(فيس بوك) يزيل شبكات تواصل اجتماعي مصرية تستهدف السودان
وكالات ــ الديمقراطي
أزال موقع (فيس بوك) عدة حسابات مقرها مصر من منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، التي استهدفت تركيا والسودان وإثيوبيا، وفقاً لأحدث تقرير للشركة عن الحملات الخادعة.
وأفاد عملاق وسائل التواصل الاجتماعي في تقرير السلوك المنسق غير الأصيل (CIB) لشهر مارس، والذي نُشر في 6 أبريل، أنه أزال (14) شبكة يُشتبه في نشرها معلومات مضللة – بما في ذلك الحسابات الصادرة عن إيران وإسرائيل.
وقال (فيس بوك): “خمس شبكات من ألبانيا وإيران وإسبانيا والأرجنتين ومصر تستهدف في المقام الأول أشخاصاً من خارج بلدانهم. وتسعة آخرون من إسرائيل وبنين وجزر القمر وجورجيا والمكسيك، ركزوا على الجماهير المحلية في بلدانهم”.
وينظر (فيس بوك) إلى (CIB) على أنه جهود منسقة لـ “التلاعب بالنقاش العام من أجل هدف إستراتيجي”، حيث تكون الحسابات المزيفة أساسية للعملية. وتقول إنها تجري تحقيقات داخلية منذ أكثر من ثلاث سنوات لمعالجة هذه القضية.
وقال موقع التواصل الاجتماعي إنه حدد شبكة الشهر الماضي استهدفت تركيا والسودان وإثيوبيا، وربطها بشركة تسويق في مصر تسمى (Bee Interactive). وقال التقرير إن هذه الشبكة اعتمدت على مزيج من الحسابات الأصلية والمكررة والمزيفة، وأصبحت نشطة بشكل خاص في صيف عام 2020.
ونشر الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط باللغات الأمهرية والعربية والتركية أخباراً وأحداثًا سياسية في البلدان التي استهدفوها، بما في ذلك تعليقات إيجابية حول الحكومة المصرية والعلاقات الإسرائيلية السودانية، وانتقاد السياسة الخارجية التركية، ومشروع سد النهضة في إثيوبيا. وأشار التقرير إلى سد النهضة الإثيوبي الكبير على النيل الذي كان نقطة شائكة في العلاقات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وكان للشبكة وجود على كل من فيس بوك وانستغرام تابع حوالي (304000) حساب واحداً أو أكثر من صفحاته علىفيس بوك، وتتبع حوالي (800) شخص واحداً أو أكثر من حسابات انستغرام الخاصة به.
ووفقاً للتقرير، فقد تم إنفاق حوالي (525) ألف دولار على الإعلانات على (فيس بوك) و(انستغرام)، تُدفع بشكل أساسي بالجنيه المصري والدولار الأمريكي.
ونتيجة لذلك، تم حذف (17) حساباً على فيس بوك و(6) صفحات وثلاثة حسابات على انستغراملمخالفتهم سياسة المنصات ضد التدخل الأجنبي.
وفي نفس التقرير، قال (فيس بوك) إنه أزال أيضاً شبكة تضم أكثر من (300) حساب يبدو أنها تدار من “مزرعة ترول” تقع في ألبانيا، وتديرها جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، والتي يشار إليها عادة باسم منظمة مجاهدي خلق أو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
واستشهد (فيس بوك) بتقارير مفتوحة المصدر وصفت منظمة مجاهدي خلق بأنها تدير ثكنات شاسعة وخاضعة لحراسة مشددة بالقرب من عاصمة ألبانيا، تدير حسابات تستهدف في المقام الأول إيران وكذلك جماهير عالمية بمحتوى متعلق بإيران.
واستخدم المشغلون حساباتهم لنشر محتوى – باللغة الفارسية في المقام الأول ولكن أحياناً باللغة العربية أو الإنجليزية – يشيد بمجاهدي خلق وقادتها وينتقد الحكومة الإيرانية.
ونقل موقع (فيس بوك) عن شاهد عيان مشارك في العملية قوله: “كانوا يقولون لنا إن الأجهزة التي قدمها التنظيم أشبه بالأسلحة، وتغريداتنا كانت رصاصات نطلقها على العدو”.
خلال الفترة نفسها، أزالفيس بوكأيضاً حسابات مرتبطة بشبكة من إيران استهدفت إسرائيل، بالإضافة إلى حسابات من إسرائيل “استهدفت الجماهير المحلية في ذلك البلد”.
في المجموع، أزالت شبكة التواصل الاجتماعي (1167) حساباً علىفيس بوك و(290) حساباً على انستغرامو(255) صفحة و34 مجموعة في مارس بسبب سلوك غير أصيل منسق حسبما التقرير.
