الأخبار

قوات الانقلاب تُهدد متظاهراً بالقتل حال شهد ضد قاتل شهيد

الخرطوم ــ (الديمقراطي)

هددت قوات الانقلاب الثائر السلمي، شاكر محمد، بالقتل خلال مشاركته في المواكب وبالتعرض لأسرته واقربائه، حال شهد ضد قاتل الشهيد مجذوب إبراهيم.

ووجهت النيابة العامة اتهاماً إلى ملازم أول في شرطة الانقلاب، تحت المادة 130 من القانون الجنائي والخاصة بالقتل العمد، لتورطه في قتل الشهيد إبراهيم مجذوب.

وارتقى إبراهيم مجذوب شهيداً في 28 فبراير المنصرم، برصاص ضابط الشرطة الذي أطلق عليه النار مباشرة ومن مسافة قريبة تماثل الإعدام رمياً بالرصاص.

وأفاد شاكر محمد، في منشور على الفيسبوك، بإنه تعرض لعملية اعتقال أمس الأحد جرى فيها تهديده بالتصفية حال شهد ضد قاتل الشهيد مجذوب إبراهيم.

وقال: “بالأمس، حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحاً أثناء خروجي من المنزل قام أفراد يستقلون عربة لاند كروزر (GXR) بإعتقالي واتهامي بالتبعية للحزب الشيوعي وتهديدي بالقتل والتصفية في المواكب، وتهديدي أيضاً بالتعرض لأفراد الأسرة وأقرب الأقربين إلي إذا قمت بالشهادة ضد قاتل الشهيد إبراهيم مجذوب وإذا واصلت في توثيق المواكب والانتهاكات والخروج والمشاركة في الثورة”.

وأضاف: “رسالة لشرطة ولاية الخرطوم عموماً وشرطة محلية شرق النيل خاصة: (غيري في ألف ثائر وفي ألف شاهد كانوا حاضرين لحظة قتل الشهيد إبراهيم مجذوب ومهما عملتوا ما حتقدروا تدِسوا الحقيقة.. اقتلونا كلنا لكن ما حنقيف عن قول الحق”.

وحمّل الثائر شاكر محمد، كلاً من مدير عام شرطة السودان وشرطة ولاية الخرطوم ومدير محلية شرق النيل، مسؤولية سلامته وسلامة أسرته وأقربائه.

وأثار مقتل المتظاهر، إبراهيم مجذوب، برصاص أحد أفراد الشرطة، بمنطقة شرق النيل، موجة غضب وتنديد واسع من قبل القوى الثورية، وسط مطالبات بإصلاح عاجل للأجهزة النظامية لإيقاف عنفها ضد الشعب.

وكانت كاميرات الناشطين رصدت ضابطاً بالشرطة وهو يصوب سلاحه “الكلاشنكوف” مباشرة على المتظاهرين بمنطقة شرق النيل بالخرطوم، ما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين إثر إصابته برصاصة في الصدر، طبقاً للجنة أطباء السودان.

ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 125 متظاهرا.

وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى