الماضي واستشهاد 9 متظاهرين، في كسر عزيمة الثوار، ووقف تقدمهم نحو تحقيق الأهداف المعلنة بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار الحكم المدني.

وأنهى الثوار في شجاعة منقطعة النظير أسطورة إغلاق الجسور بالحاويات، ليتمكن متظاهرو أم درمان من إزاحة الحاويات المنصوبة في مدخل جسر النيل الأبيض والعبور إلى الخرطوم؛ فيما تكالبت قوات الانقلاب على شباب الخرطوم بحري ومنعت عبورهم الى الخرطوم بعد تمكنهم من اختراق الحاويات المنصوبة في مدخل جسر (المك نمر) على النيل الأزرق.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثر، ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ تستخدمها في قمع الاحتجاجات السلمية التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى