الأخبار

قانوني: ممارسات النظام البائد ترقى لتصنيفه منظومة إرهابية

الخرطوم – إبراهيم عبد الرازق
قال خبير قانوني إن الممارسات التي قام بها فلول النظام البائد خلال الأيام الماضية ترقى لتصنيف حزب المؤتمر الوطني المحلول كمنظومة إرهابية.
وتعرضت خلال الأيام الماضية مقار لجنة التفكيك وإزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو، في القضارف وبورتسودان، إلى هجوم من أنصار النظام البائد، واعتدوا على أعضاء اللجنة وتعرضت المستندات للإتلاف، كما هاجموا احتفالية في مدينة شندي وحطموا خيمة الاحتفال.
وفي نوفمبر الماضي هاجمت مجموعةٌ من عناصر النظام السابق بالأسلحة البيضاء، مقر لجنة إزالة التمكين بمدنية سنار، واعتدت على أعضاء اللجنة، قبل أن تتدخل السلطات وتسيطر على الموقف.
واعتبر قانوني أن تكرار الأحداث الإجرامية في أكثر من مكان مهدد خطير لمستقبل البلاد ولوحدتها، داعين الأجهزة الأمنية لتمليك الرأي العام الحقائق حول الأوضاع بالبلاد على مدار اليوم.
وقال القانوني محمد الحافظ، لـ(الديمقراطي) إن الهجوم على مقار لجنة تفكيك النظام المباد، في بعض الولايات، وفض احتفالية شندي، وقطع طريق بورتسودان الخرطوم، ترقى لتصنيف حزب المؤتمر الوطني المحلول كمنظمة إرهابية داخلية، وأوضح أن الإمكانيات التي استخدمت في تلك الأحداث من قبل المعتدين سواءً الأسلحة أو السيارات الخالية من اللوحات، تدل على أنها إمكانيات منظومة وليست إمكانيات متفلتين.
وأضاف: “منسوبو النظام المباد هم أصحاب المصلحة الوحيدون في كل هذه الأحداث التي وقعت، ما يعضد اتهامهم، وهم الآن يعملون في المضاربات، وهم يعرفون المواقع والمداخل والمخارج وأماكن تخزين الأموال”.
وطالب الحافظ الأجهزة الأمنية بإطلاع المواطنين على حقيقة مرتكبي هذه الحوادث، وأشار إلى أن مجلس الوزراء الذي يمثل الثورة يجب أن يكون له سلطان على وزير الدفاع والداخلية بما يمكنه من إقالتهما إذا دعا الأمر.
وحذر الحافظ من أن تسليح القبائل على الحدود قد ينذر بخطر كبير ليس على الحكومة بل على بقاء السودان نفسه، ولفت إلى أن مشاجرة بين طفلين مسلحين من السهولة أن تتطور إلى حرب كما حدث مؤخراً في منطقة المقينص بالنيل الأبيض.
من جهته دعا المحامي نبيل أديب، إلى إكمال التحقيقات والتحريات في الأحداث التي جرت بواسطة عناصر النظام البائد، وصولاً إلى تسمية وإدانة المتورطين فيها، قائلاً إن نتاج هذه التحقيقات تحدد إذا كانت ترقى لتصنيفهم منظومة إرهابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى