تقارير

قدمت اعتذارا للشعب “الطاقة والنفط” تبرر أسباب قطوعات الكهرباء

الخرطوم- ناهد اوشي
قدمت الحكومة اعتذارا للشعب السوداني عن قطوعات الكهرباء متوقعة التحسن في الامداد خلال أبريل المقبل.
وأعلن وزير الطاقة والنفط جادين علي الاتفاق مع الحكومة على توفير مبلغ ٢٥ مليون دولار شهريا لتأمين الوقود لمحطات الطاقة الحرارية من الفيرنس، بجانب التزام الحكومة بشراء قطع الغيار والتزامات المقاولين والاستشاريين بحوالي ١٠ ملايين دولار، وقال إن أبرز مصادر توليد الكهرباء الرئيسية هي سد الروصيرص وبحري الحرارية وخزان عطبرة وستيت وسنار وإلامداد من دولتي مصر وإثيوبيا، مبينا أن الطاقة التصميمية للكهرباء الحالية حوالي ٤ آلاف ميقاواط وقال بكل أسف الإنتاجية الفعلية لهذه الطاقات ٨٢٠ ١ميقاواط بنسبة 45% من الطاقة التصميمية.
أسوأ السيناريوهات :
وأوضح أن المهدر من إنتاج الكهرباء حوالى 25% بسبب عدم التخطيط الجيد، مع ارتفاع حجم الاستهلاك مقارنة بالإنتاج ومحدودية الشبكة (40%) فقط.
وأرجع أسباب الأزمة إلى فترة الصيانة الدورية للماكينات المتقادمة والتي لم يتم صيانتها منذ وقت طويل، وإسهام الحظر الاقتصادي إبان العهد البائد، وأزمة جائحة كورونا وعدم انتظام شراء الاسبيرات وعدم سداد الالتزامات، وانعكاس التغييرات المناخية ببدء السحب من الخزانات مبكرا بسبب تقلص فصل الشتاء مما قلل من التوليد المائي، إضافة إلى مشكلة عدم التوافق في برنامج التشغيل لسد النهضة والملء الثاني للسد، مما جعلنا نلجأ للسيناريو السيء بالضغط على التوليد المائي مما أثر على التيار ونسبته.
إجراءات ومعالجة:
وكشف الوزير عن إجراءات للمعالجة الفورية خلال الأسابيع القادمة ابداء من اليوم تتمثل في توفير التمويل لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 2585 ميقاواط بزيادة 42% بعد توفير الفيرنس واستكمال إجراءات الشراء لقطع الغيار والصيانة، معلنا عن الاتفاق على المطلوبات المالية مع الحكومة بتوفير مبلغ 25 مليون دولار شهريا لتأمين الوقود لإنتاج الطاقة الحرارية بشكل مستمر، وتوفير مبلغ 10 ملايين دولار لشراء قطع الغيار وسداد التزامات شركات الصيانة الأجنبية، كما أن العمل جار لاستكمال المحطات التي تحت الإنشاء. وقال إن الطاقة التصميمية لسد مروي 1250 ميقاواط والإنتاج الحالي 600 ميقاواط ونهدف لزيادة 200 مقاواط، أما سد الروصيرص فطاقته التصميمية 280 ميقاواط وينتج حاليا 180 ميقاواط ونهدف لزيادة 50 ميقاواط، وبحري الحرارية الطاقة الانتاجية 380 ميقاواط والحالي 75 ميقاواط، ويتوقع زيادته 155 ميقاواط بعد المعالجات، وبحري الغازية 150 ميقاواط، والإنتاج الحالي 90 ميقاواط ويتوقع زيادة 10 ميقاواط، بينما الطاقة التصميمية لقري الحرارية 470 والإنتاج الحالي 190 ميقاوط ويتوقع أن تزيد إلى 354 ميقاواط بعد المعالجات، وأم دباكر الطاقة الإنتاجية 500 ميقاواط والإنتاج الحالي 290 ميقاواط والزيادة المتوقعة 150 ميقاواط، والحوري 280 ميقاواط. وقال إن الإنتاج الحالي من الكهرباء يصل إلى 1820 ميقاواط، وبتلك الزيادات يتوقع أن يصل إلى 2 ألف و585 ميقاواط، بنسبة 42%.
استقرار التيار :
وبشر وزير الطاقة باقتراب ظهور نتائج معالجة استقرار التيار الكهربائي عبر الإجراءات المستمرة، التي وصفها بـ(البطيئة) لأسباب كثيرة منها التشكيل الوزاري وتأثير جائحة كورونا في جلب الاسبيرات من الخارج وانعدام السيولة، وعلق قائلا: سنتلمس نتائجها الأسبوع القادم.
وأكد استمرار دعم الحكومة للكهرباء، مبينا أن زيادة التعرفة لم تحل الإشكال والزيادة لا تعني حلا نهائيا أو أن الكهرباء أصبحت لديها أموال فائضة.
لا للفساد :
وقال إن “الثورة في قلوبنا وشخصياتنا ولن يكون هناك أي أسلوب غير مرض يقود للفساد”. وأعلن عن وعود بإنشاء خمس محطات بالطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح بولايات دارفور والبحر الأحمر والشمالية ونهر النيل والخرطوم. وذكر جادين أن هناك جدلا كبيرا حول سياسة الترشيد ما بين القطاع السكني الخدمي والتجاري الصناعي، وحسمه صعب ولكن يجب أن يكون هناك توازن.
وعبر في ذات الوقت عن إحساسه بما يقابله العاملون في الكهرباء من انتقادات من المواطنين، مطالبا المواطنين بمراعاة الظروف وزاد: كوادر الكهرباء ليس بيدها شيء وهذا قدرنا في السودان نتيجة لدولة الظلم التي استمرت ثلاثين عاما وأورثتنا هذه المعاناة بعد أن دمرت القطاع.
أولويات الحكومة :
اعتبر وزير الإعلام حمزة بلول قطاع الكهرباء من أهم أولويات الحكومة، كاشفا عن تكوين لجنة من وزارات المالية والطاقة والري بإشراف رئيس مجلس الوزراء لتوافق على معاجلة المشاكل وتذليل الصعاب، معلنا عن توفير النقد الأجنبي لقطاع الكهرباء، وأكد استقرار الوضع المالي للحكومة مما يجعلها توفي بالتزاماتها وقال تم دفع مبالغ فعليا لاستيراد الاسبيرات وأردف “لن تكون هنالك أي مشكلة مالية” خاصة في ظل تكوين لجنة لمتابعة التدفقات المالية يوميا .
اعتذار ووعود:
من جانبه قدم مدير مركز التحكم أسامة الصادق اعتذارا للشعب السوداني عن قطوعات الكهرباء ووعد بالتحسن في الإمداد الكهربائي خلال الفترة المقبلة، كاشفا عن تركيب محطات توليد جديدة ستسهم في تحسين الإمداد وذلك بالتوافق مع وزارة الري. وتوقع تحسن الإمداد الكهربائي خلال شهر أبريل المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى