الرأي

كلاشنكوف للبيع

عبدالماجد عليش
تورد الصحف في كل صباح أخبارًا تثير الحزن والخوف مما آل إليه الحال،مصابأصاب المواطن في أمنه ووسائط التواصل الاجتماعي تضج بالشكوىبسبب حالة الانفلات الأمني وفقدان الإحساس بالأمان.فقدان الممتلكات هين ويمكن تحمله؛ لكن فقدان الروح حار ولا يمكن تحمله، فكيف السبيل لمواجهة هذا العنف القاتل؟.
هذه حالة من الجنون في زمان ادعاء قمة العقل،الجنون يشمل الكلام الغاضب الذي يتردد بين الناس عن ضرورة أن يحمل الكل سلاحه الشخصي ويدافع عن نفسه وماله،فهل انتهينا إلى هذا الدرك؟.
السلاح موجود ومتوفر في المجتمع، وهذه الوفرة قبل الثورة انظر:الرأي العام 19-12-2014هروب أخطر تجار السلاح من سجن القضارف،أيضًا الشرطة أمسكت بأطفاليحاولون بيع(كلاشنكوف)كانوا على عربة كارو وفيطريقهم (لدلالة الخردة) لبيع(الكلاش) الذي عثروا عليه في إحدى الكوش أثناء بحثهم عن رزقهم من الخردة،السلاح في الطريق العام وفي كل مكان ما يؤكد انفجار الحرب في المجتمع،معدل يومي متزايد من فظائعيرتكبها البشر ضد بعضهم البعض(منذ العام ٢٠١٤ وحتى اللحظة).تحتاج حالة العنف العلنيإلى مشروع قومي(حدث تاريخي اجتماعي فوق حدث الثورة) لإنقاذالبلاد والعباد من بدائيةالحال وسوء منقلب المال،والخطة المطلوبة تتطلب التسريعبنشر ثقافة السلام ونبذ العنفوإشاعةالحوار والتسامح معمضاعفة الإعلام عن فضل العفو. المشروع الوطني لمواجهة العنف يفرض علينا جميعًا روحًا وطنية عامة تجتهد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ماتبقي من الأحزاب السياسيةومنظمات المجتمع المدني لها دور كبير في المشروع.هي خطوةلتأكيد الوطنية وصدق النية بشأن إنقاذ الوطنوالحفاظ عليه من أنفسنا مختلين أو متظاهرينبالتعقل؛ متواطئين مع أجهزة خارجية لنقتل أهلنا، ليكن الشرطالأساسي هو عدم طلب كشف الحساب القديم المحتقنبمخلفات الحرب الأهلية النفسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى