الرأي

قاهريات.. ( 5 )

د. مرتضى الغالي
–  الانطباع العام أن السودانيين في مصر لا يحفلون بوجود السفارة وبعضهم لا يشعر فيها بوجود الثورة (هو حر) وهذا الانطباع هو حال السودانيين في الإمارات.. هذا على حدود علمي حتى لا أعمم ذلك على بقية سفارات الدنيا.. ومن تسأله هنا في القاهرة عن السفارة يبدو وكأنه يلوك فصا من (القونقليس)  وتستنج  شعورا بين عدم المبالاة او عدم التوقع في حدوث جديد او في تغيير علاقة السفارة بالمواطن السوداني حول العالم. .. أنا لا أعرف كواليس السفارة السوانية هنا ولكن ما يقول به كثير من السودانيين في بلاد الدنيا إن كثيرا من كوادر الإنقاذيين لازالت في السفارات خاصة القنصليات كما أن سلوك الإنقاذ ما زال سائدا في النظر لأي سوداني يطرق باب السفارة لخدمة او لغرض باعتبار أنه (مشكلة جاهزة) تسعى على قدمين وتريد أن تنغص على الدبلوماسيين هناء يومهم..! وليس باعتبار أن هؤلاء  السودانيين الذين يقابلون بالصد والهجران والزجر وتقطيب الوجوه هم (أصحاب العمل) الذين يدفعون مرتبات السفير وطواقمه.. ؟.. يكاد الشخص يتساءل عن العمل اليومي الذي يقوم به الدبلوماسيون في كثير من البلاد منذ وصولهم كل صباح الى مكاتبهم فلم نسمع في كثير من الأحوال جديدا في أعمال الملاحق التجارية والقنصلية والإعلامية والثقافية..!
– العالم المصري العالمي أشرف عمر والذي يعد من خبراء الأوبئة والمناعة خرج عبر التلفزيون الرسمي وهو يحمل وثائق ونتائج فحوص وبيانات علمية عالمية وقال على مسؤوليته المستندة الى بحوث علمية إن القرفة شرابا وبخورا والكافور والزنجبيل شرابا ومسحا على الوجه تلعب دورا مؤكدا في المناعة ضد الكورونا وإن أكل كافة أنواع  الخضر والجرجير والباذنجان تقطع شوطا مقدرا في المناعة وتساعد في تقليل مخاطر الإصابة بفيروس كوفيد 19.. ولكنه أكد في ذات الوقت أن العالم لم يصل حتى الآن الى أي علاج للكورونا مما يلزم التوقي والاستمساك بالكمامات واللقاحات والمعوذتين..!
هذه مناسبة أن تعمل المؤسسات الطبية السودانية الرسمية والحكومية والنقابية وكذلك أجهزة الإعلام على إيقاف الإعلانات الكاذبة التي جعلت من التطبيب بالأعشاب في السودان  دجلا وشعوذة مثل الإعلان الذي يقول إن دواء عشبي واحد يعالج القولون والسرطان والرطوبة والقرحة والفشل الكلوي  والسل والجرب والعقم وإنفلونزا الطيور… والاكتئاب.. هذا أقرب الى دجل الإنقاذ.. وحلايب سودانية..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى